خالد المعاضيد: فريق المجموعة قادر على تحقيق مفاجآت 

محمد النعيمي: اللجنة المنظمة تسعى لإخراج البطولة في أفضل صورة

انطلقت صباح أمس منافسات المجموعة الأولى ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2023، حيث استطاع فريق «الشقب» أن يحقق أعلى نتيجة في منافسات المجموعة ويتصدرها، باصطياد «5» حبارى بـ (150)، فيما حققت بقية الفرق المشاركة ذات النتائج في منافسات المجموعة، حيث اصطاد (حباروين) بـ(60) نقطة بقية الفرق وهي (الريان) و(شامان) و(حد الذيب) و(لجلعة).

وقال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس بطولة القلايل 2023، إن منافسات فرق المجموعة الأولى التي تضم فرق «الشقب» و»الريان» و»شامان» و»حد الذيب» و»لجلعة» سوف تكون منافسات قوية، لافتاً إلى أن فرق هذه المجموعة قادرة على تحقيق مفاجآت وتغيير النتائج في أي وقت، مؤكداً أن اللجنة المنظمة وجميع اللجان العاملة في البطولة يجتهدون من أجل إخراجها بالصورة التي تليق باسم قطر وبقيمة الحدث التراثي الكبير.

بداية سلسة 

وقال السيد محمد نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة المدير التنفيذي إن مجريات اليوم الأول للمجموعة الأولى جرت بكل أريحية وكافة الفرق التزمت بالقوانين، مؤكداً حرص اللجنة المنظمة على تطوير البطولة باستمرار، وأن هدف اللجنة المنظمة هو إخراج البطولة بأفضل صورة ممكنة لقطر والعالم.
وتستمر منافسات المجموعة الأولى حتى مساء الخميس المقبل ليتحدد المتأهل إلى نهائي القلايل التي تقام هذا العام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «دعم».

إنجازات كبيرة 

ومن جانبه أوضح سعيد بن علي المري عضو فريق الشقب أنه يشارك سنويا في البطولة، وقال إن الفريق متميز منذ مشاركته الأولى وقد حقق الكثير من الإنجازات على مدار تاريخ البطولة فقد حصل على البيرق ثلاث سنوات، وثلاث سنوات جاء في المركز الثاني وسنة في المركز الثالث، وهذا يدل على قوة الفريق وصعوبة المنافسة خلال المجموعة الحالية الأولى ففيها أكبر الفرق ومنها المتوج بالبيرق كذلك وبالتالي المنافسة قوية حتى النهاية.
وأضاف أن فريق الشقب لديه استعدادات ضرورية قبل انطلاق البطولة، فهناك تدريب خاص لأعضاء الفريق على السرعة وركوب الهجن وكذلك تدريب الصقور والهدد فضلا عن تدريب كلاب الصيد (السلوقي)، مؤكدا أن عناصر نجاح الفريق هي التكامل والتعاون وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد وأن يؤدي كل شخص مهامه بالشكل المطلوب مع خفة الحركة والسرعة، ولابد أن يكون لديه خبرات مهمة مثل معرفة قص الأثر، للتعرف على آثار الطرائد في المحمية، لكن في النهاية الصيد يكون رزقا وتوفيقا من الله سبحانه وتعالى.

مشاركة سعودية

وقال طلال الدوسري من المملكة العربية السعودية وممثل فريق حد الذيب: هذه السنة الثانية التي أشارك فيها في بطولة القلايل فهي بطولة تحقق طموحنا كأهل مقناص في ممارسة عملية ومعايشة على الطبيعة لحياة الآباء والأجداد الذين كانت حياتهم في البر وكانوا يعتمدون في أرزاقهم على الصيد فكان جزءا من حياتهم اليوم.
وأكد الدوسري أن مشاركته نابعة من الاهتمام بهذا الموروث وأن البطولة فيها التحدي والتشويق والإثارة، مؤكدا جاهزية فريق حد الذيب للمنافسة وتقديم أداء متميز هذا العام، خاصة أنه يشارك وسط مجموعة من الفرق القوية والتي لها إرث في البطولة.
وقال: يشارك في مجموعة قوية لها خبرة كبيرة ونعمل جاهدين على تقديم مشاركة طيبة ولإرضاء متابعي الفريق من الجماهير، منوها بأن البطولة التي تعيدنا لزمان الأولين لها طعم خاص واستعداد خاص لدى الجميع، فهي بطولة للكبار في عالم المقناص حيث حياة البادية بما فيها فهي تجربة ثرية تحمل روح التراث والموروث الثقافي لأجدادنا ويكفينا أننا نتواجد وسط هذه الأسماء الكبيرة والمخضرمين في عالم الصيد والقنص التقليدي.

حضور كويتي 

وبدوره قال نواف سالم الجويسري عضو فريق لجلعة، من دولة الكويت، إن القلايل بطولة متميزة في ذاتها لأنها تمنحنا فرصة لتجربة ومغامرة ثرية خاصة مع التعديل والتطوير المستمر في البطولة ما يجعلها مغامرة شيقة في الصحراء، ومنافسة قوية حيث يحمل كل فريق متطلباته. وأضاف: إن الجميع يشارك بقوة تحمل وصملة ونسأل الله التوفيق ومن ناحية التدريب فهناك انسجام وتم تحديد الأدوار لكل عضو حتى هناك تكامل بين أداء الفريق بما يساهم في المنافسة بشكل أفضل.

أول مشاركة 

وذكر أحمد عيد الرميحي عضو فريق شامان: أشارك للسنة الأولى في القلايل وقد أردت خوض هذه التجربة بعد متابعتها عن كثب ورأيت أن المشاركين يمدحون التجربة ولذلك قررت خوضها بنفسي وتم التدريب مع الفريق الذي استعد مبكرا من خلال تجهيز الحلال الذي يتمتع باللياقة والسرعة.
وأضاف: لدينا صقور قوية لها خبرة في القلايل ولها قدرة على الصيد، مشيرا إلى أن القلايل مع نظامها الجديد تمنحنا فرصة لأن نرى الصورة الأصلية لمقناص الآباء والأجداد، وتخطط في نفس الوقت كيف يكون هدد، واعدا بمواصلة جهود الفريق للسعي للتأهل والمنافسة على البيرق.

إثارة وتشويق 

أما الوليد عيسى الدوسري فريق حد الذيب فأكد أنه يشارك في البطولة الأكثر إثارة وتشويقاً، وأشاد بالتطور الذي وصلت إليه البطولة، وقوة التنظيم وكذلك جدية كافة الفرق المشاركة، حيث إن أصحابها يتمتعون بخبرة كبيرة في المقناص، يزيد من قوة المنافسات. 
وتحتفي بطولة القلايل للصيد التقليدي بالموروث الخليجي في التراث البري فهي حدث تراثي فريد، كما أنها من أهم البطولات الأكثر إثارة وتشويقا لممارسة حقيقة المقناص كواقع والتي تعكس مهارة القناص القطري في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص، حيث تقتضي هذه البطولة مشاركة فرق من القناصين.
وتدور أحداث المنافسة في منطقة القلايل جنوب قطر ضمن محمية طبيعية، حيث يتنافس المتسابقون على الصيد بالطرق التقليدية القديمة لأكبر عدد من الطرائد وهي (الظبي والحباري والكروان) والتي تقوم اللجنة المنظمة للبطولة بتوفيرها، إذ يتم إطلاق هذه الطرائد ضمن حدود المساحة المخصصة للبطولة مع العلم بأن جميع الطرائد معلمة بشرائح تحمل اسم بطولة القلايل.