أكد أساتذة في جامعة قطر، أن برنامج التميز الأكاديمي بالجامعة يعد نموذجا فريدا في استقطاب نخبة الطلبة المتفوقين ويساعد في تخريج أجيال متسلحة بمهارات القرن الواحد والعشرين.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب»، إن البرنامج يوفر تجربة جامعية ثرية مليئة بالتحدي للطلبة والأساتذة سويا لاعتماده على جوانب اجتماعية بالتوازي مع الجانب الأكاديمي من أجل تخريج مواطنين فاعلين مسؤولين قادرين على قيادة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر. وأوضحوا أن البرنامج يضم دورات وورشا علمية واجتماعية وتدريبية مبتكرة تهدف إلى إحداث تغييرات اجتماعية حقيقية في الطلبة بعد تخرجهم، معتبرين أن تنوع تخصصات الطلبة يجعل المناقشات داخل المحاضرات أكثر تفاعلية وإثراءً للآراء المتنوعة حسب تخصص كل طالب. وصممت الجامعة برنامج التميز الأكاديمي للطلبة المتحمسين والاستثنائيين، حيث كانت بدايته في خريف عام 2009 ويقبل حاليا 100 طالب وطالبة في الفصل الدراسي. وتعتمد الدراسة في البرنامج على التعلم الذاتي، إضافة إلى التركيز على تطوير المهارات النوعية في مجالات البحث والتجريب التي تمتد منافعها خارج نطاق الدراسة، حيث يوفر برنامج التميز الأكاديمي مساحات تمكن الطلبة من أن يكونوا رائدين وأصحاب أفكار استثنائية عبر التركيز على التعلم النشط والتفاعلي. 

د. إبراهيم الكعبي: آمال عريضة على النخبة المنتقاة

أكد الدكتور إبراهيم الكعبي عميد الدراسات العامة بجامعة قطر، أن الجامعة تضع آمالا كبيرة على برنامج التميز الأكاديمي لتخريج نخبة منتقاة من الطلبة مسلحين بمهارات القرن الحادي والعشرين.
وقال العميد إن البرنامج أحد البرامج المهمة في عمادة الدراسات العامة والتي تعزز إستراتيجية جامعة قطر للتميز في التعليم لتحقيق رؤية الجامعة ودولة قطر. وأوضح أن البرنامج بحلته الجديدة يساعد على نشر ثقافة التميز والابتكار وربط المجتمع المحلي والعالمي واستثمار طاقات الشباب من خلال طرح أساليب جديدة في التعليم تتوافق مع متطلبات برامج التميز العالمية. وأضاف أن البرنامج مهم لدوره في غرس سمات خريجي جامعة قطر وتشجيعهم على الانخراط في المجتمع ليصبحوا مواطنين فاعلين مسؤولين قادرين على قيادة دفة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر.
وعبر الكعبي عن ثقته في أعضاء هيئة التدريس القائمين على البرنامج لسعيهم الدؤوب لتقديم أفضل تجربة تعليمية وتوجيه مميز وإتاحة العديد من الفرص لمجتمع الجامعة.

د. سمير الجوة: الطلبة المشاركون الأكثر تفاعلاً

 أكد الدكتور سمير الجوة أستاذ علم الأحياء الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية الجزيئية والميكروبية في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، أن الانخراط في التدريس لطلبة برنامج التميز الأكاديمي يعد تجربة فريدة في مسيرته التدريسية للتواجد وسط نخبة الطلبة المتميزين في الجامعة بالإضافة إلى تنوع تخصصات ما بين الصيدلة والفنون والتعليم والشؤون السياسية والإعلام والهندسة الحاسوبية وعلم النفس والطب.
وأضاف الجوة، أن المناقشات مع الطلبة في الفصل تكون أكثر تفاعلا نظراً لسعي كل طالب بأن يشارك على حسب تخصصه بتقديم الآراء حول موضوع المناقشة من زوايا مختلفة ومتكاملة، موضحا أنه يتعين على الأستاذ الأكاديمي التعامل مع العديد من الأفكار والأسئلة الجديدة مع مراعاة مجالات هؤلاء الطلبة.
وأكد أن البرنامج يسعى إلى توفير السنة التعليمية الأنسب للطلبة المتميزين والطموحين، من خلال مدهم بمهارات مختلفة تمكنهم من بعض السمات مثل القيادة والتعلم مدى الحياة والإلمام بالتطورات التكنولوجية والاقتصادية.

د. يسري المرزوقي: نموذج محفز للتألق الطلابي

قال الدكتور يسري المرزوقي، مدير برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر، إن إدارة البرنامج تطمح بأن يكون نموذجا تعليميا مميزا ومحفزا للتألق في الجامعة عبر نوعية برامجه الأكاديمية ومبادراته التحفيزية التي يُعد الطلبة من خلالها ليكونوا قادة المستقبل.
وأضاف المرزوقي أن البرنامج يهدف إلى تزويد الطلبة المتميزين بمسار أكاديمي ثري ومتعدد الاهتمامات بتجربة أكاديمية ثرية وشاملة لتخصصات عدة تعتمد في الأساس على التعلم الذاتي والتركيز على تطوير المهارات النوعية في مجالات البحث والتجريب التي تمتد منافعها خارج نطاق الدراسة، موضحا أنه تحقيقا لذلك يوفر برنامج التميز الأكاديمي مساحات تمكن الطلبة من أن يكونوا رائدين وأصحاب أفكار استثنائية عبر التركيز على التعلم النشط والتفاعلي.
وأكد أن البرنامج يتيح الفرصة أمام الطلبة للانخراط في دورات وورش علمية واجتماعية وتدريبية مبتكرة، بهدف تأهيلهم لإحداث تغييرات اجتماعية حقيقية بعد تخرجهم فتكون مهمة الطلبة في البرنامج الالتزام المسؤول بالأداء الأكاديمي النوعي، مشيرا إلى أن من مميزات الخطة الدراسية في البرنامج وجود مجموعة من الوحدات التعليمية الفريدة والمتمحورة حول المهارات الأساسية التي تتماشى مع سمات الخريجين من جامعة قطر.

د. إجلال أحمد: دافع لتطوير مهاراتي التخصصية

حددت الدكتورة إجلال أحمد أخصائي الدعم الأكاديمي الأول في برنامج التميز الأكاديمي بجامعة قطر، شرط الالتحاق ببرنامج التميز الأكاديمي، ويكمن في ضرورة أن يكون الطالب صاحب مستوى عال من التميز الأكاديمي.
وأضافت إجلال، أن التحاق الأساتذة ببرنامج التميز الأكاديمي سيكون فرصة استثنائية من حيث عمله مع طلبة أقوياء ومتميزين، موضحا أن الطلاب المتفوقين والمتميزين هم الأكثر جدية وتحفيزا للعمل.
وتابعت أنها خلال العامين السابقين أتيحت لها الفرصة للعمل في البرنامج، معتبرة أنها من أمتع التجارب التي تفتخر بها لتواجدها بين طلبة متميزين بالجامعة، مؤكدة أن عملها في البرنامج كان حافزا لتطويرها مهاراتها التدريسية من خلال تعلم استراتيجيات تربوية جديدة والخروج من منطقة الراحة.

د. ماجدي محفوظ: تنوع التخصصات يثري الخبرات

ذكر الأستاذ الدكتور ماجدي محفوظ، أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة قطر، أن البرنامج يعتبر تجربة ثرية وناجحة بكل المقاييس ويوفر الدعم اللازم لجميع المنتسبين في البرنامج.
وأضاف محفوظ أن ما يعكس نجاح البرنامج ضمه للطلبة أصحاب معدل أكاديمي عال، الأمر الذي يجعله من الصفوة والمتميزين في الجامعة، بالإضافة لوجود حافز لديهم للتفوق وإثبات قدراتهم من خلال الروح التنافسية البناءة التي تظهر من خلال المناقشات والتطبيقات التدريبات الأكاديمية التي تتم داخل الصف الدراسي أو خارجه.
وأشار إلى تنوع تخصصات طلبة المقرر من كليات الصيدلة والهندسة والعلوم الصحية والشريعة الإسلامية وتخصصات شؤون دولية والتربية وعلم نفس واللغة الإنجليزية، معتبرا أن ذلك يعد دافعا لانتقال الخبرات وتكاملية الآراء بين الطلبة من خلال عمليات التفكير الناقد والابتكاري الذي يؤدي إلى اکتساب عدد من المهارات المنقولة لدى الطلاب والتي من أهمها مهارات الاتصال والتواصل ومهارات التخطيط وتحديد الأهداف، مهارات القيادة واتخاذ القرار.