عبد الرضا: عملان مسرحيان خلال أيام إيذاناً بانطلاقة الموسم الجديد
علي الحمادي: التزكية تشريف وتكليف.. ونخطط لتحقيق كل الأهداف الموضوعة
ما زالت أصداء تجديد أعضاء فرقة قطر المسرحية الثقة في المجلس السابق وانتخابه بـ «التزكية» مستمرة، وسيتولى قيادة الفرقة للأعوام الأربعة المقبلة الفنان حمد عبد الله عبد الرضا، وجاء تجديد الثقة هذا بعد تسجيل المجلس «القديم الجديد» عدة إنجازات على مدى السنوات الخمس السابقة.
إنجازات يتعهد الفنان حمد عبدالرضا أن تليها تحقيقات أخرى، حيث قال عبدالرضا لـ «العرب» إن أولوية الفرقة في المرحلة الحالية تتمثل في وضع استراتيجية لتقديم أعمال فنية رفيعة المستوى ومناقشة القضايا الآنية، مؤكداً أن فرقة قطر المسرحية ستدخل في مرحلة جديدة، وأن الانتخابات في نسختها الجديدة مرت بمراحل لم تعهدها فيما قبل، حيث تم إشهار فرقة قطر المسرحية عبر الجريدة الرسمية، والإعلان الرسمي عبر الصحف لقبول العضوية، وكذلك فتح باب الترشح للرئيس ونائب الرئيس، ثم تم تشكيل لجنة خاصة للتدقيق على الطلبات، وذلك تحت إشراف مركز شؤون المسرح الذي قام بمتابعة العملية بأكملها.
عمل جماهيري
وعن الأعمال التي ستقدمها فرقة قطر المسرحية مستقبلاً، قال عبدالرضا: سنعمل وفق الخطة التي قدمتها أثناء اجتماع الجمعية العمومية، حيث سيتم تقديم عمل جماهيري وعمل للأطفال، إضافة للورش المسرحية التي ستكون خاصة بالتعبير الحركي والمكياج والأداء التمثيلي، وورش تقنية مختلفة، كما أننا ولأول مرة جهزنا هذه السنة استوديو خاصاً داخل المسرح سيتم من خلاله إعطاء دورات تدريبية للإخراج التلفزيوني، وذلك لضمان تكوين الممثل وتطوير مهاراته في كل تفاصيل الفنون من مسرح وتلفزيون وسينما وغيرها.
وكشف رئيس فرقة قطر المسرحية عن عملين مسرحيين مقبلين في الأيام المقبلة: الأول تحت إشراف الفنان ناصر عبدالرضا، والثاني عمل مسرحي شبابي، وسيتم إعلان انطلاق بداية الموسم من خلالهما.
أما بالنسبة للسنة الاستثنائية التي عرفها العالم كله بما فيه المسارح بسبب جائحة كورونا، فذكر عبدالرضا أن فرقة قطر المسرحية لم يتوقف نشاطها لكنه تكيف حسب الأوضاع، حيث كانت لهم الكثير من الأعمال التي بثت عبر التلفزيون، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى النشاط التوعوي للفرقة. وبخصوص آليات وطرق العمل التي كانت تنتهجها الفرقة خلال فترة الجائحة، أكد عبدالرضا أن التواصل بين الكتاب والممثلين والمخرجين كان يتم عن بعد خلال فترة الجائحة، وهو ما أثر على الأعمال الفنية، لكن الفرقة مصرة على استدراك ما فاتها وتجديد نشاطها خلال الموسم المقبل. ونوه بأن فرقة قطر المسرحية أطلقت منذ فترة مشروع توثيق إلكتروني لكل الأعمال المسرحية المحلية والعربية التي تحتويها مكتبتها، وذكر عبدالرضا أن أعمال الأرشفة لا تزال مستمرة، وذلك لكثرة الأعمال التي أدتها الفرقة سابقاً تحت مسمى المسرح القطري، والفرقة الشعبية للتمثيل التي يمتد تاريخها إلى سنوات طويلة، وأكد أن عملية التوثيق وصلت إلى مرحلتها النهائية في توثيق النصوص والكتيبات والصور. وعن أهمية هذه الأرشفة، قال رئيس فرقة قطر المسرحية إنها ستكون مرجعية لطلاب العلم والباحثين، ولكل من يهتم بالأعمال المسرحية أو النصوص أو حتى تاريخ الممثلين والفنانين وببليوغرافيتهم.
إلى ذلك، ذكر علي الحمادي -نائب رئيس فرقة قطر المسرحية الذي تمت تزكيته ليستمر في منصبه حتى عام 2025- أن التزكية بالنسبة له تشريف وتكليف، وقال: بالنسبة للتزكية جاءت من قبل الأعضاء الذين أتشرف بتزكيتهم لي، وإن شاء الله أكون عند حسن ظنهم، فالمسؤولية كبيرة لكننا نصر على تحقيق الأهداف الموضوعة كاملة.
مشاهد مؤثرة
وكان احتفال مسرح قطر الوطني على هامش انتخابات فرقة قطر المسرحية قد شهد مواقف مؤثرة، حيث تمت خلاله مصالحة القطبين المسرحيين موسى زينل وعلي حسن بعد قطيعة استمرت منذ العام 1995 حتى ليلة أمس، إذ بكى الاثنان وهما يتعانقان، فبكى كل من تواجد في المسرح لهذا المشهد المؤثر، وعلق الحمادي على هذا الصلح لـ «العرب» قائلا: من خلال هذا التجمع، تم لقاء بين أقطاب الفنانين الأوائل من المسرحين وعلى رأسهم الأستاذ الكبير موسى زينل والفنان الكبير علي حسن، حيث تم تكريمهما من قبل فرقة قطر المسرحية اعترافاً بدورهما في الحركة المسرحية.
وعن الأهداف التي تسعى اللجنة إلى تحقيقها، قال الحمادي: نسعى لكي ننعش الحركة المسرحية من خلال الاقتراحات والفكر الذي يطرحه علينا العمل الفني، وهناك عدد من الأعمال المسرحية التي نود أن نقدمها هذه السنة، ورغم ما شهده العام الماضي من ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، إلا أنني قدمت أعمالاً عن بعد تتكيف مع الأوضاع التي كنا نعيشها وكان لها صدى طيب.