العطية: ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية
محليات
31 يناير 2015 , 02:55م
الدوحة- محمد الشياظمي
أكد سعادة وزير الخارجية الدكتور خالد بن محمد العطية، "أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية وتحديات داخلية وأزمات خارجية تلقي بظلالها القاتمة على العالم ومواجهة تلك التحديات والحد من تأثير تلك الأزمات، إنما يتطلب التعاون الفاعل والتكامل الشامل بين دول المجلس من أجل تحصينها وتعزيز نسيجها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني، وحماية مكتسباتها وترجمة طموحات أبنائها تجنباً لأية هزات أو أزمات تؤثر في مسيرتها وتنعكس على رفاهية مواطنيها".
وقال سعادته خلال جلسة افتتاح الاجتماع الأول للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي انطلقت أعماله أمس بفندق "الشيراتون"، "إنني على ثقة أكيدة في أن مرئياتكم التي سوف تتوصلون لها تسهم في ترجمة أهداف مجلس التعاون في تحقيق التنمية والتقدم لدول المنطقة، وإلى ما تصبو إليه شعوبنا الخليجية من تقدم وازدهار، وسوف تدعم القرارات التي تصب في مسيرة العمل المشترك لدول المجلس، كما تؤكد قوة المسيرة وتعزز حضور مجلس التعاون في الخريطة العالمية، ومن شأنها أيضاً المساهمة في تسريع تنفيذ القرارات المصيرية لمواجهة التحديات والتطورات في المنطقة وتداعياتها العالمية والإقليمية".
وعبّر سعادته عن ترحيب دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً باحتضانها متمنياً لها كل التوفيق في أعمالها، حيث سيمكن التوصل من خلال مرئياتها، إلى ما من شأنه مواجهة التحديات العالمية والإقليمية التي لها تأثير في دولنا في مجلس التعاون.
وقال الدكتور العطية، "إننا في المجلس الوزاري على يقين بأن هيئتكم الموقرة تمثل أحد أهم مفاصل العمل المشترك في منظومة مجلس التعاون، ولا شك في أن تكليف أصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس الأعلى لكم بدراسة موضوعات كالتي تم إقرارها، يؤكد قناعة المجلس الأعلى بما يتمخض من هيئتكم من مرئيات تعكس المستوى العلمي الرفيع لأعضاء الهيئة والخبرات المتراكمة لديكم".
وقال سعادته: "نحن ننتظر تلك المرئيات حول الموضوعات التي تم تكليف هيئتكم بها في القمة الخليجية الأخيرة التي انعقدت في الدوحة بديسمبر الماضي وهي: تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون، ونمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم، ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون، وأهمية الحفاظ عليها كخيار إستراتيجي أمني تنموي".
وفي كلمته، قال معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، "يطيب لي في مستهل هذا اللقاء المبارك أن أرفع باسمي واسمكم إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر رئيس الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أسمى آيات التقدير والامتنان على دعمه المتواصل مسيرة العمل الخليجي المشترك ولاحتضان مدينة الدوحة أعمال الاجتماع الأول من الدورة الثامنة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى والذي نتطلع جميعاً إلى أن يشكل ميزة إيجابية تضاف إلى إنجازات الخير والعطاء في مسيرة التعاون المباركة".
وأضاف: "كما يسعدني أن أهنئ معالي السيد مبارك بن علي الخاطر بالثقة الكبيرة على اختياره رئيساً لهذه الدورة، ولمعالي الشيخ حمد بن سعود السياري على اختياره نائباً للرئيس وبهذه المناسبة أود أن أعبر عن خالص التقدير لمعالي عبد الله يعقوب بشارة رئيس الهيئة الاستشارية في دورتها السابعة عشرة على ما قام به من جهد خلال ترؤسه أعمال الهيئة في دورتها الماضية، وما أبداه معاليه من حرص على متابعة شؤونها والنهوض بمهامها بكل نجاح واقتدار".
وذكر أنه من دواعي العرفان والتقدير أن أقدم لكم عظيم الامتنان على ما تبذلونه من جهد لإنجاز المهام الموكلة إليكم من قبل المجلس الأعلى وعلى سعيكم الدائم لتحسين أداء الهيئة لتسهم بفعالية في تحقيق أهداف وغايات مسيرة التعاون التي يرعاها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وثمّن معاليه الدور الإيجابي الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية من خلال ما قدمته من دراسات ومرئيات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون.
وقال: "إدراكاً من المجلس الأعلى لأهمية ما تقدمه الهيئة من أفكار ورؤى وتكريساً لهذا الدور جاء تكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لهذا العام بدراسة ثلاثة موضوعات هي: تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون، ونمو مستوى الدخل لمواطني دول مجلس التعاون ورفاهيتهم، ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمية الحفاظ عليها كخيار إستراتيجي أمني وتنموي".
وأوضح معاليه أن الدراسات والمرئيات التي تقوم بها الهيئة الاستشارية لها أثر مبارك في مسيرة التعاون المشترك وتسهم في تعزيزها وتكاملها وأن الأمانة العامة ترى أن هناك إمكانيات كبيرة للاستفادة منها في إدامة الحيوية للعمل المشترك وتجديده، ولهذا فإني أؤكد رغبتنا في العمل مع هيئتكم الموقرة لتحقيق ذلك وتعزيز آلية المتابعة لتنفيذ مرئياتكم التي يعتمدها المجلس الأعلى.
وختم كلمته: "أؤكد لكم أصحاب المعالي والسعادة دعم الأمانة العامة التام لأعمال الهيئة وتوفير متطلبات نجاح عملها بما يؤدي إلى تمكين الهيئة من أداء مهامها بالصورة التي نتطلع إليها".