الفرنسية: نهائي تاريخي بين قطر وفرنسا
رياضة
31 يناير 2015 , 01:53م
الدوحة- أ ف ب
ستكون المباراة النهائية لبطولة العالم لكرة اليد بين قطر الدولة المضيفة وفرنسا حاملة ذهبية أولمبياد لندن عام 2012 المقررة اليوم في قاعة لوسيل، تاريخية بامتياز.
فالفائز باللقب سيحقق إنجازاً غير مسبوق، وإذا كان الأمر يتعلق بقطر، فإنها ستصبح أول دولة من خارج أوروبا تعانق اللقب بعد أن أنهت احتكار منتخبات القارة العجوز على الوجود في جميع نهائيات النسخات السابقة من البطولة، أما إذا خطبت فرنسا ود اللقب فإنها ستنفرد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (خمسة) بعد تتويجها أعوام 1995 و2001 و2009 و2011.
وقلبت قطر التوقعات رأساً على عقب لأن أحداً لم يكن يتوقع بلوغها المباراة النهائية نظراً لتاريخها المتواضع في لعبة كرة اليد، وقد نجحت في التغلب على منتخبات لها تاريخها في هذه اللعبة أمثال سلوفينيا رابعة كأس العالم الأخيرة، وألمانيا بطلة عام 2007، وبولندا وصيفها في العام ذاته.
وفي نصف النهائي تخطت قطر بولندا 31-29 لتضرب موعداً مع فرنسا التي أفقدت إسبانيا لقبها العالمي بالفوز عليها 26-22.
وستخوض فرنسا سادس نهائي لها علماً بأنها لم تهزم سوى مرة واحدة عام 1993 ضد روسيا، وستواجه في صفوف منتخب قطر لاعبها السابق برتران رواني الذي توج معها بطلاً للعالم عام 2011 قبل أن ينتقل للدفاع عن ألوان قطر.
وإذا قدر لفرنسا الفوز باللقب، فإنها ستجمع الألقاب الثلاثة الكبرى على التوالي بعد أن حازت الميدالية الذهبية في لندن 2012، وبطولة أوروبا 2014، علما بأنها حققت هذا الإنجاز للمرة الأولى بإحرازها ذهبية أولمبياد بكين عام 2008، وبطولة العالم 2009 وبطولة أوروبا عام 2010.
يذكر أن الفائز باللقب غداً سيتأهل مباشرة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة المقررة في ريو دي جانيرو عام 2016.
واعترف مدرب فرنسا كلود أونيستا بأن المباراة النهائية لن تكون سهلة أمام الدول المضيفة بقوله "النهائي سيكون معقداً لأن الجميع يعتبرنا مرشحين لإحراز اللقب حتى قبل انطلاق المباراة، لكن الأمور لن تكون سهلة خصوصاً أن المباراة ستكون في أجواء صعبة للغاية".
وأضاف "يستحق المنتخب القطري وجوده في النهائي نظراً للعروض المميزة التي قدمها وبالتالي يتعين علينا أن نكن له الاحترام الكامل".
أما مدرب قطر الإسباني فاليرو ريفيرا لوبيز الذي قاد منتخب بلاده إلى اللقب العالمي قبل سنتين فقال بعد تأهل فريقه إلى المباراة النهائية "إنه يوم عظيم.. أنا سعيد للغاية، كان هدفي بلوغ المباراة النهائية وقد بلغت هذا الهدف.. أنا سعيد للغاية أيضاً للجميع من مسؤولين رياضيين إلى اللاعبين إلى الجهاز الفني، لقد تضافرت جهود الجميع من أجل الوصول إلى هذه النقطة. سيحتفل اللاعبون الآن قبل الاستعداد للنهائي".
وقال لاعب قطر برتران رواني الفرنسي الجنسية والذي توج في صفوف منتخب بلاده بطلاً للعالم عام 2011 "تجتاحني أحاسيس كبيرة. قبل ستة أشهر لو سألوني ما إذا كان المنتخب القطري سيخوض المباراة النهائية لما كنت رديت بالإيجاب صراحة. إنه أمر ضخم ولا أجد الكلمات المناسبة لكي أعبر عما ينتابني من مشاعر في الوقت الحالي. إنه أمر رائع".
وأضاف "كانت الأجواء رائعة داخل الصالة. لم تتبق لنا سوى مباراة واحدة، لكن لدينا مجموعة رائعة، لقد بذلنا جهوداً كبيرة في الأشهر الستة الأخيرة وتستطيعون توجيه السؤال إلى عائلتي التي لم أرها كثيراً".
وتابع "تبقى مباراة واحدة وكل شيء يمكن أن يحصل، سنبذل قصارى جهودنا وسنرى بعدها".
يعيش المنتخب القطري فوق السحاب في الوقت الحالي وقد بات على بعد 60 دقيقة من معانقة المجد العالمي ليكتمل الحلم.