حجز منتخب فرنسا مقعده في نهائي بطولة العالم لكرة اليد للرجال في نسختها الرابعة والعشرين على حساب غريمه الإسباني في المباراة التي جمعتهما مساء أمس بصالة لوسيل 26/22، ليجرد الإسبانيين من لقبهم الذي فازوا به سنة 2003 على أرضهم وبين جمهورهم.
فرض المنتخب الفرنسي نفسه من بداية المباراة ونجح في فرض أسلوب لعبه معتمدا على تجربة وخبرة عدد من لاعبيه في أوقات معينة، ومستفيدا كذلك من هفوات وأخطاء المنتخب الإسباني الذي وجد صعوبة في العودة طيلة فترات المباراة، إذ لم يتمكن من تجاوز فارق هدفين.
وبذلك يكون المنتخب الفرنسي قد جدد فوزه على المنتخب الإسباني بعدما حرمه سنة 2014 من المنافسة على لقب بطولة أوروبا للأمم لتكون ضربة موجعة للإسبانيين الذين فقدوا الفرصة على لقبهم العالمي الثالث، فيما أصبح الخبراء أقرب للقب الخامس الذي يسعون خلفه من زمن حيث يضربون موعدا مع العنابي في لقاء النهاية يوم غد الأحد في مواجهة تاريخية.
انتهى الشوط الأول بتقدم منتخب فرنسا 18/14 بفارق أربعة أهداف كاملة، مترجما تفوقه في النصف الأول من المواجهة رغم أن الدقائق العشر الأولى سادها التكافؤ قبل أن يبدأ الخبراء في توسيع الفارق حتى وصل أربعة أهداف كاملة 10/6 مع نهاية الدقيقة 13، ورغم محاولات المنتخب الإسباني للعودة وتدارك الموقف فإن الفارق لم ينزل عن هدفين على أقصى تقدير، حيث حافظ الفرنسيون على مستواهم الثابت في الملعب وأدائهم الجيد خاصة على الشق الدفاعي، فيما عانى الإسبانيون على المستوى الهجومي على وجه الخصوص فمن مجموع 27 تسديدة لم يستطيعوا تسجيل أكثر من 14 هدفا بنسبة نجاح لم تتعد %52 في الوقت الذي سجل فيه منافسوهم 18 من 24 فرصة فقط بنسبة نجاح بلغت %75، وهي أرقام توضح المشاكل التي واجهها حامل اللقب في الشوط الأول من صدامه مع غريمه اللدود.
في الشوط الثاني لم يتغير الوضع كثيرا رغم أن المنتخب الإسباني حاول العودة في النتيجة لكن أقصى ما وصل إليه كان تقليص الفارق إلى هدف واحد ولم يحدث أن عدل النتيجة في أي وقت من الأوقات، في حين نجح المنتخب الفرنسي في الحفاظ على رباطة جأشه واستغلال هفوات منافسه لتوسيع الفارق وقطع الطريق أمام حامل اللقب الساعي إلى الدفاع عن مكان له في النهائي.
يدين المنتخب الفرنسي في تأهله لحارسه ثييري أوميير الذي يعود الفضل إليه في تأهل فريقه بعدما تمكن من صد 20 تسديدة من مجموع 42 أي بنسبة نجاح بلغت %48 حيث خاض المواجهة كاملة، أما في الشق الهجومي فقد كانت بصمة ميكاييل جيجو واضحة بعدما سجل خمسة من خمس فرص، فيما سجل كل من دانييل نارسيس سيدريك سوريندو وفالانتان بورتي أربعة أهداف لكل منهم، وقد سجل منتخب فرنسا 26 هدفا من مجموع 44 فرصة بنسبة نجاح إجمالية بلغت %59 مقابل %47 فقط للإسبان الذين سجلوا 22 هدفا من 47 تسديدة، أما أغلب أهدافهم فكانت من توقيع كريستيان أوجالدي وخوان كانيلاس بخمسة أهدف لكل منهما وثلاثة أهداف لفاليرو ريبيرا، وهدفين لكل من ألبير روكاس وخورخي ماكيدا وفيكتور توماس وأليكس دوشيباييف.

أومير: علمنا بصعوبة مباراتنا أمام الإسبان

أكد ثيري أومير لاعب منتخب فرنسا أن مباراة منتخب بلاده أمام إسبانيا شهدت إثارة كبيرة، وذلك بسبب قوة المنتخبين، اللذين يمتلكان عدداً مميزاً من اللاعبين، وكذلك مدربين على أعلى مستوى، مشيراً إلى معرفة اللاعبين قبل المباراة بصعوبتها، وبالتالي قاموا بدخول اللقاء على هذا الأساس.

مباراة نهائية
وقال في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: سعداء بالفوز على منتخب يضم العديد من العناصر المميزة والقوية، ونأمل أن نواصل أداءنا القوي حتى نتوج بالكأس في مباراتنا أمام المنتخب القطري الذي تأهل إلى المباراة النهائية، بعد تغلبه على المنتخب البولندي.

جوليان: الفرنسيون قاتلوا أمامنا في الملعب
قال جوليان لاعب منتخب إسبانيا لكرة اليد في المؤتمر الصحافي أمس إن الفرنسيين لعبوا مباراة قوية أمامنا، وقدموا أداء رائعاً، وقاتلوا في الملعب واستحقوا الفوز علينا.

ميدالية برونزية
وأضاف: منتخب فرنسا لعب بنسبة %100 أمامنا، ونعلم أنهم من أفضل منتخبات العالم، وأريد أن أهنئهم على الفوز والتأهل إلى نهائي بطولة العالم في قطر، وأتمنى لهم التوفيق في مباراتهم القادمة، وعلينا تجهيز أنفسنا لخوض المباراة القادمة أمام بولندا، وذلك لحصد الميدالية البرونزية.