30 مليار دولار حجم تجارة قطر و كوريا عام 2014
اقتصاد
30 ديسمبر 2014 , 01:55م
الدوحة- محمد عمار
كشف سعادة السيد تشونج كيجونج سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى دولة قطر أن حجم التبادل التجاري بين الدوحة وسول ه سيصل بنهاية العام الجاري لنحو 30 مليار دولار، ارتقاءً من 26 مليارا للعام السابق أي بزيادة 15%.
كما كشف النقاب عن استيراد كوريا لنحو 13 مليون طن من الغاز المسال القطري و 86 مليون برميل من النفط .
جاء ذلك خلال الاجتماع القطري الكوري أول امس و حضره أكثر من 60 شركة من البلدين بحضور عدد من رجال الأعمال القطريين من غرفة تجارة وصناعة قطر وأصحاب الأعمال الكوريين الجنوبيين بالدوحة.
وأوضح السفير الكوري في كلمته أن اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقات المشتركة بين رجال الأعمال من كلا البلدين.
وقال : "إن دولة قطر غنية بالعديد من الفرص المتنوعة التي تفتح المجال أمام تعزيز علاقات الأعمال المشتركة في المجالات الاقتصادية المختلفة والنهوض بالعديد من القطاعات وعلى رأسها الشركات الصغيرة والمتوسطة ".
وأضاف أن دولة قطر اهتمت بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتباره قطاعا حيويا للنهوض وتحقيق التنوع الاقتصادي، ولم يتوقف الأمر على الاهتمام بل امتد لتطوير برامج وسياسات لدعم النهوض بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ونوه السفير الكوري الجنوبي في الدوحة بأن دولة قطر تتمتع باقتصاد قوي يضعها في مصاف الدول المتقدمة، ويجعلها تتمتع بالعديد من الفرص الكبيرة، خاصة وأنها تشهد وتيرة كبيرة في مشاريع البنى التحتية مع استعدادها لاستضافة فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022.
وأعرب سعادته عن أمله في أن يؤدي اجتماع رجال الأعمال القطريين والكوريين إلى تحقيق شراكات تجارية بناءة ويعزز تنوع التعاون المشترك في المجالات المختلفة التي تدعم اقتصاد كلا البلدين، لاسيما لما يمثله اللقاء من منصة مهمة تسهل تبادل الخبرات المشتركة وتعزز تكوين الشراكات بين رجال الأعمال القطريين والكوريين.
بدوره، قال السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر إن التبادل التجاري والاقتصادي بين دولة قطر وكوريا ينمو ويتطور بثبات في جميع القطاعات ويصل حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين إلى ما يزيد على20.5 مليار دولار.
وأضاف السيد ابن طوار أن العلاقات الثنائية بين قطر وكوريا شهدت تقدما ملحوظا خلال السنوات الماضية، والعام الجاري 2014 هو الذكرى الأربعون للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي بدأت في 1974.
وأوضح أن الصادرات القطرية إلى كوريا تتمثل في الغاز والنفط وتلبي 30 % من احتياجات قطاع الطاقة بكوريا التي أصبحت أحد رواد مستوردي الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره دولة قطر، في حين تتركز واردات قطر من كوريا في الالكترونيات والسيارات.
ولفت نائب رئيس غرفة قطر إلى أن هناك عديد الشركات الكورية التي تعمل في العديد من المجالات المختلفة بالدولة، آملا أن يثمر الاجتماع عن شراكات بناءة تصب في صالح رجال الأعمال من كلا البلدين.
و أكد بن طوار على أن دولة قطر تولي اهتماما كبيرا بالقطاع الخاص بتشجيعه على القيام بدور كبير في المشاريع المستقبلية للدولة كمشاريع البنى التحتية المتعلقة بالاستعداد لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 من بناء الملاعب وتطوير شبكات الطرق وغيرها.
وأشار إلى أن هناك فرصا كبيرة يمكن للجانب الكوري الاستفادة منها والدخول فيها أيضا فالسوق القطري مفتوح أمام الجميع ويتمتع بالكثير من التسهيلات التي تساعد على النهوض ببيئة الأعمال.
وأكد ابن طوار حرص رجال الأعمال بغرفة قطر على التعاون مع نظرائهم من كوريا الجنوبية للمشاركة في هذه المشاريع العملاقة وأيضا الاستفادة من خبراتهم التي يتمتعون بها، خاصة أن رجال الأعمال القطريين يرغبون في استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة بكوريا.
وأعرب نائب رئيس غرفة قطر عن أمله في أن يثمر الاجتماع عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على كلا الجانبين، مؤكدا أن الغرفة لا تتوانى في تحقيق النجاح للجهود المشتركة المبذولة بين كلا الجانبين.