العنابي يودّع المونديال بخسارة هولندية

alarab
رياضة 30 نوفمبر 2022 , 01:36ص
الدوحة - العرب

ودع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مونديال 2022 بخسارة ثالثة ضمن المجموعة الأولى، وبهدفين للاشيء أمام المنتخب الهولندي في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد البيت بالخور، وسجل الهدفين كودي جاكبو وفرينكي دي يونغ في الدقيقتين 26 و49، ورفعت هولندا رصيدها الى 7 نقاط تصدرت بها المجموعة، وأكدت تأهلها الى دور الـ 16، بينما خرج العنابي بدون أي نقطة بثلاث خسائر أمام الاكوادور ثم السنغال وأخيرا هولندا. 
ربما تحسن أداء منتخبنا نسبيا في مباراة الأمس، لكنه لم يرق أيضا الى مستواه المعروف والى مستواه الذي قدمه في اسيا 2019 عندما توج بطلاً للقارة الصفراء للمرة الأولى، وقدم أداء متواضعا بشكل عام، ولم ينجح في إرضاء الجماهير القطرية التي خرجت حزينة للمرة الثالثة على التوالي، بسبب المدرب الاسباني سانشيز الذي فشل في قيادة الفريق، وبعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متواضع للغاية.
 ظهر العنابي في بداية المباراة بروح قتالية عالية وفي قمة التركيز واستطاع التصدي للهجوم والضغط الكبير للمنتخب الهولندي الذي سعى الى هدف مبكر لإراحة الأعصاب لكنه اصطدم بدفاع جيد. 
لكن رغم كل ذلك تراجع العنابي بشكل كبير للدفاع حيث اختفى الهجوم مما سمح للفريق الهولندي بالضغط بكل لاعبيه بمن فيهم المدافعون الذين ساندوا الهجوم بشكل كبير.
حاول العنابي الهجوم والضغط لكن قلة عدد اللاعبين في الهجمات قلل من خطورتها وتسبب في انهائها سريعا وتفوق الدفاع الهولندي بسهولة متناهية.
 بمرور الوقت بدأ منتخبنا في تنظيم هجماته وحصل على أول ركنية في الدقيقة 23، وتسبب في الركنية الثانية التي وصلت داخل المنطقة الى عبد الكريم حسن سددها مباشرة عالية. 
شعر المنتخب الهولندي ببدء العنابي في اظهار خطورته فضغط بقوة، وحصل على فرصة خطيرة أسفرت عن الهدف الأول في الدقيقة 26 من كرة وصلت الى الوسط تبادلها سريعة وانتهت الى كودي جاكبو انفرد وسدد في الشباك. 
تماسك العنابي واندفع وراء الهجوم وحاول التعويض وتهيأت كرة جيدة أمام إسماعيل محمد سددها بسرعة لكنها لم تكن قوية ووصلت سهلة الى أحضان الحارس الهولندي.
تفوق العنابي بعض الشيء وأجبر المنافس على التراجع، وبدأ الدفاع في مساندة المهاجمين وانطلق خوخي وراء الهجوم، وحاول المرور والتسديد ومنعه الوسط من اكمال مهمته.

هدف هولندي ثان
اندفع العنابي وراء الهجوم مع بداية الشوط الثاني بحثا عن التعادل، وظهر بشكل جيد استمر لثلاث دقائق فقط، لم يستطع خلالها استغلال هذا التفوق، ومع أول محاولة هولندية ومن خطأ دفاعي جديد تحرز هولندا هدفها الثاني بكل سهولة، من كرة عرضية لمست رأس أحد المدافعين وتهيأت الى ديباي في أقصى اليسار حاول تسديدها يصدها مشعل وترتد، تباطأ دفاعنا في تشتيت الكرة لينقض عليها فرينكي دي يونغ ويكملها بسهولة داخل الشباك مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة 49.
استسلم منتخبنا بعد الهدف الثاني وهدأ الأداء وهدأت المباراة كثيرا بعد ان ضمنت هولندا الانتصار، وبدأت تلعب بهدوء أكثر وأكثر، وسجلت الهدف الثالث في الدقيقة 68 لكن تم الغاؤه من قبل الفار لينقذ منتخبنا من خسارة ثقيلة بعد أن الغى الهدف للمسة يد على المهاجم الهولندي. 

جهد كبير لإسماعيل محمد
 
بذل إسماعيل محمد الظهير الأيمن للعنابي جهدا كبيرا للغاية دفاعا وهجوما، وقاتل مع كل كرة وصلت إليه، وكان سدا منيعا أمام الهجوم الهولندي، وكان أيضا صاحب مجهود وافر في الهجوم وحاول كثيرا من خلال الكرات العرضية، ومن خلال الضغط على المدافعين عند ضياع الكرة، وسنحت له فرصة جيدة لكنه سدد الكرة ضعيفة.

تحية للجماهير القطرية 
تستحق الجماهير القطرية تحية تقدير واحترام بعد إصرارها على حضور المباراة الأخيرة أمس والوقوف خلف المنتخب في اخر مبارياته بمونديال 2022 وهو أمر يحسب لها لانه لا يوجد جمهور يحرص على حضور مثل هذه المباراة وبعد ان تأكد ان فريقه ودع البطولة، الى جانب انه لم يقدم الأداء المنتظر على مدار 3 مباريات، لكنها الجماهير القطرية الوفية التي تعشق بلادها، وسعت بكل قوة الى المساهمة في التواجد بالمدرجات لانجاح المونديال وهو يقام على ملعبها.  

مستوى أقل
كل من شاهد المباراة اعتقد أن منتخبنا لعب ناقصا رغم اكتمال الصفوف منذ الدقيقة الأولى، والسبب في ذلك ظهور بعض اللاعبين بمستوى أقل وغير متوقع على غير العادة لاسيما وان العنابي دائما يظهر بشدة وبقوة  وعلى الرغم من عدم وجود أي ضغوط على الفريق الا ان الاداء لم يرقَ لما هو عليه العنابي.
الاستفادة من التجربةبصراحة ودون مجاملة هناك لاعبون ظهروا دون المستوى على الرغم من الاعتماد عليهم في كل المباريات وهذا ادى الى تراجع في الاداء نامل ان يستفيدوا من تلك التجربة ليخوض المنافسات القادمة بقوة.  
 والمثير في الامر ان سانشيز مدرب الفريق أصر على بقائهم وقام باستبدال اللاعبين الجيدين الذين بذلوا مجهودا غير عادي بعد الهدف الثاني لهولندا، وكان خروجهم أمرا أثار استياء الجماهير في المدرجات.