أكد سعادة الدكتور مصطفى بوطورة السفير الجزائري لدى الدولة أن العلاقات بين قطر وبلاده تشهد تطورا مستمرا، مضيفا أن المشاورات السياسية المنتظمة على جميع المستويات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين خير شاهد على استثنائيتها.
وقال بوطورة، في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والستين لثورة أول نوفمبر المجيدة، إن التعاون الاقتصادي شهد قفزة نوعية جسدها بشكل جيد إنشاء شركة «الجزائرية القطرية للصلب»، التي شيدت مجمعا ضخما للصلب في منطقة بلارة بولاية جيجل شرقي الجزائر العاصمة بتكلفة استثمارية بلغت حوالي ملياري دولار، وبطاقة إنتاجية تفوق 400 مليون طن من الصلب للسوق المحلي، على أن تتجه في المرحلة الثانية نحو التصدير، وكذلك مجموعة أوريدو الرائدة في قطاع الاتصالات التي حققت وتحقق نجاحا معتبرا في الجزائر.
وأضاف أن هناك عدة استثمارات مهمة لرجال أعمال قطريين في الجزائر شملت عدة ميادين كالفلاحة والسياحة والخدمات ومنتزهات بيئية سياحية ومصانع معتبرة لصناعة الأعلاف للحيوانات بمختلف أنواعها بما فيها الطيور، والعمل جار لدراسة إمكانية الدخول في مشاريع استثمارية جديدة لا سيما في انتاج النفط بإقامة شراكات فعلية.
وتوقع سعادته إبرام عدة اتفاقيات خلال الاجتماع المنتظر للجنة المشتركة للتعاون ومجلس رجال الأعمال قريبا، تعبر عن طموحات الجانبين في ملف التعاون الثنائي بكل مجالاته وأبعاده.
وعن زيادة التعاون الاقتصادي، أكد أن العمل جار لفتح خط ملاحي يربط بين ميناءي الجزائر وحمد، إضافة إلى إمكانية تجسيد فتح فروع بنكية في البلدين، مما يعزز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، وترقية المبادلات بين المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين من البلدين.