

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي خلال الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2021-2022م فعاليات مبادرتها المتعلقة بالإرشاد الأكاديمي المهني الموجه لطلبة المرحلة الإعدادية، بهدف زيادة أعدد الطلبة القطريين واستقطابهم للالتحاق بالتخصصات العلمية التي تحتاجها الدولة، لا سيما التخصصات الطبية والهندسية والتكنولوجية، وذلك بالتعاون مع شركائها من الجامعات والكليات داخل الدولة ومؤسسات قطاع العمل.
وبدأت فعاليات المبادرة في العشرين من شهر أكتوبر الماضي بزيارة لجامعة كالجاري لتعريف الطلبة على مهنة التمريض، تلتها مشاركة الطلبة في أنشطة وبرامج تفاعلية داخل حرم جامعة قطر للتعرف على عدة تخصصات منها الهندسية والطبية، والعلوم الصحية ومجالات الكمبيوتر والتكنولوجيا، كما تواصلت فعاليات المبادرة بمشاركة الطلبة في برنامج التوعية بالمهن الصحية مع مؤسسة حمد الطبية، وسوف تستمر فعاليات المبادرة على مدار العام الأكاديمي بهدف تعزيز وعي الطلبة حول أهمية التخصصات والوظائف والمهن التي تحتاجها الدولة.
وفي كلمتها بمناسبة انطلاق المبادرة قالت الأستاذة فوزية الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية وراعي المبادرة، إن رؤية قطر الوطنية 2030 تهدف إلى تحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، وتستشرف الرؤية الوطنية الآفاق التنموية من خلال ركائزها الأربع؛ أهمها ركيزة التنمية البشرية التي تُعنى بتطوير وتنمية سكان دولة قطر ليتمكنوا من بناء مجتمع مزدهر، وإن إعداد الطلبة للمستقبل، هو الرهان الأساسي لتحقيق هذه الرؤية، لذا تأتي مبادرة الإرشاد الأكاديمي والمهني للطلبة في مقدمة مبادرات إستراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وبدورها، قالت الأستاذة موزه المضاحكة مدير إدارة التوجيه التربوي إن الإرشاد الأكاديمي والمهني عملية تهدف إلى مساعدة الطالب في الإعداد والتخطيط لمستقبله التعليمي والمهني في ضوء قدراته، وذلك بتوجيه الطلبة إلى اختيار المسار الأكاديمي الذي يتوافق وميولهم وقدراتهم ويلبي احتياجات سوق العمل.
وقال أحمد ناصر البلم رئيس قسم الارشاد الأكاديمي والمهني بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي المكلف بتنفيذ المبادرة، أن المبادرة تهدف إلى التوعية المبكرة ورفع مستوى وعي الطلبة بمختلف التخصصات العلمية والتكنولوجية وخلق نوع من الشغف بمختلف التخصصات العلمية لدىهم في مراحل مبكرة من حياتهم، مما يساهم في زيادة توجه الطلبة لهذه المجالات التي تحتاجها الدولة.