تتويج «أنا مع العروسة» في ختام مهرجان الجزيرة للأفلام
ثقافة وفنون
30 نوفمبر 2015 , 01:12ص
عبد الغني بوضره
تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، اختتمت مساء أمس بفندق الريتزكارلتون، فعاليات مهرجان الجزيرة الدولي الحادي عشر للأفلام التسجيلية بتتويج الفيلم الإيطالي «أنا مع العروسة»، للمخرجين أنطونيو أوغوليارو، غابريلي دلغرندي وخالد الناصري، بالجائزة الذهبية الكبرى للمهرجان، وسلم الجائزة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية.
فيما فاز بجائزة الفيلم المتوسط «اسمي الملح» لمخرجته فريدة باشا من سيوسرا وفاز بجائزة الفيلم القصير «الفراق» لمخرجه سامي شحادة.
وفي كلمة له أثناء إسدال الستار عن النسخة العاشرة من المهرجان الذي حمل شعار: «آفاق»، وجّه سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، التهنئة للفائزين، منوها بجهود لجنة التحكيم ومدير المهرجان السيد عباس أرناؤوط، وقال: «إننا نتطلع إلى استمرارية هذه الأعمال المبدعة لكي نتواصل في دورات المهرجان المقبلة مع مزيد من المبدعين في عالم الإنتاج والإخراج للأفلام الوثائقية.
وقال السيد عباس أرناؤوط، مدير مهرجان الجزيرة الحادي عشر للأفلام التسجيلية مجيبا عن السؤال الذي عادة ما يوجهه إليه الصحافيون (ماذا يميز هذا المهرجان)، مجيبا، بأنه: «وسط الظلام الذي يحيط بنا من كل جانب تمتد يد كريمة تشعل الشمعة الحادية عشرة في عمر هذا المهرجان، لافتا أن ما يميزه إلى ما سبق: هو القدرة على الاستمرار والرغبة في خدمة الثقافة الإنسانية.
وأضاف: «من أكثر من خمسين بلدا.. أجناس مختلفة.. لغات مختلفة.. أفكار مختلفة.. يجمعنا الحب.. ولا كراهية.. نسعى معا لهدف واحد.. تقديم الأفضل»، ليتوجه في الأخير بشكره إلى لجنة التحكيم التي عملت بجد وحيادية وأحسنت الاختيار، فضلا عن شكره لزملائه الذين عملوا معه بكل الحب والإخلاص لإنجاح هذا العمل.
وألقى عمر رودريغيز، كلمة مقتضبة باسم لجنة التحكيم، أبرز خلالها أن الفن يوحد الجماهير، متقدما بشكره لمدير المهرجان.
وفي سياق التتويجات، فاز بجائزة لجنة التحكيم في الفيلم القصير: «مشهور في أحمد آباد» لمخرجه هاردك وفاز بالفيلم المتوسط «مصارع السومو الصغير» لصاحبه سيمون ويلمونت. وفاز بالفيلم الطويل «ولد في غزة» لهيرنان زن.
وفاز بجائزة قناة الجزيرة الوثائقية في الفيلم الطويل «المطلوبون الـ18» للمخرجين عامر شوملي وبول كوان وفي الفيلم المتوسط «روشميا» لسليم أبوجبل والقصير «إليك أمي» لأحمد البظ وياسر جودالله.
أما في صنف الحريات العامة وحقوق الإنسان، فتم تتويج «لا تسامح» في الفيلم الطويل لصاحبه لوكاس أوغستين، وفي الفيلم المتوسط فاز فيلم «الكراهية والمغفرة» للمخرج ماريكو كناموتو، بينما توج في الفيلم القصير «أصوات الخوف» لإيزابيل فرنانديز سانتشيز.
أما في صنف الطفل والأسرة ففاز بالفيلم الطويل «الرحلة الأخيرة» للمخرج فيليب ماكغو وفاز فيلم «طفولة سعيدة» للمخرجين بيوتر مورفسكي وريسزارد كايزنسكي في صنف الفيلم المتوسط، بينما تُوج فيلم «بطل المبارزة» للمخرج سيمون ويلمونت في صنف الفيلم القصير.
وفي جائزة أفق جديد والتي يرعاها مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب، فاز فيلم صُنع في قطر لمخرجيه: أمينة البلوشي، سحر بنهنو ولينا ياسين.
وحاز فيلم «من كتالونيا إلى البيرو» لنوريا فريغولا تورّنت. بينا حلّ ثالثا فيلم «لغة محكية» للمخرج خالد المصري. وشهد الحفل، تكريم أعضاء لجنة التحكيم الذين يمثلون الدول التالية: قطر وعمان والمغرب وروسيا وفرنسا وتركيا وتونس والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا وإيران والصين والأردن والسويد وإسبانيا وكوبا، موزعون على ثلاث لجان على النحو الآتي:
- لجنة الأفلام الطويلة وتضم: د.خالد الزدجالي (سلطنة عمان) د.عبدالله أبوعوض (المملكة المغربية) جالينا كراسنوبوروفا (روسيا) د.ماريز غرغور (فرنسا) شاكر عيادي (تونس).
- لجنة الأفلام المتوسطة وتضم: تونغداو جيهانغ (جمهورية الصين) هالة زريقات (المملكة الأردنية) جيلينا ميلا (السويد) خوسيه سانشيز مونتيز (إسبانيا) عمر أولزابال رودريجيز (كوبا).
- لجنة الأفلام القصيرة وتضم: د.ربيعة الكواري (قطر) إيركان بكر (تركيا) كافح أسكري (الولايات المتحدة الأميركية) بيشينو روزيلا (إيطاليا) مجيد شيخ أنصاري (إيران).
وعكفت لجان التحكيم على مشاهدة 147 فيلما موزعة على النحو الآتي: 47 فيلما قصيرا، و50 فيلما متوسطا، و30 فيلما طويلا، و20 ضمن مسابقة أفق جديد.
ومثلما انطلق المهرجان، في افتتاحه بعرض فيلم «قسمة» الذي يروي قصة الاضطهاد الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني من إخراج طون كراينفنغر، أسدل الستار عن المهرجان، بعرض الفيلم الفائز بالجائزة الذهبية الكبرى للمهرجان الموسوم بـ «أنا مع العروسة» للمخرجين أنطونيو أوغوليارو، غابريلي دلغرندي وخالد الناصري. يصور الفيلم شاعرا فلسطينيا وصحافيا إيطاليا يقدمان المساعدة لمهاجرين من سوريا للوصول إلى السويد من خلال افتعال زفة عرس تجوب أوروبا ومدته 98 دقيقة.
وكانت إدارة مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، قد كرمت في اليوم الأخير، المشاركين في المعرض المصاحب لفعاليات الدورة الحادية عشرة؛ حيث قام السيد عباس أرناؤوط بزيارة الأجنحة وتسليم الشركات شهادات تقدير وشكر على المشاركة.
وأشاد مدير المهرجان بالمشاركين في المعرض منوها بدورهم البارز في إثراء الفعاليات، معربا عن أمله أن يكون في صدارة المشاركين بالمعرض المصاحب للدورة المقبلة في العام القادم. وقام الجناح المغربي بتكريم السيد عباس أرناؤوط وقدم له درعا تذكارية باسم شركة إبداع للإنتاج.
وأعرب المشاركون في المعرض عن سعادتهم بحجم الإقبال مؤكدين أن مشاركتهم حققت نتائج طيبة.
وشارك في المعرض 33 شركة إنتاج محلية وعربية وأجنبية من 15 دولة. وتصدر المشاركات جناح شبكة الجزيرة الذي يضم 6 إدارات وقطاعات من الشبكة هي الجزيرة نت والجزيرة الوثائقية ومركز الدراسات ومركز التدريب وإدارة الابتكار.
وأكد محمد السماك، مسؤول أول في قسم تنظيم المعارض في إدارة تخطيط الفعاليات في قطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي، أن المعرض هذه السنة استطاع أن يحقق أفضل النتائج لجميع المشاركين.
وأشار السماك، إلى الدور الكبير الذي اضطلع به قطاع التشغيل والتكنولوجيا في جميع الأعمال التقنية التي احتاجها المهرجان، إضافة إلى تعاون سائر القطاعات وعلى رأسها قطاع الهوية المؤسسية والاتصال الدولي المسؤول عن إدارة وتنظيم وتسويق المهرجان، مشيراً في الآن ذاته، إلى أن الشركات المشاركة استطاعت الوصول إلى تفاهمات واتفاقيات لأعمال إنتاجية ومشاريع متنوعة.
يُشار أن اللجنة المنظمة لهذه الدورة استقبلت 920 طلبا للمشاركة في المهرجان، منها 240 طلبا تتعلق بالأفلام الطويلة و312 طلبا للفيلم المتوسط و304 للفيلم القصير فضلا عن 65 طلبا للمشاركة في مسابقة «أفق جديد»، فيما بلغ عدد الأفلام التي تقدمت فعليا بعد انتهاء استقبال الطلبات بتاريخ 31 أغسطس الماضي إلى 775 فيلما.
وبلغت مجموع جوائز المهرجان 24 جائزة والتي تم رفعها منذ الدورة الماضية؛ حيث تخص فئات الأفلام القصيرة والمتوسطة والطويلة، وتقدمها إدارة المهرجان إلى جانب مؤسسات أخرى حيث يتعلق الأمر بجائزة الجزيرة الذهبية وتمنح للفيلم الفائز في كل فئة من الفئات الثلاث المشاركة في المسابقات (الفيلم القصير- 30 ألف ريال، والمتوسط- 40 ألف ريال، والطويل- 50 ألف ريال)، وجائزة لجنة التحكيم وتمنح للأفلام القصيرة (15 ألف ريال) والمتوسطة (20 ألف ريال) والطويلة (25 ألف ريال). وجائزة الجزيرة الوثائقية لأفضل ثلاثة أفلام عربية شريطة ألا تكون من إنتاجها وتصل إلى 40 ألف ريال للفيلم الطويل و30 ألف ريال للفيلم المتوسط و20 ألف ريال للفيلم القصير، وجائزة الحريات وحقوق الإنسان وهي ثلاث جوائز تقدم لأفضل ثلاثة أفلام تتعلق بقضايا الحرية وحقوق الإنسان برعاية من قسم الحريات وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة، وتبلغ قيمتها نفس قيمة جوائز الجزيرة الوثائقية.
وفيما يتعلق بجائزة الطفل والأسرة، فهي عبارة عن ثلاث جوائز تقدم لأفضل ثلاثة أفلام تتعلق بقضايا الطفل والأسرة من قناة الجزيرة للأطفال، وتحمل نفس قيمة الجوائز الخاصة الأخرى، إلى جانب جائزة «أفق جديد» التي تقدم برعاية مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير وتمنح للهواة والطلبة والناشئين وتصل قيمتها إلى 20 ألف ريال لصاحب المركز الأول و15 ألف ريال للمركز الثاني، و10 آلاف ريال للمركز الثالث.