تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، انطلقت أمس في الدوحة فعاليات مؤتمر ومعرض الطيران الإنساني العالمي السادس عشر تحت شعار «رحلة أمل»، والذي ينظمه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات التي تعنى بالطيران الإنساني. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر سعادة السيد سعد بن علي الخرجي رئيس قطر للسياحة، وكبار مسؤولي قطاع الطيران والنقل الجوي في الدولة، وعدد من أصحاب السعادة رؤساء هيئات الطيران المدني في الدول العربية والأجنبية، وممثلون عن منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)، ووكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوربي (EASA)، والمشغلون الجويون، وشركات صناع الطائرات، ومقدمو خدمات الطيران.
وأكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية على جهود دولة قطر في دعمها الرئيسي للمنظمات الدولية والأممية الإنسانية، في ظل التحديات الاقتصادية والفجوة التمويلية التي تواجه جهود التنمية في الدول الأقل نموا والأشد حاجة.
وأشار سعادته في هذا السياق إلى الجهود الكبيرة التي يلتزم بها الناقل الجوي الوطني لدولة قطر بالعمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من خلال جهود المناصرة والتبرعات وخدمات الشحن لدعم المساعي الإنسانية، وكذلك شحن المواد الإغاثية وإيصالها إلى اللاجئين والنازحين في مناطق عمليات المفوضية حول العالم.
كما نوه سعادته بمساهمة الخطوط الجوية القطرية بإجلاء آلاف المدنيين من مطار كابول، ودورها البارز الذي لعبته خلال جائحة كورونا في مواصلة عملها ونقل أكثر من 3 ملايين مسافر بأمان، وتمكينهم من العودة إلى أوطانهم خلال رحلات غير مجدولة في ظل وضع إغلاق عالمي.
وقال سعادته إن دولة قطر تؤمن بالمعاني السامية لأهداف وجهود المنظمات الدولية والأممية التي تعمل في المجال الإنساني، ولم تتوانى يوما بمد يد العون للحالات الإنسانية التي خلفتها الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والأوبئة، مؤكدا أن الجسور الجوية التي سيرتها الدولة للعديد من الدول في هذا الإطار خير شاهد على ذلك.
كما أكد سعادته على أن ضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة عبر الطيران المدني إلى الأشخاص المحتاجين أينما كانوا، يتطلب التعاون بين كافة الأطراف وفي كل الأوقات، وقال: «إن هذا المؤتمر العالمي الذي يجمع العديد من الجهات المعنية بالطيران الإنساني، هو أفضل منصة للتعاون وتمهيد الطريق لتحقيق مبادرات جديدة وشراكات مبتكرة، تزيد الكفاءة في مجال العمليات الجوية الإنسانية، وتعميق التعاون بين الشركاء».
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام تعزيز قدرات سلطات الطيران المدني وصناعات الطيران والمؤسسات الوطنية العاملة في مواقع المنظمات الإنسانية، بهدف تعزيز العلاقات الوثيقة بين مشغلي الطيران وكذلك دعم التعاون الشامل في قطاع الطيران، وصولا إلى تقليل مستوى المخاطر وتجنب وقوع كوارث الطيران.