احتفلت كلية الشرطة أمس بتخريج الدورات التخصصية (الصاعقة، الغوص، القفز المظلي) للطلبة المرشحين من الدفعة الخامسة بالكلية. حضر الحفل الذي أقيم بقاعة المسرح بمعهد الشرطة سعادة اللواء الدكتورعبد الله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، وعدد من مديري الإدارات وكبار الضباط من مختلف الجهات العسكرية.
وقام سعادة اللواء الدكتور عبد الله يوسف المال بتقليد الخريجين الشارات الخاصة بالدورات، وكرم عددا من الجهات تقديراً للجهود التي بذلوها في تدريب مرشحي كلية الشرطة في الدورات التخصصية.
بدأ الحفل بعرض فيلم تسجيلي عن المراحل التي مرت بها دورات الصاعقة والغوص والقفز المظلي وأبرز التدريبات التي حصل عليها الطلبة المرشحون.
وأعرب العميد عبد الرحمن ماجد السليطي مدير عام كلية الشرطة عن سعادته باجتياز الطلبة المرشحين الدورات التخصصية، وقال إن الدورات التخصصية تؤهل الطلبة المرشحين للتصدي لكافة المهام الأمنية نظراً لما تتضمنه من تدريبات متنوعة ومتميزة تنمي مهارات المرشح الميدانية وترفع من قدراته الأمنية، مشيراً إلى أن هذه البرامج تتطلب اللياقة البدنية العالية وقوة التحمل، بجانب الاستعداد النفسي والذهني والقدرة على اتخاذ القرار.
وهنأ المقدم فهد سعيد السبيعي مدير إدارة التدريب بكلية الشرطة، الطلبة المرشحين بالدفعة الخامسة باستلام شارات الدورات، مؤكداً أن إتقان الطلبة لكل التدريبات والسيناريوهات المعقدة في الدورات التخصصية جاء نتيجة لجودة مستوى البرنامج التدريبي المعتمد بالكلية.
وأضاف المقدم فهد السبيعي أن كلية الشرطة تعمل بشكل مستمر لتحديث برامجها التدريبة وتطوير مهارات المرشحين، ومواكبة أحدث الخطط والبرامج التدريبية، بهدف تأهيل الخريجين لأداء مهامهم الوظيفية مستقبلاً بكل كفاءة ومهنية.
وخلال الحفل قال الرائد الركن عبد الله المهندي رئيس قسم التدريب العسكري بإدارة التدريب إن كلية الشرطة منذ تأسيسها حرصت على مواكبة ومحاكاة أفضل البرامج التدريبية وفقا للمعايير الدولية المعتمدة للكليات الشرطية حول العالم.
ألقى مرشح الضابط علي محمد ناصر، كلمة قال فيها: بعد أن أمضينا ثلاثة أشهر كاملة، في تدريبات نظرية وعملية، ورغم صعوبتها ومراحلها الشاقة كانت الأجمل عبر مسيرة حياتنا، فقد تزودنا بمهارات متنوعة في «الغوص» و»القفز المظلي» و»الصاعقة»، إذ مكنتنا هذه الدورات، من تطوير قدراتنا في مجالات ميدانية متعددة.
وأضاف: نفذنا سيناريوهات شديدة التعقيد، وكل هذا أكمل استعدادنا، لأداء كافة المهام الأمنية التي توكل إلينا مستقبلاً بشكل احترافي ومتميز، لقد كانت كلية الشرطة طيلة السنوات الماضية، البيئة الحاضنة لنا وحرصت على توفير بيئـة تـدريبيـة وتعليمية محفزة لنا للإبداع والتطور، والتفكير بشكل أفضل، مع التزامها بكافة النظم والتقاليد العسكرية المعروفة، والقدرة على توزيع الأدوار والأوقات، بين التدريب العسكري، والدراسة الأكاديمية بكل كفاءة وجدارة.
الجدير بالذكر أن دورة الصاعقة انقسمت إلى مرحلتين، بدأت بالفترة التحضيرية، وتلقى فيها الطلبة المرشحين محاضرات نظرية وعملية، إلى جانب التركيز على التمارين الرياضية لرفع مستوى اللياقة البدنية. أما المرحلة الثانية فهي المرحلة التنفيذية واشتملت على تدريبات مهارات الميدان، ونزول الأبراج، والدفاع عن النفس، والتعايش مع البيئة المحيطة، والمسير الطويل وغيرها من التدريبات.