مدبولي: دعم العلاقات القطرية – المصرية والمضي بها قدماً

فيصل بن قاسم: نسعى إلى مزيد من الاستثمارات في كافة المجالات

استقبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وفدا من رابطة رجال الاعمال القطريين برئاسة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، وحضر اللقاء سعادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المصريين، وأعضاء مجلس إدارة الرابطة.
وأكد الرئيس السيسي استعداد بلاده لاتخاذ كل الاجراءات والتسهيلات لاستثمار رجال الاعمال القطريين في جميع المجالات. وأثنى الرئيس السيسي على زيارته الأخيرة الى دولة قطر والتي اعتبرها ناجحة بكل المقاييس.
وأضاف السيسي: «نتحرك بشكل متوازن ومدروس ونحرص على التواصل مع مجتمع الأعمال»، مبينا أن مصر تعرض نحو 60 مليونا من القوى العاملة الشابة وهي في حاجة لكل سواعد أبنائها للمساهمة في تطويرها وتنميتها، خاصة أن مصر باتت تتمتع بمعايير القدرة على الانطلاق وفق فرص حقيقية، في سبيل تحقيق مستهدفات الإصلاح الاقتصادي الشامل كنهج وطني استراتيجي لبناء الدولة.
وشدد الرئيس السيسى على اهتمام الدولة بتحفيز الاستثمار والتعامل مع جميع الشواغل التي تواجه رجال الأعمال القطريين، لاسيما في ضوء المساهمة الفاعلة والمؤثرة للقطاع الخاص والمستثمرين الاجانب في الناتج المحلى الإجمالي ونسب التشغيل للأيدي العاملة، والقدرات الإدارية والتنظيمية التي يمتلكونها، مستعرضا في هذا الإطار التسهيلات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التي تتبناها الحكومة لتشجيع ومساندة الاستثمارات الجادة وتذليل جميع العقبات أمام القطاع الخاص. 

دعم المستثمر القطري
من جانبه أكد سعادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، على توجيهات الرئيس السيسي المستمرة للحكومة بدعم وفتح الآفاق أمام المستثمرين القطريين في جميع المجالات وخاصة دعم وتطوير قطاع الصناعة، والعمل على زيادة حجم الصادرات، ومن ثم تقديم المزيد من التيسيرات والمحفزات للمستثمرين القطريين، سواء فيما يتعلق بالنقل، أو إقامة المخازن اللوجستية في عدة مناطق صناعية حيث تم تهيئة 17 مجمعا صناعيا و4 مدن جديدة، لافتاً إلى ما سبق عقده من اجتماعات في هذا الصدد. 
من جانبه عبّر سعادة الشيخ فيصل بن قاسم رئيس مجلس ادارة رابطة رجال الأعمال القطريين عن شكره لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال ولقاء فخامته، مؤكدا على أن قطر ومصر تربطهما علاقات تاريخية والاستثمارات القطرية في مصر تعود الى ما يزيد على 50 عاما. كما أشار سعادته إلى أنه بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، نعمل على تعزيز العلاقات الوطيدة بين البلدين على المستوى الاقتصادي والتجاري في ظل التوافق بين القيادتين الرشيدتين.
نهضة اقتصادية
وأشاد رئيس الرابطة بالنـهضـة الاقتـصاديـة التي تشـهدهـا مصـر والمشـاريـع العمـلاقـة كالعـاصمـة الإداريـة الـجديـدة والمـوانـئ وشبـكات الـطرق والتـسـهيـلات التـي تقـدمـها الحـكومـة المـصرية للـمـسـتثـمريـن الأجـانب، مشيرا الى ان مصر تزخر بطاقة كبيرة من الشباب ويد عاملة مدربة.. ولم يخف الشيخ فيصل نجاح استثماراته في مصر عبر مجموعته الفيصل القابضة، مؤكدا أنها من أفضل استثمارات المجموعة خلال السنوات الاخيرة، وهناك جدية من قبل رجال الاعمال القطريين على بحث فرص حقيقية للاستثمار فيها،اضافة الى مفاوضات جارية لاستثمارات في قطاعات مختلفة.
وأشار الشيخ فيصل الى وجود جملة من القطاعات التي توليها مصر الأولوية في الفترة القادمة على غرار القطاع الزراعي والصناعات الغذائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية والصناعات الالكترونية وهو ما يتباحث فيه رجال الاعمال أيضا.
ترحيب واسع 
كما أكد الشيخ حمد بن فيصل حرص بلاده خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات المصرية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في البلدين الشقيقين، وذلك في إطار من العمل المشترك لخدمة المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، مشيرا الى أن وفد الرابطة سينقل الصورة كاملة الى المستثمرين القطريين الراغبين الاستثمار في مصر.
وتحدث الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني عضو مجلس إدارة الرابطة عن عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدا بالدور الذي تلعبه الحكومة المصرية على تطوير مصر وإشرافها على النهضة الاقتصادية والحركية التي تعيشها البلاد حاليا.
أما السيد سعود المانع عضو مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين فقد اكد على ان الزيارة التاريخية الاخيرة لفخامة الرئيس السيسي فتحت أمامنا كرجال أعمال قطريين ومصريين آفاقا جديدة من التعاون، خاصة فيما يخص التجارة والاستثمار، مما يفتح الباب أمام الشركات القطرية والمصرية للتباحث في إقامة تحالفات وشراكات اقتصادية وتجارية ومشروعات مشتركة سواء في قطر أو في مصر، حيث ان مناخ الاستثمار في البلدين محفز وهنالك فرص عديدة يمكن استغلالها من الطرفين.