اهتمت الصحف الرياضية الصادرة أمس في أوروبا بالعديد من الأحداث، على رأسها سقوط مانشستر سيتي على يد باريس سان جيرمان، وتلقي ريال مدريد خسارة مفاجئة أمام شيريف المولدوفي، وخماسية ليفربول ضد بورتو، في الجولة الثانية لدور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.
تصدرت خسارة ريال مدريد أمام شيريف المولدوفي، أغلفة الصحف الإسبانية الصادرة، عنونت صحيفة «ماركا»، صدمة وعودة، مدريد يخسر أمام شريف. 
واحتفلت الصحف الفرنسية، بفوز باريس سان جيرمان على مانشستر سيتي بثنائية، في دوري أبطال أوروبا، بملعب «حديقة الأمراء».
ورأت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية المتخصّصة أن باريس سان جيرمان بعد فوزه على مانشستر سيتي «فريق موهوب ومتحد، شجاع ومقدام، تمسّك بفوزه مثل (تمسك) مخالب الهررة بفريستها»، فريق «لعب وكأنه في حلم».
وعكست صحيفة «ليكيب» ما يعيشه «البرغوث» الصغير، فعنونت على صفحتها الأولى «تحرّر»، مع صورة لميسي تظهره وهو يفتح ذراعيه، في إشارة إلى تحرّر ميسي منفرداً من الضغوطات وإلى اللعب الجماعي للفريق الباريسي.
وتحت عنوان (شكراً ميسي) أثنت صحيفة «لو باريزيان» على النجم العالمي، وأشادت بهدفه الأول، على وب «لمحة عبقرية» في الهدف الأوّل للأرجنتيني منذ قدومه هذا الصيف إلى باريس عقب رحيله الصاعق عن برشلونة الإسباني.
أضافت: العبقري ليو ميسي لم يلمس الكثير من الكرات كما يعشق، حيث انحنى فريقه أمام استحواذ منافسه سيتي على الكرة، ولكنه سجل هدفاً بأسلوبه الساحر، بتسديدة من القدم اليسرى بعد هجمة مرتدة سريعة، وبفضل لمسة جميلة بكعب قدم المهاجم كيليان مبابي. وهذه التمريرة الحاسمة ستساعد في تطور العلاقة بين الثلاثي المرعب «أم أن أم» (ميسي-نيمار-مبابي) الذي ما زال يكتشف نفسه، لأن البرازيلي والفرنسي أمضيا في سان جيرمان 4 أعوام معاً، وهي المدة ذاتها التي أمضاها «راقص السامبا» مع «راقص التانغو» في برشلونة الإسباني قبل رحيل نيمار إلى نادي العاصمة الباريسية في 2017 مقابل صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.

وفي سياق متصل أكد الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب سان جيرمان، على دور لاعبيه في الانتصار الغالي، وأشار إلى أنه لا يريد الشكر ويتقبل الانتقاد لأنه يعلّمه وربما عندما يأتي المدح يضعف.
وقال بوكيتينو مبتسماً: “قضيت 20 عاما أشاهد ميسي يسجل الأهداف من الطرف الآخر، وهذه أول مرة يسجل فيها لفريق أتولى تدريبه، لذا كان يجب أن أحتفل”. وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي، الذي تولى تدريب ميسي في برشلونة خلال الفترة 2008-2012، إن فريقه لعب بشكل مميز لكنه كان من المستحيل فرض رقابة تامة على لاعبين مثل مبابي وميسي ونيمار.
وأضاف: “لا يمكن السيطرة عليهم على مدار 90 دقيقة. الطريقة الوحيد التي أعرفها، أو في الواقع هناك طريقتان، الأولى هي الدفاع والدعاء، والثانية امتلاك الكرة وصناعة الفرص وهذا ما فعلناه، لكن كان علينا أن نصنع المزيد من الفرص ونلعب بقوة أكبر”.
وتابع :“أتمنى له (ميسي) كل التوفيق، أتمنى أن يكون سعيداً ويستمتع بالأمر هنا، لقد جعلني سعيدا جدا عندما كنا معا”.
وقال جوارديولا: «هدف ميسي كان رائعاً، إنه أسعدني كثيراً في برشلونة، إذا كان سعيداً في فترته الحالية مع باريس فأنا سعيد جداً».

ميسي: آمل أن يأتي المزيد

عبر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن سعادته بفوز فريقه باريس سان جيرمان على ضيفه مانشستر سيتي وبتسجيله أول أهدافه بألوان الفريق الباريسي.
وحملت الدقيقة 74 من مباراة سان جيرمان و”السيتي” ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، لحظة منتظرة من قبل الكثيرين، بعدما افتتح ميسي رصيده من الأهداف مع سان جيرمان، بعد تمريرة خلفية من مبابي ليسدد “البرغوث” الأرجنتيني صاروخية في الزاوية العليا من المرمى، ليضاعف تقدم فريقه. 
ونجح ميسي في افتتاح سجله التهديفي مع سان جيرمان في رابع مباراة يخوضها مع النادي الباريسي منذ انضمامه من برشلونة في الميركاتو الصيفي الأخير.
ونشر ميسي على حسابه في موقع “إنستغرام” صورة له خلال احتفاله بهز شباك مانشستر سيتي، وكتب: “سعيد جدا بتحقيق الفوز في هذه المباراة الصعبة، وبنجاحي في تسجيل أول هدف، آمل أن يأتي المزيد”.