"راف" تفتتح مركز الرحمة لتحفيظ القرآن بالصومال

alarab
محليات 30 سبتمبر 2015 , 07:05م
القاهرة
افتتحت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، مركز الرحمة لتحفيظ القرآن الكريم بالصومال، الذي يعد واحداً من عدة مشروعات جديدة لإنشاء دور القرآن الكريم تتبناها "راف" حالياً في عدة دول، وذلك ضمن مشاريعها لخدمة القرآن الكريم. 

ويستوعب المركز 120 طالبا وطالبة، وتم بناؤه على مساحة 70 متراً مربعاً، بقرية عيلشا بمحافظة شبيلي السفلى جنوب الصومال، وتكلف بناؤه 55 ألف ريال تبرعت بها فاعلة خير قطرية.

ويقوم المركز بدور تربوي كبير في إعداد وتأهيل الطلاب والطالبات علمياً وتربوياً، فدور تحفيظ القرآن الكريم بالصومال تعتبر صروحاً أساسية لمقاومة محو الأمية، وتساهم في التطوير للبنى التحتية بالنسبة للتعليم، فلا توجد قضية الأميَّة المطلقة في الصومال بسبب هذه المراكز التربوية.

ويقدم المركز صورة مشرقة عن تعليم القرآن الكريم، في الصومال، فبعد صلاة الفجر كل يوم تسمع وقع خطوات الطلاب متوجهين إلى المركز، وتطرب أذنك بنغمات القرآن العذبة يتردد صداها في جنبات المكان، ولن تتحير كثيراً في السؤال عن من هم هؤلاء؟ إنهم طلاب القرآن الكريم بمركز الرحمة بالصومال. 

ويتبع المركز في تعليم القرآن الكريم، وتحفيظه للأطفال في الصومال الأسلوب التالي: تُسلم مجموعة من الأطفال إلى أحد المعلمين الموثوق به في حفظه للقرآن الكريم وإجادته إياه عن ظهر قلب، فيبدأ له بتعليم الحروف الهجائية العربية والتهجي بها، ثم بتعليم الكتابة والقراءة، ثم بقصار السور، ثم يتدرج به على هذا النمط بالتصعيد من قصار السور تصعيداً إلى الطوال، وذلك مراعاة للمستوى العقلي للطفل، ثم يسير به على هذا النحو حتى يتم التلميذ جميع القرآن الكريم بختم سورة البقرة.

ويصحب تعليم القرآن الكريم، تعليم مبادئ الحساب، ومقدمات العلوم الشرعية على مذهب الإمام الشافعي، مع الحرص على التأدب بخلق القرآن، وتعلم النظام، فأصبحت هذه المراكز محاضن تربوية تحافظ على هوية الشعب الصومالي، وتدفع عنه شبح الأمية، وتؤهل الطلاب للتفوق في المدارس النظامية.

وتأمل مؤسسة "راف" بإذن الله تعالى من خلال بناء هذه الصروح التربوية أن يكون خريجوها حُفاظاً لكتاب الله، ملمين بالعلوم الشرعية المهمة والعلوم العصرية النافعة، دعاة إلى الله عز وجل على بصيرة، فينال المتبرع بذلك فضائل متعددة لنفقته، من حيث رعايته للقرآن الكريم حفظاً وتلاوة، ودعماً لفقراء المسلمين وأيتامهم تعليماً ورعاية وعلماً ودراية بكل ما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم، ناهيك عن الآثار المستقبلية وكون هذه المدارس صدقة جارية يزيد نفعها بزيادة أثرها ويمتد من جيل إلى آخر، فنسأل الله أن يوفق أهل الإحسان لما فيه خيرهم وفلاحهم.

وتنطلق "راف" في بناء دور القرآن وما يلحق بها من خير وأجر عظيم عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته: علماً نشره، أو ولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه، أو نهراً أجراه، أو مسجداً بناه، أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو صدقةً في حياته تصدق بها".

ودعت المؤسسة المحسنين من أهل قطر للمساهمة في مثل هذه المشروعات القرآنية المتعدية الأجر، العظيمة النفع، وفي كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبناها المؤسسة في 90 دولة حول العالم، وترحب بكل من أراد المساهمة عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو نقاط التحصيل بالمجمعات التجارية.

ج.ا