مديرو مدارس لـ «العرب»: توزيع الكتب وحضور متوسط مع انطلاق الدراسة

alarab
محليات 30 أغسطس 2021 , 12:25ص
علي العفيفي

علي البوعينين: تطعيم المعلمين الجدد من خارج الدولة جارٍ على قدم وساق

مدير «اليرموك»: تشديد على الطلبة بأهمية حصص «التعلم عن بُعد»

مديرة «مارية القبطية»: تعريف الطالبات بالمناهج ومصادر التعلم والإجراءات الاحترازية

مدير «عمر بن عبدالعزيز»: ارتفاع متوقع للحضور بعد نتائج اختبارات الدور الثاني

مدير «الفرقان»: زيادة أعداد المسجلين بالمدرسة.. واستقبال خاص للصف الأول

رصدت «العرب» انطلاق العام الأكاديمي «2021/2022» في عدد من المدارس الحكومية والخاصة بالدولة أمس الأحد وسط إجراءات احترازية مكثفة لضمان سلامة الطلبة والكوادر التدريسية والإدارية، حيث شهد اليوم الأول حضوراً متوسطاً من الطلبة داخل الفصول.
وقال مديرو مدارس لـ«العرب» إن استقبال الطلبة في اليوم الأول تم بسلاسة ويسر بفضل اتباع الإجراءات والتوجيهات الصادرة من وزارتي التعليم والصحة، مؤكدين الالتزام بتوزيع الطلبة على مجموعتين (A) و(B) وفقا لنظام التعليم المدمج.
وأضافوا أن المجموعة (A) من الطلبة استلموا الكتب المدرسية أثناء تواجدهم داخل الفصول للحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الطلبة، مشيرين إلى تعريف الطلبة بمصادر التعلم والتعامل مع المناهج ومراجعة الجداول المرسلة إليهم أواخر الأسبوع الماضي. 

وفي سياق متصل، صرح السيد علي البوعينين القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون الخدمات المشتركة في وزارة التعليم، إن الوزارة تحرص على تقديم أهم خدمات الصحة والسلامة؛ لذلك فإن عملية التنسيق مع الجهات المختصة في الصحة لتطعيم المعلمين والمعلمات الجدد القادمين من خارج البلاد باللقاح المضاد لكوفيد-19 جارية على قدم وساق، وذلك عند وصولهم فوراً، كما تم تزويد الجهة المختصة في الصحة بكشف المعلمين والمعلمات الجدد في المدارس الحكومية والخاصة للبدء بتطعيمهم وفقاً لبياناتهم.
وقال البوعينين إن خدمات التعقيم في المدارس تتم الموافقة عليها من خلال عقود حسب الطلب، وتم عمل الصيانات الدورية المتعلقة بأنظمة التكييف بجميع المدارس، واستبدال جميع قطع الغيار المطلوبة لضمان الجاهزية قبل بداية العام الدراسي الجديد، إلى جانب إتمام إجراءات فحص جميع أنظمة إنذار ومكافحة الحريق في المدارس ورياض الأطفال وعمل الإصلاحات اللازمة، والتأكد من أعمال العزل المائي للأسطح بجميع المدارس ضمن الاستعدادات لموسم الأمطار.
ومن جانبه، ذكر الأستاذ إبراهيم العيدان مدير مدرسة اليرموك الإعدادية للبنين، أن اليوم الأول بلغت نسبة الحضور 80%، مشيرا إلى أنه تم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية ابتداء من صعود الطلاب إلى الباصات مروراً بدخولهم إلى المدرسة والفصول الدراسية.
وقال العيدان –عميد مديري المدارس- إنه استقبل الطلبة اليوم بكلمة توعوية عن أهمية الحفاظ على أنفسهم باتباع التدابير الاحترازية والاهتمام بدروسهم والتفاعل مع المعلمين داخل الفصول، مشدداً على ضرورة حضور حصص التعليم عن بُعد التي تحتاج إلى تركيز وحضور ذهني للطلبة من أجل رفع مستوى التحصيل الأكاديمي لديهم.
وأضاف أنه بخلاف تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة وضعت المدرسة لجان استقبال للطلبة لتوزيعهم على الفصول الدراسية، موضحا أن اليوم الأول كان تعريفياً بالإجراءات الاحترازية والمناهج وتوعوياً بضرورة الحفاظ على النفس وسيبدأ المعلمون تدريس المناهج من اليوم التالي.
وبين أن أعداد الطلبة هذا العام بلغ 720 طالباً مع إمكانية الزيادة أو النقص في ظل استمرار عملية النقل في المدارس الحكومية، موضحا أن الدراسة بالتعليم المدمج ستكون 3 أيام للمجموعة (A) ويومين للمجموعة (B) في الأسبوع الأول والعكس في الأسبوع الذي يليه. 
فيما قال السيد محمد سمير مدير مدرسة الفرقان الإبتدائية، إن المدرسة ملتزمة بتعليمات وزارة التعليم بعدم تجاوز نسبة الحضور 50%، حيث تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين يكون الحضور التناوبي بينهما أسبوعياً.
وأضاف سمير، أن نسبة الحضور تراوحت بين 70 إلى 80% في بعض الفصول، معتبرا أنه أمر طبيعي خاصة في ظل عدم عودة جميع الطلبة من إجازاتهم خارج الدولة.
وأوضح أن المدرسة أجرت استقبالا خاصا بطلبة الصف الأول حضره الأستاذ عرفة المحمدي مدير مدارس الفرقان وتسليمهم خلاله هدايا تذكارية لتشجيعهم على حب المدرسة والتعلم، مضيفا بأن أعداد الطلبة من الصف الأول حتى الصف السادس ارتفع هذا العام إلى 620 طالباً مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد الطلبة فيه 603.
وتابع بأن هذا العدد من المتوقع ارتفاعه في ظل استمرار باب التسجيل في المدارس الخاصة، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمدرسة وفق تعليمات وزارة التعليم 681 مقعداً.
وعن تسليم الكتب، أشاد بسرعة استجابة وزارة التعليم في تسليم الكتب في نفس اليوم الذي تم إرسال كشوف أسماء الطلبة القطريين، وسيتم تسليم الكتب لهم اليوم الاثنين، مضيفا بأن الشريحة الثانية للطلبة المقيمين جاري العمل على تسليمها خلال الأيام المقبلة.
فيما صرح الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية للبنين، أن نسبة الحضور الطلابي بلغت في اليوم الأول 65% من إجمالي نسبة الـ50% التي حدد لها الحضور اليوم، موضحا أن المدرسة كانت متأهبة لاستقبال الطلبة خاصة بعد ابتعادهم عن الحضور المدرسي لفترة طويلة خاصة مع نهاية العام الأكاديمي الماضي بنظام «التعليم عن بُعد».
وأضاف المهندي أن إجمالي عدد الطلبة في الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر بلغ قرابة 540 طالباً، متوقعا ارتفاع أعداد الحضور خلال الأيام المقبلة خاصة بعد إعلان نتائج الدور الثاني قريبا.
وأشار إلى أن المدرسة أجرت تعقيماً كاملاً للمبنى المدرسي وزودت الفصول بما ينقصها من احتياجات بالتنسيق مع وزارة التعليم، مؤكدا أن الطلبة قد اعتادوا على الإجراءات الاحترازية وأصبح لديهم وعي كبير بالوضع الصحي في الدولة.
من جانبها، قالت الأستاذة نجلاء الكواري مديرة مدرسة مارية القبطية الإعدادية للبنات، إن اليوم الأول بلغ حضور الطالبات قرابة 75% من نسبة الـ50% المقررة وفقا للتعليم المدمج، مؤكدة أن المبنى المدرسي مهيأ على أكمل وجه لاستقبال البنات سواء بإجراء الصيانة الكاملة للمبنى وتعقيم الممرات والفصول والمداخل وتوزيع المعقمات والكمامات على الكوادر التنظيمية أثناء استقبالهم للطالبات.  وأضافت الكواري، إن المدرسة تضم هذا العام 670 طالبة مرشحة للزيادة خلال أيام التسجيل والنقل الجارية، موضحا بأن الطالبات اللاتي حضرن أمس تسلمن الكتب داخل فصولهن حفاظا على المسافة الاجتماعية وعدم التزاحم.
وذكرت أن اليوم الأول كان توعوياً وإطلاع الطالبات على مصادر التعلم وتعريف عام بالمناهج ومراجعة للجداول المرسلة إليهن الخميس الماضي وتوزيع الطالبات على الحافلات المدرسية.
كما حصلت «العرب» على تعميم صادر من إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم إلى المدارس بالدولة حول إرشادات وتوجيهات لتقييم الطلبة في كافة المراحل التعليمية تناسب التعليم المدمج، تتضمن الواجبات والتقييمات والمشاريع والمشاركة والتفاعل عبر المنصة الإلكترونية.
وذكرت إدارة التوجية أن التعليم المدمج يقوم على مرتكزات الحصص المدرسية أو الدروس التي تتم بحضور الطلبة إلى المدارس وفق الدوام التناوبي المعمول به، ودروس البث المباشر التي تشمل حصص البث المباشر المدمج التي يقدمها المعلم للطلبة الحاضرين في الصف الدراسي وللطلبة الحاضرين افتراضيا في وقت واحد، وحصص البث المباشر غير المدمج التي يقدمها المعلم فقط للطلبة الحاضرين افتراضيا عن بعد. 
وأوضحت أن التعليم المدمج يرتكز أيضاً على المحادثات التعليمية، وهي المناقشات التعليمية التي تتم بين الطلبة ومعلميهم، والتي يتم عبرها تعزيز ما تعلمه الطالب، إلى جانب تلقيه التغذية الراجعة البناءة حول الواجبات والتقييمات والمشاريع الإلكترونية، والدروس المصورة التي تنتجها وزارة التعليم والتعليم العالي، ومنشورة على قنوات الوزارة وبوابة التعلم عن بعد، وتكون متاحة للطلبة لمشاهدتها في أي وقت مما يوفر مرونة في التعلم.
وشددت على ضرورة أن تقوم المدارس بتنظيم جدول الحصص بما يضمن حضور كل طالب إلى المدرسة 5 أيام كل أسبوعين متتاليين، أي بما لا يقل عن يومين كل أسبوع، وذلك لضمان ارتباط الطالب بالمدرسة، مع أهمية استثمار فرصة حضور الطلبة إلى المدرسة فيما يعزز تعلمهم.
وطالب التعميم الإدارات المدرسية بالتركيز على التخطيط الجيد للدروس، ومراعاة التركيز على المعارف والمهارات الأساسية وتعويض الفاقد التعليمي، وإدارة وقت التعلم بدقة، وإشراك الطلبة في عمليات التعليم والتعلم بفاعلية، واتباع إستراتيجيات التدريس التي تعزز الكفايات والقيم ومهارات التفكير العليا لدى الطلبة، ومراجعة وتعزيز ما تعلمه الطالب، وذلك من خلال المناقشات البناءة مع الطلبة، وتطبيق الحصص الإثرائية الاختيارية في الفترة من 12:30 إلى 2:00 بعد موافقة أولياء الأمور.