تقدم قناة الجزيرة الوثائقية حاليا 10 أفلام علمية متنوعة التخصصات ما بين الفضاء والتكنولوجيا والآثار وغيرها وذلك في إطار تبسيط العلوم والمعارف للجمهور.
وتأتي الأفلام الوثائقية لتمثل نقطة مهمة في عملية نقل العلوم للجمهور، فهي في جانب منها تتعلق بحرفة صناعة الأفلام التي تستهدف إمتاع الجمهور، وفي جانب آخر تحافظ قدر الإمكان على الرصانة العلمية.
ونستعرض خلال السطور التالية عشرة أفلام وثائقية عرضتها قناة الجزيرة الوثائقية، وهي متنوعة في المواضيع من الفضاء إلى التاريخ والتكنولوجيا وعلم الآثار.
ومن هذه الأفلام “آخر أيام الديناصورات” والذي عرض حديثا على الجزيرة الوثائقية،، وهو مختص بالحديث عما يعرفه العلماء باسم “انقراض العصر الطباشيري الباليوجيني، وهو تلك اللحظة التي حدثت قبل نحو 66 سنة، وتلقت فيها الأرض ضربة نيزكية هائلة، أدت لانقراض 75% تقريبا من كائناتها الحية، ومنها الديناصورات في هذا الفيلم، يسلط فريق من العلماء الضوء على أدلة جديدة، تشرح بدقة أكبر ما حدث في تلك الفترة.
وفي فيلم «النحل.. جنود الخفاء”. كائن صغير تعتمد عليه حياتنا نتعرف أن نحو 75% مما نأكل من فواكه وخُضر يعتمد على النحل؟ حيث يوضح هذا الفيلم نموذجا واحدا لتلك الفكرة، وهو النحل، فكيف تكون تلك الحشرة الصغيرة سببا في ترابط المنظومة البيئية بشكل دقيق؟.
وفي فيلم حقل أزهرت فيه نظريات المؤامرات، مثلت خطوط “نازكا” منذ اكتشافها فرصة لازدهار نظريات المؤامرة وخيالات الكائنات الفضائية، فقد جذبت اهتمام كثير من الكتاب في أمريكا وأوروبا. وهي سلسلة من النقوش الصخرية القديمة (تسمى الجيوغليف)، تمتد على مسافة 80 كيلومترا في صحراء “نازكا” جنوبي دولة البيرو، وتمثل أشكالا لحيوانات، فالفيلم يتعرض لرأي الخبراء عن تلك الخطوط؟ وهل كانت حقا ذات علاقة بالكائنات الفضائية؟.
ويأتي فيلم “الرسالة الأولى من الفضاء” في جزأين، ويمثل مزيجا ممتعا من العلم والخيال، ففي جانب منه يستضيف عددا من العلماء للحديث عما سيحدث خلال 12 يوما، بعد أول إشارة يقرر العلماء أنها ذكية قادمة من خارج الأرض. فيعطي العلماء في هذا السياق رؤى وبيانات عن مكتشفات مدهشة سابقة في هذا النطاق، ثم يصنع فريق الفيلم مشاهد حياتية يومية تبين ما سيحدث لعالمنا مع أول اتصال.
أما فيلم «أصغر المفترسات.. جرأة الكائنات الصغيرة الذكية» ويظهر على خلاف اعتقادنا بأن الافتراس مرتبط بالحجم، فإن تلك المفترسات قد تكون ذات طباع مختلفة، فتجد بعضها ذا جانبين في شخصيته، وكأنه د. “جيكل” و”مستر هايد”، أحدهما مفترس شديد الجرأة، والآخر عطوف لطيف فالفيلم يأخذ المشاهد إلى عوالم صغيرة غريبة.
ومن الأفلام التي قدمتها الجزيرة الوثائقية «السباق نحو الذكاء الاصطناعي” وهو حول تقنية المستقبل المبهرة المخيفة يعطي فكرة عميقة بعض الشيء، فهو يدخل عالم الذكاء الاصطناعي من النقطة التي نشتبك فيها معه، ألا وهي هواتفنا الذكية، لكنه بعد ذلك ينتقل لأعمق التأثيرات التي سيفعلها هذا الشيء في حياتنا. ويتعرض فيلم «أهرامات مصر السبعة” إلى أسرار المعجزة الفرعونية الكبرى، فمن علم الآثار، يقرر فريق من العلماء الحديث عن سبعة أهرام، تمثل أهم أهرام مصر التي يتخطى عددها 100 هرم، ويجيبون خلال ساعة تقريبا عن أهم سؤال يتردد حاليا على ساحات وسائل التواصل، بينما يمتزج بعدد من خرافات علم الآثار الزائف، هذا السؤال هو: كيف بنى المصريون أهرامهم؟
وماذا أكل البشر قبل 200 ألف سنة؟ هذا السؤال واسئلة أخرى يجيب عليها هذا الفيلم «وصفات ما قبل التاريخ. هكذا أكل الإنسان في العصور القديمة»، وأحيانا يعيد محاكاة حياة الناس الأقدمين، وهو مهم لسببين، أولا لأن فريقا من العلماء يرى أن أدمغتنا تأثرت إيجابيا بنمط أكلنا في هذه الأزمنة القديمة جدا، وثانيا لأننا نعيش في زمن مختلف، يصيبنا فيه الطعام بالسمنة والضغط والسكري، وهذا تناقض يدفع للتأمل.
أما فيلم «هواؤنا تحت المجهر.. كائنات تعيش في غلافنا الجوي» ويتحدث عن مما يتكون الهواء ولكن ليس كما درسنا في الصفوف الابتدائية، حيث نقول يتكون من النيتروجين أساسا والأكسجين، ثم ثاني أكسيد الكربون وبقايا من غازات أخرى، لكن ليس ذلك إلا جزءا من الإجابة، أما الجزء الآخر فسنتعرف عليه في هذا الفيلم الذي عُرض حديثا على الجزيرة الوثائقية، ويتحدث عن عالم لم نتصور يوما وجوده، كائنات حية تعيش في هوائنا، فما هي تلك الكائنات الحية؟ كيف تعيش، وهل حقا يمكن للمعرفة التي نحصلها عنها أن تمكننا يوما ما من انقاذ كوكبنا؟
أما آخر هذه الأفلام فهو «مستقبل العقل.. أدمغة بلغت مرحلة الإنسانية الخارقة»، ويبحث في أسرار الدماغ البشري.