استضافت «دوحة التصميم» فعالية ختامية خاصة بالتعاون مع المجلة الإيطالية ديزاين وانتد، والبينالي، وذلك قبل انتهاء معرض ‹التصميم العربي الآن» المقرر في 5 أغسطس المقبل.
افتتحت الفعالية بجلسة حوارية أدارها باتريك أباتيستا، المدير التنفيذي لمجلة ديزاين وانتد الإيطالية وناقشت «إرث المواد: منتجات، وفضاءات، وثقافات» كيف تمازجت المواد والثقافة فيما بينها لقرون من الزمن، لتُشكّل بذلك ما وصلت إليه العمارة وتصميم المنتجات، وتقدّم تعريفها للمجتمع، حيث ركّز النقاش على المواد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تأثيرها على طرق التعبير لدينا من وجهات نظر متعددة، وتضمّنت الجلسة أيضًا رؤى عبّر عنها كل من المهندس علي كريمي، وتركي قزاز وعبد الرحمن قزاز من بريك لاب. (من السعودية متخصص في العمارة والتصميم والبحث التجريبي.
وقال فهد العبيدلي، نائب مدير دوحة التصميم، «جاءت استضافتنا لهذه الفعالية الختامية لمعرض ‹التصميم العربي الآن›، للتعبير عن امتناننا لجميع المساهمات المذهلة التي قُدّمت لهذا المعرض، والاحتفاء بالإبداع والابتكار اللذين أخرجا هذه الفعالية إلى الوجود.
وكانت متاحف قطر قد أطلقت في فبراير الماضي فعالية بينالي «دوحة التصميم»، التي تحتفي بالتميّز والابتكار في مجال التصميم في دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويضم معرض «التصميم العربي الآن» استعراضًا إقليميًا لأكثر من 70 مصمما عربيا، مبرزًا أساليب التصميم المعاصرة والتقليدية لديهم مع التركيز على موضوع الاستدامة.
 ويرتكز برنامج البينالي على معرض «التصميم العربي الآن»، وهو استعراض للتصميم المعاصر في المنطقة، حيث يظهر السبل التي ينتهجها المصممون في قطر والمنطقة للمواءمة بين التصميم المعاصر والأساليب التقليدية المستمدة من تراث المنطقة، مع التركيز بشكل خاص على الاهتمامات البيئية والتصميم المستدام.
تعرض الأعمال الفنية المدرجة في معرض «التصميم العربي الآن» في M7 بمشيرب ويقدم مجموعة
متنوعة من التخصصات، مثل التركيبات المعمارية، وأبحاث المواد، والأثاث، والمنسوجات، والتصميم الجرافيكي.
«يزخر المعرض بعناصر سرد القصص، وتحمل العديد من المعروضات رسائل قوية، سواء من حيث كيفية صنع العمل، أو السياق ومستوى البحث وراء تطويره، أو تأثيره على مجتمع أو مجموعة معينة».
يضم معرض «التصميم العربي الآن» أعمال مصممين من بلاد الشام والخليج العربي وشمال إفريقيا، ويعرض أساليب متعددة للتصميم.
 ويحتفي المعرض بتنوع الهوية العربية، التي تشكلت من خلال اندماج الثقافات والتقاليد واللغات والمعتقدات، كما يسعى إلى رسم خريطة للقواسم المشتركة في المنطقة. ويشمل ذلك طرق استجابة المصممين لخصائص مختلف المناطق في العالم العربي، مسلطين الضوء على المواد المستخدمة والحرف التي تركز على القيم العربية للمجتمع والإبداع المشترك، ولإحياء وإعادة ابتكار الممارسات القائمة على التراث باستخدام التقنيات والمواد الحديثة.