منذ شروق شمس اليوم الخميس الموافق التاسع من ذي الحجة، بدأ حجاج بيت الله الحرام التدفق إلى صعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، والوقوف بعرفة بعد أن قضوا في مشعر منى يوم التروية.
وعند دخول وقت الظهر يستمع الحجاج إلى خطبة عرفة في مسجد نمرة، ثم يصلّون بعدها الظهر والعصر قصرًا وجمعاً.
ويوم عرفة من أعظم أيام الله، تغفر فيه الزلاّت، وتجاب فيه الدعوات، وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين، وجعله الله كالمقدمة ليوم النحر، ففيه يكون الوقوف والتضرع، والتوبة والمغفرة وإنه لمجمع عظيم، وهو أعظم مجامع الدنيا.
ويكفى يوم عرفة شرفاً أن الله أقسم به في كتابه، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى "وشاهد ومشهود"، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة" رواه الترمذي وحسنه الألباني.وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله "والشفع والوتر"، فقال ابن عباس رضي الله عنهما "الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ».