لا يزال الإعلام المصري يغرد خارج السرب عبر بث أخبار وبيانات كاذبة لا تمت للواقع بصلة في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد من أزمات طاحنة خاصة أزمة الدولار التي طفت على السطح خلال الأيام الماضية.
وخرج الإعلامي تامر أمين المؤيد للانقلاب وأحد أذرع النظام المصري الحالي عبر إحدى الفضائيات مشيدا بنجاح عبدالفتاح السيسي في خفض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، قائلًا: "لازم نعترف إن السيسي جامد. قعد ساعتين زمن نزل الدولار من 13 جنيه إلى 10 جنيه، ده كله ولسّه منزلش بتقله".. بحسب وصفه.
وأضاف أمين أن "الحكومة ومحافظ البنك المركزي والقائمين على الصرافة ظلوا يرددون تصريحات منذ شهرين أو أكثر حول أزمة الدولار وطريقة حلها وكل تلك التحركات لم تأت بنتائج إلا بعد تدخل الرئيس السيسي".
وتابع: "أمال لو السيسي واجه أزمة الدولار بنفسه، احتمال يبقى الجنيه بعشرة دولار" أي يصبح صرف الدولار أمام الجنيه عشرة قروش فقط.
وتشهد مصر أزمة حادة في توفير النقد الأجنبي، منذ الإطاحة بمحمد مرسي -أول رئيس منتخب - في يوليو 2013 وتولي المؤسسة العسكرية السلطة في البلاد ما تسبب في تراجع الصادرات وعائدات السياحة ومن ثم انخفاض غير مسبوق في سعر صرف الجنيه أم الدولار، حيث كسر حاجر الـ 13 جنيها للدولار الواحد خلال الأيام الماضية.
ودشن نشطاء على موقع التدوين المصغر "تويتر" هاشتاج بعنوان #السيسي_جابها_الارض، وحقق الهاشتاج مركزا متقدما في الترند المصري.
وعبر النشطاء من خلال الهاشتاج عن غضبهم من الحالة السيئة التي وصل إليها حال الاقتصاد المصري والارتفاع الجنوني للأسعار، والأوضاع السياسية التي وصلت إليها البلاد في ظل نظام السيسي.. وأكدوا أن حجم الديون في عهد السيسي وصل إلى مستوى لم تصل إليه من قبل.