عداء خامنئي مع الغرب لم ينتهِ رغم الاتفاق النووي

alarab
حول العالم 30 يوليو 2015 , 01:56م
الجزيرة
يحاول علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني أن يكون حاضرا بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا على حسابه بـ "تويتر"، عبر إطلاق تغريدات ضد أوباما وأوروبا، لإيصال رسالة مفادها أن "توقيع الاتفاق النووي لا يعني طي صفحة العداء".

ومن الواضح أن خامنئي يغرد على ليلاه في تويتر، فتارة يهاجم الرئيس الأمريكي أوباما ويرسل تهديدات مبطنة، وأخرى ينتقد فيها أوروبا تزامنا مع أول زيارة لطهران تقوم بها مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، وقبل زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

وتثير هذه التغريدات التي أطلقها حساب خامنئي بالإنجليزية على "تويتر" -والذي يتابعه نحو 143 ألفا ودشنه في مارس 2009- تساؤلات حول حقيقة موقف المرشد الذي يملك "مفتاح" الاتفاق الذي وقع يوم 14 يوليو الجاري بين طهران والدول الكبرى، وهل فعلا هناك انقسام بإيران بين المحافظين والإصلاحيين؟ أم أن هناك توزيع أدوار بين القيادة الإيرانية للحصول على المكاسب القصوى من الاتفاق؟

كان أوباما الهدف الأول لتغريدات خامنئي، حيث نشر تغريدة ذكر فيها أن "الرئيس الأمريكي قال إن باستطاعته ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. نحن لا نريد الحرب، ولن نبدأها، ولكن.." ليأتي الجواب بصورة لرجل شبيه بأوباما دون أن يسميه وهو يوجه مسدسه على رأسه، وتضمنت الصورة أيضا علم الولايات المتحدة على صدر المنتحر".




وحصلت التغريدة -التي أثارت غضبا واسعا في مواقع التواصل- على انتشار واسع بأكثر من 1800 إعادة تغريد، ونحو ثمانمئة "تفضيل".

وعلقت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على التغريدة بأنه "رغم الاتفاق النووي فإن خامنئي يصر على توجيه لكمات حادة لواشنطن" .

وأضافت أن مثل هذه التغريدات بمثابة "الوقود لمعارضي الاتفاق".

وسأل الممثل الأمريكي مارك بيليغرينو، خامنئي في تغريدة "اقتحام السفارات وخطف الأمريكيين وتمويل المجرمين وإصدار الفتاوى، هل هي أعمال حرب؟".

ولم يكتف خامنئي بمهاجمة أمريكا بل وجه سهامه أيضا إلى أوروبا التي كانت مسؤولة الشؤون الخارجية باتحادها تزور طهران، والتي استقبلت الثلاثاء كذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.


شاهد..