4.6 مليار ريال أرباح «صناعات قطر» للنصف الأول

alarab
اقتصاد 30 يوليو 2013 , 12:00ص
الدوحة - العرب
أعلنت شركة صناعات قطر أمس في بيان لها أنها حققت صافي أرباح ناهز 4.6 مليار ريال خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي. وفي تصريح لبورصة قطر قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة: «تابعت صناعات قطر تحطيم الأرقام القياسية لنتائج عام 2012 وذلك بتسجيلها لثاني أعلى أرباح نصف سنوية على الإطلاق. لقد بلغ صافي الأرباح للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2013 مبلغ 4.6 مليار ريال، ممثلا نمواً كبيرا في الأرباح بارتفاع قدره 0.5 مليار ريال عن الفترة نفسها من عام 2012، حيث استفادت المجموعة من الزيادة الإنتاجية من اليوريا بواقع 2.0 مليون طن متري، ومن البولي إيثيلين منخفض الكثافة بواقع 240.000 طن متري, والتي تلت تدشين المصانع الجديدة في عام 2012, والتي بلغت قيمتها 12.8 مليار ريال». وتابع سعادته: «بالنيابة عن مجلس الإدارة يسرني أيضا التوجه بالتهنئة لأعضاء مجلس إدارة وكافة موظفي شركتنا التابعة قطر ستيل، لنجاح الشركة الزميلة لقطر ستيل والتي تم تدشينها قريبا، شركة الصلب «SOLB Steel»، والتي فازت بالعقد المرموق لتوريد قضبان التسليح لمشروع توسعة الحرم الشريف بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن التعهد بمثل هذا العمل إلى شركة لم تتجاوز العام منذ بدء عملياتها لهو من الفخر بالنسبة للخبرة التي تمتاز بها إدارة الشركة ولحنكة واحترافية شركة قطر ستيل وزميلتها شركة الصلب «SOLB Steel». وقال: إن هذه المناقصة كانت لها مواصفات فنية دقيقة تتطلب من الشركة إنتاج قضبان تسليح ذات نوعية وقوة لم تكن مصنعة سابقا في المنطقة». واختتم سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة معلقاً: «عقب الإنجازات التي شهدتها فترة الأشهر الستة الأولى من العام، فإن مجلس الإدارة والإدارة العليا ينظرون بتفاؤل كبير وثقة للنصف الثاني من العام. وتابع: إن التدشين التجاري لشركة قطر ستيل لمشروعها الجديد لإذابة الصلب بتكلفة قدرها 1.2 مليار ريال، والفرن الكهربائي-5 بسعة إنتاجية تبلغ 1.1 مليون طن متري سنويا من قطع الفولاذ يتوقع لها أن تدعم أحجام المنتجات خلال النصف الثاني من العام. كما أن تحويل أنشطة البيع والتسويق من قابكو وشركتها التابعة قاتوفين سوف يختتم به تحويل كافة عمليات المجموعة من المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية إلى شركة «منتجات». بالإضافة إلى إن التقدم يستمر أيضا في قائمة أعمال المجموعة الأخرى ومشروعاتها المؤكدة, بالإضافة إلى المشروعات المستقبلية. زيادة كبيرة في المبيعات من جهته قال السيد عبدالرحمن أحمد الشيبي، المنسق العام لصناعات قطر: «بشكل أساسي تعزى النتائج المالية القوية من عام إلى آخر إلى الزيادة الكبيرة في أحجام المبيعات, والتي أتت عقب تدشين بعض أهم المشاريع الرئيسية في قطاعي البتروكيماويات والأسمدة، وكذلك الهوامش القوية في الأرباح قبل الفوائد، والضرائب، والإهلاك والاستهلاك في قطاعي البتروكيماويات والصلب. الإيرادات وأضاف: بلغت الإيرادات المسجلة للأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2013 3.1 مليار ريال بانخفاض قدره 0.2 مليار ريال، أو ما نسبته %7.1 للنتائج المسجلة لنفس الفترة من عام 2012؛ وعلى أية حال فإذا استعرضت النتائج بموجب المعيار المحاسبي السابق، كان من الممكن أن تكون الإيرادات المسجلة بمبلغ 9.9 مليار ريال، بزيادة قدرها 0.8 مليار ريال أو ما نسبته %8.8. قطاع البتروكيماويات وأفاد الشيبي أن إيرادات قطاع البتروكيماويات بلغت للنصف الأول من العام مبلغا قدره 2.4 مليار ريال بارتفاع قدره 0.3 مليار ريال, أو ما نسبته %12.0 مقارنة بنفس الفترة من عام 2012. يمكن أن يعزى أداء القطاع بشكل أساسي إلى التحسن الكبير في أحجام المبيعات عقب التدشين التجاري لمصنع المجموعة الثالث لإنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة (LDPE-3) في الربع الثالث من عام 2012، إضافة للمقارنات الرقمية للإضافات البترولية والتي تأثرت سلبياً باثنين من عمليات التطفئة المخطط لها وغير المخطط لها في عام (2012، النصف الأول: 83 يوماً). وأشار إلى أن إجمالي مبيعات البولي إيثيلين منخفض الكثافة (LDPE) بمقدار 96.000 طن متري، أو ما نسبته %57.2. مقارنة بنفس الفترة من عام 2012 رغم تعرض مصنع البولي إيثيلين منخفض الكثافة-3 إلى العديد من عمليات التوقف الصغيرة غير المخطط لها خلال الفترة (2013، النصف الأول: 20 يوماً). إجمالاً فإن معدلات تشغيل البولي إيثيلين منخفض الكثافة ظلت عند مستوى مقدر وبنسبة %102 (2012، النصف الأول: %113). وقال: ارتفعت أحجام منتجات ثلاثي ميثايل البتيوتال ايثر ارتفاعاً سنوياً بنسبة %15 بشكل أساسي نتيجة لعمليات التطفئة في العام السابق رغم كون المصنع قد تعرض لبعض حالات التوقف لمدة 20 يوماً بسبب حوادث تشغيلية طفيفة خلال الربع الحالي. وذكر أنه تمت معالجة المشاكل التشغيلية بالكامل خلال الربع, وليست هناك أية توقعات بحدوث المزيد من التوقف لأعمال المصنع، مشيراً إلى أن مصنع ثلاثي ميثال ابتيوتال ايثر قام، قبل التوقف الأخير، بإنجاز العديد من المعالم الإنتاجية التي شملت تسجيله لعدد 453 يوم عمل دون توقف. وكان متوسط معدلات التشغيل في أعمال الإضافات البترولية جديرا بالملاحظة, إذ بلغ %94 و%98 للميثانول وثلاثي ميثايل البتيوتال ايثر على التولي حتى تاريخه (2012؛ النصف الأول: %76 و%87 على التوالي). وأفاد أن أسعار البتروكيماويات ظلت بصورة عامة منخفضة بسبب تدني أسعار معظم المنتجات مقارنة بنفس الفترة من عام 2012، وقال: «كانت أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة هي الاستثناء الملحوظ, حيث ظلت الأسعار ثابتة حتى تاريخها, مستفيدة من قلة العرض من الشرق الأوسط وآسيا بسبب أعمال التطفئة لأغراض الصيانة, وانخفاض مستويات الإنتاج لارتفاع تكاليف المدخلات مقرونة بالطلب القوي من أسواق المشتقات الآسيوية. ومن جانب آخر فإن أسعار ثلاثي ميثايل البتيوتال ايثر قد شهدت تقلبات متزامنة مع تقلبات الأسعار العالمية للنفط. وأضاف: كان الطلب قويا من طرف الأسواق الرئيسية المستخدمة للمنتج, ومن المتوقع أن ينمو أكثر, إذ إنه من المتوقع أن يكون هذا الصيف في النصف الشمالي من العالم دافعا للمزيد من استهلاك الجازولين. وبلغت إيرادات البتروكيماويات للربع الثاني من عام 2013 مبلغ 1.1 مليار ريال، بانخفاض قدره 0.1 مليار ريال, أو ما نسبته %9.0 مقارنة بالربع السابق. يعزى هذا التغير السلبي لمجموعة من العوامل تتمثل في التدني المعتدل في أسعار البولي إيثيلين منخفض الكثافة وثلاثي ميثايل البتيوتال ايثر، وفي ضعف الأحجام المعتدل عقب أعمال التطفئة غير المخطط لها لمصنعي البولي إيثيلين منخفض الكثافة وثلاثي ميثايل البتيوتال ايثر (15 يوما و20 يوما على التوالي). وأغلق القطاع الربع بمعدل تشغيل عام قدره %98. قطاع الأسمدة وبحسب الشيبي فقد أغلق قطاع الأسمدة فترة الستة الأشهر المنتهية في 30 يونيو 2013 بإيرادات بلغت 3.5 مليار ريال بزيادة قدرها 0.8 مليار ريال, أو ما نسبته %29.9 مقارنة بالنصف الأول من عام 2012. ويعزى هذا الأداء الربعي الإيجابي للقطاع بصورة حصرية إلى زيادة حجم المبيعات من اليوريا عقب التدشين التجاري لمصنعي قافكو 5 و6 خلال النصف الثاني من العام السابق. وقد تم بيع هذه الزيادة السنوية والبالغة 750 ألف طن متري من اليوريا والتي تمثل زيادة سنوية بنسبة %55. ووفق الشيبي استمر بيع معظم أحجام منتجات الأسمدة الإضافية إلى اثنين من أكبر أسواق المجموعة الرئيسية، شمال أميركا وشبه القارة الهندية، كتأكيد لأهمية هذه المناطق بالنسبة لمبيعات القطاع المستقبلية واستراتيجية التسويق. وعلى النقيض من ذلك فقد سجل القطاع تغيراً سلبياً جديراً بالذكر في الأسعار بمقدار 0.2 مليار ريال, حيث إن الانخفاض في أسعار اليوريا (مقارنة 2012: النصف الأول: %-10.9) قد تمت مقابلته جزئياً بالارتفاع في متوسط مرجح أسعار مبيعات الأمونيا والميلامين. وانخفضت إيرادات الربع الثاني مقارنة بالربع السابق بمقدار 0.3 مليار ريال قطري، أو ما نسبته %13.9 من خلال عوامل شملت الانخفاض في مبيعات الإنتاج عقب العديد من حالات التوقف البسيطة وغير المخطط لها (الأمونيا: 12 يوما، اليوريا: 21 يوما) إضافة إلى التدني في أسعار اليوريا. وقال السيد الشيبي: «إن شركة صناعات قطر في مركز قوي ومتفرد يمكنها من الصمود أمام التدني العالمي الحالي لأسعار الأسمدة، والذي شهد انخفاض المتوسط المرجح الربعي للمجموعة بالنسبة لأسعار اليوريا بحوالي %25 منذ شهدت الدورة الحالية للسلعة أعلى حد حين بلغت 487 دولارا للطن المتري في الربع الثالث من عام 2011. قطاع الصلب سجلت إيرادات النصف الأول مبلغا قدره 3.1 مليار ريال قطري بانخفاض بلغ 0.2 مليار ريال قطري أو ما نسبته %7.1 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين بلغت مبيعات الربع الثاني مبلغ 1.4 مليار ريال قطري بانخفاض بلغ 0.2 مليار ريال قطري أو ما نسبته %14.4 عن الربع الأول من عام 2013. وتأثر كل من التغييرين من عام لآخر ومن ربع لآخر تأثرا سلبيا بتدني أحجام مبيعات الحديد المقولب والحديد المختزل (حوالي- 110 أطنان مترية و-45.000 طن متري على التوالي) إذ إن شركة الصلب التابعة للمجموعة قد قامت بالاحتفاظ بمخزون استراتيجي من الحديد المقولب والحديد المختزل لكل من الفرن الكهربائي-5 ومصنع إذابة الصلب الجديد، تحسباً للتوقف المتوقع بسبب أعمال التطفئة المخطط لها في الربع التالي لمصنع الحديد المختزل-1). ورغم الطلب المحلي القوي فقد استمرت الأسعار على ثباتها متأثرة بالتدني في أسعار خام الحديد وبالزيادة في حجم واردات قضبان التسليح, والتي أثرت على الأسعار في المنطقة. وتأثرت الأحجام خلال الربع الثاني أيضا بتراكم 52 يوما توقف معظمها لأعمال تطفئة مخطط لها عبر وحدات الشركة للاختزال المباشر، الفرن الكهربائي الصهر المستمر ومصنع الدرفلة (2013: الربع الأول: 40 يوما). الأرباح والهوامش على صعيد أرباح المجموعة فقد علق السيد الشيبي بالقول: «لقد سجلت المجموعة أرباحا نصف سنوية عالية ومقدرة بلغت 4.6 مليار ريال قطري، وهي تحسن يفوق %13 مقارنة بنفس الفترة من عام 2012, وهي تقل بمقدار 25.1 مليون ريال قطري فقط عن أعلى إيرادات نصف سنوية تم تسجيلها على الإطلاق. وأضاف: على أية حال، فعلى العكس من النتائج القياسية المسجلة للنصف الأول من عام 2008 حيث كان صافي الأرباح مدفوعا بالتضخم الكبير في أسعار السلع، فإن الأرباح المسجلة لهذه الفترة مدفوعة بالكامل بالزيادة في الأحجام, وجاءت عقب التدني في هوامش التشغيل للبتروكيماويات والأسمدة, كما أن أسعار الكثير من المنتجات الرئيسية قريبة من مستوياتها خلال المدى القريب. وجاءت هذه النتائج القوية تعزيزا للقرارات السابقة الصائبة لمجلس الإدارة للاستثمار القوي في تحسين كفاءة المرافق الحالية وتوسيع طاقتها الإنتاجية, بما تقدمه من مساندة لخطط الاستثمار المستقبلية, كما تم الإعلان عن ذلك مؤخرا في استراتيجية النمو للمجموعة. وقال: «من الجدير بالذكر أيضا ملاحظة أن تحويل العمليات ذات الصلة بالتوزيع والتسويق خلال النصف الأول من شركة كفاك وقافكو وقطر للفينيل إلى شركة التسويق المملوكة بالكامل للدولة «منتجات»، ليس له تأثير ملموس على نتائج العام حتى تاريخه، إذ إن التوفير في مصروفات البيع المباشر والتكاليف الإدارية والعامة قابلتها الزيادة في مصروفات التسويق. على أية حال فإن المجموعة تظل على ثقتها في أن توحيد جهود التسويق للكيانات المنتجة للبتروكيماويات والكيماويات وخلق كيان وطني عملاق، على المدى الطويل، يصب في مصلحة شركة صناعات قطر ومساهميها والدولة».