ضمن الدور ثمن النهائي ليورو 2024.. مواجهة محفوفة بالمخاطر لإنجلترا أمام سلوفاكيا

alarab
رياضة 30 يونيو 2024 , 01:18ص
سليمان ملاح

تخوض إنجلترا مباراة ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم اليوم ضد سلوفاكيا في غلزنكيرشن.ويأمل المدرب غاريث ساوثغيت أن يستفيد «الأسود الثلاثة» من وقوعهم في جانب يضم منتخبات متوسطة، وبحال تخطي سلوفاكيا، سيلاقي المنتخب الإنجليزي الباحث عن اللقب القاري الأوّل في تاريخه، الفائز بين إيطاليا وسويسرا.
ولم تبرّر إنجلترا حتى الآن ترشيحها لاحراز اللقب، إذ فازت بصعوبة على صربيا 1-0، قبل أن تتعادل مع الدنمارك 1-1 وسلوفينيا دون أهداف.واخفق الرباعي الهجومي الضارب المؤلف من هاري كاين، جود بيلينغهام، بوكايو ساكا وفيل فودن الذي سجّل 114 هدفاً مع أنديته الموسم المنصرم، في خطف الأضواء ضمن البطولة القارية.
ظهروا سوياً كوحدة مفكّكة، ما وضع المدرب ساوثغيت تحت مزيد من الضغط ورشقه الجمهور بعبوات الجعة عندما كان يحاول الاحتفال معهم بالتأهل.وانضمّ فودن (24 عاماً) إلى تشكيلة وصيف النسخة الماضية، بعد سفر قصير لحضور ولادة طفله الثالث.
وفي ظل الضعف على الجهة اليسرى نتيجة إصابة الظهير لوك شو وانجراف فودن نحو الداخل، قد يجد غودرون مكاناً له رغم خوضه دقائق قليلة في البطولة الحالية .
ويتوقع أن يشارك كوبي ماينو في الوسط، بعد بروز ابن التاسعة عشرة في الشوط الثاني ضد سلوفينيا.كما يتعيّن على ساوثغيت منح دور لكول بالمر، صاحب التسديدة الوحيدة لإنجلترا في الشوط الثاني ضد سلوفينيا. تألق صانع ألعاب تشلسي الموسم الماضي حيث سجّل 26 هدفاً.لكن ساوثغيت يتمسّك بتشكيلته الأساسية، وأجرى تغييراً وحيداً عندما دفع بكونور غالاغر بدلا من ترنت ألكسندر-أرنولد في المباراة الثالثة.يمتلك ساوثغيت خبرة البطولات الكبرى، علماً ان فريقه سجّل هدفين أيضاً في دور المجموعات في كأس أوروبا الأخيرة قبل أن يبلغ أوّل نهائي كبير له في 55 عاماً ويخسر بركلات الترجيح أمام إيطاليا.
أما سلوفاكيا التي تأهلّت بين أفضل أربع ثوالث من فوز على بلجيكا 1-0 وتعادل مع رومانيا 1-1، فتبحث في مشاركتها الثالثة كدولة مستقلة منذ 1993 عن بلوغ ربع نهائي بطولة كبرى للمرّة الأولى في تاريخها.

سويسرا تقصي إيطاليا حاملة اللقب

تنازلت إيطاليا عن لقبها بطلة لكأس أوروبا بخسارتها أمام سويسرا 0-2 على الملعب الأولمبي في برلين في الدور ثمن النهائي.
واستحقت سويسرا تماماً بلوغها ربع النهائي للمرة الثانية توالياً بعدما كانت الأفضل بشكل كبير بفضل تقدمها هدفين لريمو فرويلر وروبن فارغاس.
وتلتقي سويسرا في ربع النهائي الفائز من مواجهتي المنتخبين الإنجليزي والسلوفاكي اليوم.
وعلى غرار ما قدمته في دور المجموعات، بدت إيطاليا مع مدربها الجديد لوتشانو سباليتي غير قادرة على مجاراة المنافس، ليكون الدور ثمن النهائي أسوأ نتيجة لها في النهائيات القارية منذ خروجها من دور المجموعات عام 2004، بعد تلقيها هزيمتها الأولى أمام سويسرا منذ 1993 في تصفيات مونديال 1994.
ولم تكن إيطاليا لتتواجد أصلاً في هذه المباراة لولا ماتيا زاكانيي الذي سجل لها هدف التعادل 1-1 والتأهل على حساب كرواتيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية التي أنهتها ثانية خلف إسبانيا.
وكانت المواجهة مع سويسرا ثأرية لأبطال العالم أربع مرات، إذ حرمهم «ناتي» من التأهل المباشر إلى مونديال قطر 2022 بعدما تقدّم عليهم في صدارة المجموعة الثالثة من التصفيات الأوروبية وأجبرهم على خوض الملحق القاري حيث خرجوا من نصف نهائي المسار الثالث بالخسارة على أرضهم أمام مقدونيا الشمالية 0-1 بهدف.

أنتوني غوردون: كابوس لكل من يواجهني

قال لاعب جناح نيوكاسل أنتوني غوردون الذي قد يحظى بفرصة المشاركة «إذا كان الناس سلبيين فهذا لأنهم يتوقعون الكثير منك، وهو أمر إيجابي». تابع «إذا أردنا إيقاف ذلك، علينا اللعب جيداً ومنح الجمهور ما يريد رؤيته».
وتابع اللاعب الباحث عن مشاركة أساسية أولى في مسابقة رسمية «أعتقد انه مع هاري الذي يحب اللعب في العمق يشكّل عنصراً إضافياً للفريق». «قوّتي الأساسية أنني مباشر. ومضى يقول: أنا سريع وكابوس لكل من يواجهني».

مخطط إسبانى لاحباط «مفاجأة «جورجيا

تبحث إسبانيا عن احباط مفاجأة من الوافدة الجديدة جورجيا في كولن، وتخوض إسبانيا هذه المواجهة بمعنويات متناقضة كونها الفريق الوحيد الذي حصد تسع نقاط كاملة دون أن تهتز شباكها في دور المجموعات، بينها فوز كبير على كرواتيا افتتاحاً 3-0 ثم إيطاليا حاملة اللقب 1-0.وقبل خوض دور الـ16، علم ابن الـ16 عاماً لامين جمال انه اجتاز امتحانات نهاية المرحلة الثانوية الإجبارية في البلاد.
تألق لاعب برشلونة في أوّل مبارتين قبل أن يريحه المدرب لويس دي لا فوينتي في الثالثة، بعد ضمان «لا روخا» حجز بطاقتها. وكانت إسبانيا سحقت جورجيا 7-1 في التصفيات في سبتمبر 2023، في مباراة اصبح فيها جمال أصغر لاعب ومسجّل لبلاده.   ورغم عدم ترشيحها لاحراز اللقب، إلا ان إسبانيا التي هيمنت على كرة القدم العالمية بين 2008 و2012 محرزة كأس أوروبا مرتين وكأس العالم 2010، تأمل في استعادة سطوتها التي بنتها على التمريرات السريعة الأرضية.
بيد انها افتقدت في مونديال 2022 لنجاعة يوفّرها راهناً على الجناحين جمال والشاب نيكو وليامس. رغم ذلك، يبدو زميل جمال في برشلونة فيران توريس راضياً عما يقدّمه، وقال مازحاً «يجب أن يتعرّض للايقاف نظراً لما يقدّمه هذا الطفل بعمر السادسة عشرة. سأبلغ عنه الشرطة بعد 14 يوليو.. فليساعدنا أوّلاً على الفوز».
وبحال تأهل إسبانيا، ستلاقي الفائز بين ألمانيا المضيفة والدنمارك.في المقابل، تأمل جورجيا المشاركة للمرة الأولى في تاريخها، بمواصلة مشوارها الجيّد، بعد حصدها أربع نقاط في دور المجموعات 

قطب الدفاع البرتغالي بيبي: ستكون رحلة صعبة جداً

دافع قطب الدفاع البرتغالي المخضرم بيبي عن أداء منتخب بلاده حتى الآن في كأس أوروبا لكرة القدم قبل مواجهة سلوفينيا في ثمن النهائي غدا الإثنين. وقال بيبي في مؤتمر صحفي: «لا أعرف إذا كانت لديكم الفرصة لإلقاء نظرة على الإحصائيات من دور المجموعات، البرتغال هي واحدة من أفضل المنتخبات من حيث الإحصائيات». وأضاف «من المباراة الأولى إلى الأخيرة، كان المشجعون معنا دائمًا. الشيء الأكثر أهمية هو حقيقة أننا كنا في طريقنا إلى الخسارة في المباراة الأولى ضد جمهورية التشيك واستمر المشجعون في دعمنا». وتابع «ربما كانت الثقة التي يتمتعون بها هي التي جعلتنا نقلب النتيجة».
 وقال بيبي إنه على الرغم من أن البرتغال كانت في النصف الأكثر صعوبة من القرعة - مع إسبانيا وألمانيا وفرنسا - إلا أنه لم يهتم طالما أن السيليساو وجد طريقة إلى الانتصار. وقال مدافع ريال مدريد السابق: «إذا كان بإمكاني الاختيار، أود أن أكون البطل مرة أخرى»، مضيفا «مع كل الاحترام الواجب للمنتخبات الأخرى، سواء من جانب أو آخر، هذا ما لدينا. نعلم أنها ستكون رحلة صعبة جدا، لكن علينا جميعًا أن نبقى معًا».  وتابع بيبي: «كريستيانو يعيش من أجل الأهداف، هذه حقيقة، لكن هل رأيتم مدى جهوده على أرض الملعب لمساعدة المنتخب الوطني؟ إنه أمر لا يصدق».