الدبلوماسية البرلمانية.. وسيلة حيوية للبحث عن حلول للمشكلات العالمية

alarab
محليات 30 يونيو 2024 , 01:03ص
الدوحة- قنا

تحتفل دول العالم اليوم الموافق للثلاثين من يونيو، باليوم الدولي للعمل البرلماني، ويجري الاحتفال بهذا اليوم كل عام وهو التاريخ الذي تأسس فيه الاتحاد البرلماني الدولي عام 1889، وقد تم إنشاء هذا اليوم عام 2018 بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعترفت فيه بدور البرلمانات في الخطط والاستراتيجيات الوطنية، وفي ضمان قدر أكبر من الشفافية والمساءلة على المستويين الوطني والعالمي.
واحتفل مجلس الشورى بمناسبة اليوم الدولي للعمل البرلماني تحت شعار «الدبلوماسية البرلمانية: بناء الجسور من أجل السلام والتقارب»، فيما نظم في الحادي عشر من يونيو الجاري ندوة سلط فيها الضوء على الدبلوماسية البرلمانية ودورها في تعزيز العلاقات بين الدول، والإسهام في معالجة الأزمات والتحديات العالمية، وتحقيق السلام والتفاهم بين الشعوب وذلك بحضور سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى.
واتفق المتحدثون خلال الندوة، على أن الدبلوماسية البرلمانية تمثل منصة حيوية للحوار، حيث يمكن من خلالها توليد حلول للمشاكل التي تواجه العالم، وأكدوا على أن مجلس الشورى، إلى جانب دوره التشريعي والرقابي، يقوم من خلال الدبلوماسية البرلمانية، بدور فاعل لترسيخ علاقات دولة قطر الخارجية، وتوثيق أواصر الصداقة والتعاون بينها وبين جميع الدول والشعوب، والتأكيد على مبادئها ومواقفها إزاء مختلف القضايا العالمية، ودعم مساعيها لتحقيق السلام والتفاهم بين الشعوب، وتعزيز مصالحها، في إطار من التكامل مع الدبلوماسية الرسمية.
وأشار المتحدثون إلى نماذج من النجاحات والإنجازات التي حققها مجلس الشورى في إطار ممارسته للدبلوماسية البرلمانية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ومنها التأثير على كثير من القرارات المتحيزة وغير المنصفة، ودعم القرارات التي تصب في خدمة المصالح العربية والإسلامية.
وأكد المتحدثون أن المجالس التشريعية تلعب دورا أساسيا في مراقبة السياسات الحكومية وتشريع القوانين التي تعزز من السلام والأمن على المستوى الدولي، بالإضافة إلى دورها في بناء جسور التواصل بين الشعوب من خلال الزيارات واللقاءات البرلمانية.
كما أشاروا للدور المهم الذي يلعبه البرلمان في تعزيز التعاون بين الدول، وبين البرلمانات بعضها البعض، للوصول إلى مفاهيم مشتركة حول القضايا المطروحة والأزمات والتحديات التي تواجه المجتمع العالمي، إلى جانب إمكانية التواصل مع الشعوب وتمهيد الطريق أمام الدبلوماسية الرسمية لتأسيس علاقات ناجحة ومتينة مع الدول الأخرى.