مسؤولة بـ «الصحة العالمية»: دور مؤثر لقادة التمريض في سياسات الرعاية الصحية

alarab
محليات 30 يونيو 2021 , 12:02ص
الدوحة - العرب

أكدت إليزابيث إيرو، رئيس قسم التمريض بمنظمة الصحة العالمية (WHO): «إن ثمة غيابا للقيادة التمريضية في المناصب الوطنية العليا، وأن المدافعين عن صحة أفضل للجميع غير مسموعٍ». 
وقالت في فعالية افتراضية تحت عنوان «ممرضون وممرضات في طليعة التغيير: تحدي الوضع الراهن» استضافتها القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحيّة (ويش)، مبادرة الصحة العالمية لمؤسسة قطر، بالتعاون مع تحدي التمريض الآن، البَرنامج العالمي لتعزيز القيادة في مجال التمريض: «إن الممرضين والممرضات قد تأثروا بعواقب التخطيط الرديء لمهنهم، وأنه يجب لقادة التمريض أن يساهموا في الإستراتيجيات التي تضمن عدم حدوث هذا الوضع مرة أخرى»، وأضافت: «إن القوى العاملة لدينا هشة، ولكن مع تقدمنا في العمل تعلمنا أهمية وجود كبار قادة التمريض في الاجتماعات حيث يتم اتخاذ القرارات المرتبطة بالإستراتيجية والتخطيط، لافتة إلى أن خدمات الرعاية الصحية تعتمد على الممرضين والممرضات، ويجب أن يشاركوا في اتخاذ القرار بشأن كيفية تقديمهم لخدماتها».
شارك في الفعالية السير مايكل مارموت، بروفيسور علم الأوبئة في كلية لندن الجامعية (UCL) ومدير معهدها للإنصاف في مجال الصحة، والرئيس السابق للجمعية الطبية العالمية الذي أشاد بالنتائج الواردة في تقرير «ممرضون وممرضات من أجل الإنصاف في مجال الصحة: إرشادات للتعامل مع المحددات الاجتماعية للصحة»، والذي كان محور النقاش خلال الجلسة الأولى في الفعالية.
وقال السير مايكل: «أعتقد أنه تقرير تاريخي ويشق طريقًا جديدًا لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، سواء في مجال الصحة العامة أو في فضاء المحددات الاجتماعية الأوسع للصحة، هذا التقرير مُهم للمضي قدمًا ولإنشاء مجتمعات أكثر عدلاً، ورعاية صحية أكثر إنصافًا».
وفي الجلسة التي قدمتها المؤلفة الرئيسة للتقرير، الدكتورة بيلي روزا، الزميل الباحث المسؤول في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك، بمشاركة الأخصائية الطبّية القديرة جولييت كوثبرت فلين، وزير الدولة في وزارة الصحة والعافية في جامايكا، ناقش المتحدثون التأثير المهم للممرضين والممرضات في تعزيز الرعاية الصحية ووصولها إلى المجتمعات بغض النظر عن عمر المرء أو جنسيته أو جنسه أو مستوى دخله.
وكان موضوع التغير المناخي هو الموضوع الأساسي في الجلسة الثانية، إذ تمكن الاستفادة من الإمكانات الجماعية للممرضين والممرضات لمعالجة القضايا العالمية، خصوصًا وأنهم يشكلون حوالي 60% من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. 
وقدمت الدكتورة باتريشيا باترفيلد، الأستاذة الفخرية بكلية إلسون إس فلويد للطب بجامعة ولاية واشنطن، المقترحات الرئيسية لتقرير المجلة البريطانية الطبية (BMJ) والمُعنون بدور التمريض المحوري في العمل العالمي على المناخ.
وتناولت الجلسة الثالثة، تحديًا عالميًا آخر، وهو تحدي التحول الرقمي والحاجة الملحة للممرضين والممرضات ولمهنة التمريض لمواكبة الوتيرة السريعة للتقدم الرقمي في جميع أنحاء العالم. 
وقدم الدكتور ريتشارد بوث من كلية آرثر لبات العائلية للتمريض بالجامعة الغربية في كندا، النتائج الرئيسية لتقرير المجلة الطبية البريطانية الأخير حول كيف يجب أن تتكيف مهنة التمريض مع المستقبل الرقمي؟.
ونصح بضرورة أن تبدأ مهنة التمريض في التحول الفوري لتصير مهنة مُمَكّنة رقميًا ويمكن لها أن تستجيب للتحديات العالمية المعقدة التي تواجه النظم الصحية والمجتمع الآن.
وقدمت جلسات الفعالية فرصة فريدة للممرضين والممرضات الشباب الذين حضروا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الحوار مع الخبراء ومؤلفي التقارير وطرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم الشخصية وتقديم خبراتهم وآرائهم.
وأعلنت (ويش) في الجلسة الختامية عن جائزة قيمتها 1000 دولار للفائز في كل من تحديات التمريض الآن والتي أطلقت حديثًا كجزء من مبادرة الحلول العالمية لتحدي التمريض الآن. 
ودعت التحديات الممرضين والممرضات من جميع أنحاء العالم إلى اقتراح طرق مبتكرة لمجتمع التمريض لمكافحة التغير المناخي، وتصميم مبادرة تساعدهم على التعامل بشكل أفضل في عالم يتزايد فيه التحول الرقمي.