استنفار داخل الوكرة استعداداً لانطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد

alarab
رياضة 30 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - أحمد حسن
يشهد الفريق الكروي الأول بنادي الوكرة قبل ساعات من تجمع لاعبيه في بداية فترة الإعداد للموسم الجديد والمقرر له غدا الجمعة استعدادا للسفر إلى مدينة نوريمبرج الألمانية لإقامة معسكره المغلق هناك حالة من التفاؤل الشديد التي سادت جنبات النادي، لاسيما بعد الأجواء المثالية التي صاحبت عقد اجتماع الجمعية العمومية وتفاعل أعضاء النادي مع المجهود الكبير الذي بذلته إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني، وعبدالله الشيباني أمين السر العام، وأحمد المحمود أمين السر المساعد، والشيخ ناصر بن حسن آل ثاني رئيس جهاز الكرة، وعبدالعزيز العبيدلي نائب رئيس الجهاز، إضافة إلى العراقي عدنان درجال المدير الفني للفريق. طوفان تعاقدات ولا شك أن التعديلات الهائلة في صفوف فريق الكرة التي وصفها البعض بطوفان من الصفقات الجديدة والتي بلغت 9 لاعبين دفعة واحدة هي يونس محمود وعلاء الزهرة ووليد حمزة وبزمان خوبياري وعلي رحمة المري وأحمد رحمة الله وبلال شنان وعلي ناصر وبابا كيتا لتعويض رحيل 6 لاعبين من الفريق هم نشأت أكرم وأحمد العمادي وسيد البشير ومجتبى جعفر ومحمد مادبو والبرازيلي رينالدو داكوستا القت بالطمأنينة والهدوء داخل نفوس محبي وعشاق النواخذة أملا في ظهور الفريق في ثوبه الجديد خلال منافسات الموسم القادم لتعويض الإخفاقات التي مرت به لعدة مواسم متتالية، وسعيا للعودة مجددا إلى منصات التتويج التي غاب عنها طوال السنوات الماضية، رغم أن خزينة النادي تضم لقبين لدوري النجوم عامي 1999 و2001، إضافة إلى لقب كأس ولي العهد عام 1999 وهو الموسم الذي شهد أزهى عصور الفريق منذ تأسيسه عام 1959. ولعل الكبوة التي تعرض لها الفريق في بداية الموسم الماضي وأدت إلى سعي الإدارة إلى تلافي هذه المحنة مرة أخرى بعد أن كان الفريق قاب قوسين أو ادني من الهبوط بسبب سوء اختيارات اللاعبين هي ما جعلت إدارة النادي إلى التدخل بشكل حاسم في فترة الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع 5 لاعبين نجحوا بالفعل في إحداث الفارق الإيجابي وأسهموا في انتشال الفريق من كبوته بدرجة أذهلت الجميع، حتى أن الفريق خلال القسم الثاني من عمر الدوري نجح في أن يحصد ثاني أفضل رصيد من النقاط خلف الريان. معايير اختيار الصفقات وبانتهاء الموسم المنقضي وضعت إدارة النادي وعلى رأسها سعادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني أسس ومعايير لتدعيم الفريق بما يرضي طموحات عشاق الفريق، أملا في استعادته لبريقه المفقود من خلال إبرام مجموعة من التعاقدات التي يحتاجها الفريق في جميع المراكز. وكان من أولي اهتمامات الإدارة والجهاز الفني تدعيم خط هجوم الفريق الذي عانى الكثير في الموسم الماضي، ولاسيما في القسم الأول الذي لم يحرز فيه مهاجموه سوى 4 أهداف فقط من 11 مباراة، بينما أحرز الفريق في القسم الثاني 26 هدفا، ومعظمها سجلها لاعبو خط الوسط، لذلك جرى التعاقد مع الثلاثي وليد حمزة والعراقيين يونس محمود وعلاء الزهرة، وهي قوة هجومية ستكون لها بصمتها مع الفريق إذا ما كان هؤلاء اللاعبون في مستواهم المعهود. بقاء ديبا مكسب كبير كما خطت الإدارة خطوة كبيرة من خلال إقناع المحترف المغربي أنور ديبا بتجديد تعاقده لمدة موسمين من أجل مواصلة تألقه مع الفريق في الفترة القادمة، لاسيما أنه كان أحد أسباب الطفرة في القسم الثاني من دوري الموسم الماضي مع زميله العراقي نشأت أكرم الذي انتقل إلى لخويا. ورغم أن رحيل الأخير مثل خسارة كبيرة للفريق فإن الجهاز الفني يراهن على قدرات ومهارة أنور ديبا الفنية، إضافة إلى ما تم إبرامه من تعاقدات للاعبين في خط الوسط أمثال أحمد رحمة الله وبزمان خوبياري من أم صلال وعلي رحمة المري من السيلية، إضافة إلى مجموعة اللاعبين القدامى محمد السليطي وحسن القاضي وأحمد موسى. حل مشكلة الظهير الأيسر وكانت المشكلة أو العقبة الأكبر التي تواجه طموحات الجهاز الفني لاستكمال صفوفه هي تدعيم مركز الظهير الأيسر الذي كان وبحق نقطة ضعف حقيقية طوال الموسم الماضي؛ لذلك عمد عدنان درجال المدير الفني إلى البحث عن أكثر من لاعب لهذا المركز ونجح بعد الاتصالات الودية بين إدارة النادي ونظيرتها في النادي العربي في تجديد فترة إعارة بلال شنان، كما تم الحصول على خدمات علي ناصر من نادي السد لمدة موسم واحد. ورغم الصدمة التي أصابت النادي إدارة وجهاز بعد رحيل محمد مادبو مدافع الفريق إلى الغرافة ورفضه تجديد تعاقده على اعتبار أنه كان أحد الأعمدة الأساسية في صفوف الفريق، فإن الجهاز لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذا الأمر الطارئ، وقام بالتعاقد مع بابا كيتا مدافع السيلية لتعويض رحيل مادبو. وإن كان خط الدفاع ما زال يحتفظ بعناصره الأساسية وفي مقدمتهم العراقي علي رحيمة ومعه يوسف مفتاح وأدن علي أدن وخليل شريف ومحمد مدثر ونايف الخاطر، إضافة إلى بلال شنان وعلي ناصر الوافدين الجدد. تميز في حراسة المرمى يتبقى مركز حراسة المرمى الذي يوجد فيه اثنان من أفضل الحراس في الدوري القطري هما أحمد سفيان وسعود الخاطر لو استطاعا الحفاظ على مستواهما ولم يتعرضا للإصابات، كما كان هو الحال في الموسم الماضي وبجنبهما الحارس الثالث محمد منتصر خروب؛ لذلك فإن الفريق لا يعاني من أي مشكلة في مركز حراسة المرمى، رغم المحاولات التي جرت في الأيام الماضية للتعاقد مع عبدالعزيز علي حارس الغرافة، فإن هذا الأمر كان هدفه الأول هو إشعال المنافسة بين حراس المرمى في الفريق من الارتقاء بمستواهم. مهمة شاقة لدرجال ويواجه الجهاز الفني مهمة شاقة خلال فترة الإعداد وهي محاولة إيجاد التجانس والانسجام بين مجموعة اللاعبين الجدد والقدامى، وهي مهمة ليست سهلة نظرا لحجم التدعيمات الكثيرة في الصفوف. كما بات مؤكدا أن يعمد الجنرال درجال إلى إجراء تعديل في خطة اللعب التي كان ينتهجها في الموسم الماضي التي اعتمدت على قوة خط وسطه وميول لاعبيه الهجومية؛ لذلك لم يكن يشرك سوى مهاجم واحد صريح للنقص العددي في هذا الخط. أما حاليا فالأمر مختلف تماما مع وجود مهاجمين بارعين ويعرفون طريقهم جيدا إلى مرمى المنافس من عينة السفاح يونس محمود علاء الزهرة ووليد حمزة. وهذا الأمر قد يدفعه إلى اللعب برأسي حربة صريحين على حساب أحد لاعبي خط الوسط. سد دوكان الجنرال درجال: الوكرة ليس نادي العراقيين والفيصل هو الملعب يعد العراقي عدنان درجال واحدا من أعرق المدربين في الأندية القطرية بحكم الإنجازات التي حققها للأندية التي قام بتدريبها سواء بالنهوض بحال الفريق وتصاعد مراكزه أم بالفوز بالبطولات، وبذلك استحق لقب الجنرال الذي أطلق عليه. وقد قام بتدريب العديد من الأندية القطرية وهي الوكرة والسد والعربي والشمال والسيلية، وأبرز ما كان يميزه عن باقي المدربين هو اهتمامه بالنتائج لا بالمبالغ الطائلة التي يتقاضاها إضافة إلى مجهوده الرائع مع الأندية التي قام بتدريبها حيث ترك بصمة بين ناد وآخر قام بتدريبه. استلم أبو حيدر مهمته في تدريب فريق الوكرة عقب الجولة الرابعة من دوري النجوم في الموسم الماضي خلفا للمغربي مصطفي مديح واستطاع بخبرته وحنكته التدريبية في الخروج بالفريق من عنق الزجاجة وتحول الفريق على يديه من فريق مثار انتقادات إلى فريق آخر مغاير تماما تخشاه جميع أندية الدوري بما فيها الكبار. ولد عدنان عام 1959 وعرف بلقبه سد دوكان كلاعب والجنرال كمدرب، ويعتبر عدنان واحدا من أفضل مدافعي الكرة العراقية على طول تاريخها ولم يأت لاعب يحمل ولو القليل من مواصفاته؛ فهو أفضل صمام أمان لقلب الدفاع ومن أفضل أصحاب التسديدات القوية، ومثّل خلال مسيرته الكروية 3 أندية عراقية فقط وهي الزوراء حيث كانت بداياته ثم الطلبة فالرشيد. وهو صاحب الأرقام القياسية الرائعة من حيث المشاركات حيث إنه أكثر لاعب شارك في الألعاب الأولمبية وبجميع المباريات العشر التي خاضها منتخب أسود الرافدين في الثلاث المرات التي تأهل لها، وهو كذلك أكثر لاعب عراقي اشترك في دورات الخليج أعوام 79 – 82 – 84 – 88 – 90 وحصل خلالها على 3 ألقاب واشترك في 22 مباراة في هذه البطولات. وقد تلقى درجال مؤخرا الكثير من الانتقادات بعد أن اتهمه البعض بتحويل نادي الوكرة إلى نادي للعراقيين لوجود 3 لاعبين محترفين من مواطنيه بالفريق ومن قبلهم نشأت أكرم حيث نفى الجنرال هذا الاتهام مؤكدا أنه عندما قرر اختيار اللاعبين المحترفين لم ينظر إلى جنسيتهم حيث إن الفيصل كان أمامه هو مدى صلاحية هؤلاء اللاعبين وبالنظر إلى مستواهم فإن هناك إجماعا لدي الكثيرين على أن الثلاثي ومعهم نشأت يعدون من أفضل اللاعبين في الدوري القطري ويكفي أنهم من الأعمدة الأساسية لمنتخب أسود الرافدين بطل آسيا 2007. وأضاف أن أحدا لا يمكن أن يشكك في قدرة علي رحيمة كمدافع قوي ويمتلك الخبرة في دفاع النواخذة أما علاء الزهرة فهو مهاجم متميز للغاية في حين أن يونس محمود هو هداف الدوري في الموسمين الماضيين، وهذا لا يعني أنهم حجزوا أماكنهم في التشكيل الأساسي لأن جميع اللاعبين سواسية داخل الفريق والأصلح هو من سيلعب.