وسط إقبال جماهيري بـ «الدوحة المسرحي».. «مطلوب مهرجين» إسقاط على واقع «أبوالفنون»

alarab
المزيد 30 مايو 2025 , 01:23ص
الدوحة - العرب

واصل مهرجان الدوحة المسرحي في دورته السابعة والثلاثين، إثراء المشهد الثقافي لليوم التاسع على التوالي على خشبة مسرح «يوفنيو»، حيث قدمت شركة السعيد للإنتاج الفني عرضها «مطلوب مهرجين»، الذي حظي بإقبال جماهيري واسع.
والمسرحية من تأليف الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، وإخراج فالح فايز وتمثيل شعيل الكواري وإبراهيم لاري وآخرين.
تدور المسرحية حول فرقة مسرحية تعجز عن دفع إيجار مقرها، فيضطر المالك إلى طردهم. وأثناء معاناتهم، يظهر شخص يمتلك سيركًا ويستغل ظروفهم الصعبة، ليعرض عليهم العمل لديه. وفي ظل الضغوط، يوافق أعضاء الفرقة على العرض، وقد تخلوا عن هويتهم المسرحية، بل ويضطرون إلى العمل كمهرجين وأداء أدوار لا تليق بفنانين مسرحيين.
المسرحية تتضمن إسقاطًا على واقع المسرح العربي «أبوالفنون» الذي يعاني من نقص الدعم المادي وضعف الاهتمام المؤسسي، ما يدفع الفنانين أحيانًا إلى التنازل عن هويتهم المسرحية من أجل البقاء.
وعلى جانب آخر أعقب العرض المسرحي «ريحة الهيل» لفرقة الدوحة المسرحية وهي من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي الذي عرض مساء الأربعاء الماضي، ندوة تطبيقية شارك فيها الفنان والمخرج القطري سعد بورشيد والناقدة المسرحية والأكاديمية المصرية د. أميرة الشوادفي.
وبدأ بورشيد حديثه بالقول إن المسرحية حاولت الحفاظ على السرد القصصي للتراث، وأنها استمرار لمشروع عبدالرحمن المناعي الذي يحافظ من خلاله على التراث القطري والممتد منذ خمسين عاما حيث بدأ مع مسرحية أم الزين عام 1975م والتي استعادها في شخصية الجدة في هذه المسرحية.
وأشاد بالانتماء للتراث لغة وديكورا وحفاظ الكاتب على استخدام اللهجة المحلية بتلقائية وهو ما نجح في أدائه الممثلون.
ومن جانبها رأت د. أميرة الشوادفي أن المسرحية تميزت بديكور بسيط كان من الممكن أن تدخل إليه بعض العناصر الحديثة، لكن العرض ناقش قضايا الاغتراب بشكل جيد، وتناول صورة المرأة بأسلوب متحضر فكانت البطلة هي العنصر المحرك للأحداث بشكل تصاعدي.