أشاد مشاركون بمهرجان «نجاح قطري»، بالحضور الواسع من المهتمين بالعمل الشبابي خلال فعاليات وملتقيات «نجاح قطري» الذي اختتم بتوزيع جوائز «أفضل مبادرة» للشباب القطري الملهم خلال تنظيمه في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على مدار يومين.
وأكد مشاركون في تصريحات لـ «العرب»، أن النسخة السابعة من «نجاح قطري» كانت فرصة مميزة لتمكين الشباب في قطر وإظهار قدراتهم في مجالات متعددة سواء تقنية أو إنسانية أو اجتماعية وغيرها، مضيفين أن المهرجان كان نافذة لإبداعات الشباب القطري وطموحاته في مشهد يعكس حيوية هذا القطاع وديناميكيته.
في جناح خاص، عرض فريق «فزعة شباب» فيلما وثائقيا يروي قصص مبادراتهم التنموية والإنسانية خلال عامي 2024-2025، مؤكدين أن العمل التطوعي جزءٌ أصيل من مسيرة العطاء الوطني.
وفي تصريح لـ»العرب»، قالت الأستاذة وضحى الوسمي رئيس فريق» فزعة شباب لدعم» أحد المشاركين –وهو برنامج لإعداد القيادات الشبابية في العمل الإنساني والتنموي وتابع لوزارة الرياضة والشباب- إن المشاركة في فعالية «نجاح قطري» يهدف إلى الترويج إلى الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الفريق من خلال أنشطة تفاعلية من الزائرين للفعالية مثل نشاط «الإسورة» التي من خلالها نبرز قيمة إنسانية وأخلاقية بين الجمهور.
وأضافت وضحى، أن هناك نشاط «اترك بصمة» التي من خلاله يكتب الزائر اسم القيمة الإنسانية التي يسعى إلى إبرازها في المجتمع، مشيرة إلى أن أعضاء الفريق لديهم عدد من المبادرات الإنسانية بعد التخرج من البرنامج منها مبادرة «جبر خواطر» ومبادرة «أزهري» لمرضى سرطان الثدي»، بالإضافة مبادرة «نتفهم» لأهالي أطفال طيف التوحد، ومبادرة «بعطائكم شتاؤهم دافئ» لتوزيع كسوة الشتاء للعمال وزيارة مراكز إيواء الأشقاء الفلسطينيين.
وخلال المهرجان برزت وزارة الرياضة والشباب عبر مشاركة نوعية، أبرزها «ملتقى النادي العلمي القطري» الذي عرض ابتكارات تقنية واختراعات شبابية تخطف الأبصار، إلى جانب «نادي رواد الأعمال الشباب».
وبدوره قال المهندس راشد الرحيمي الرئيس التنفيذي للنادي العلمي القطري أحد المشاركين، إن مشاركة النادي العلمي في «نجاح قطري» تهدف إلى الترويج لدوره في بناء أجيال شبابية مهتمة بالتكنولوجيا وللبرامج والورش التي يقدمه من أجل جذب أكبر عدد من المنتسبين وتوفير برامج نوعية للشباب في الدولة.
وأضاف الرحيمي أن النادي سيتنظم قريبا بطولة الروبوت السنوية التي يشارك فيها أكثر من 2500 مشارك، مضيفا «نعمل حالياً على تطويرها لتكون بطولة عالمية في النسخة القادمة بمشاركة فئات متنوعة تشمل الأفراد والفرق والشركات».
وتابع: «إنجازات الطلاب في المسابقات المحلية والدولية تثبت جودة البرامج التي نقدمها، ونسعى دائماً إلى تعزيز هذه النجاحات عبر مبادرات جديدة تواكب تطلعات الشباب وتلبي احتياجات سوق المستقبل».
كما حظي زوار المهرجان بفرصة التعرف على جهود «ملتقى أصدقاء البيئة» و»ملتقى البيئة البحرية» اللذين قدما محتوى تفاعليًا حول الاستدامة والتراث البحري.
من جانبه، قال الأستاذ حسن الكثيري مشرف برامج وفعاليات شبابية في مركز «أصدقاء البيئة» أحد المشاركين بالمهرجان، في تصريح لـ»العرب»، إن المشاركة في فعالية «نجاح طريق»، تهدف إلى التعريف اليوم بالمركز ومساهماته المجتمعية في مجال البيئة والاستدامة وتوعية المجتمع بأهم القضايا البيئية.
وأضاف الكثيري أن الأنشطة التي قدمت خلال الفعالية مرتبطة بالزراعة وإعادة التدوير والتوعية بأهمية البيئة ورفع الوعي البيئي في المجتمع، مؤكدا أن جناح المركز شهد إقبالا كبيرا من الجمهور الذين حضروا إلى «نجاح قطري»، الأمر الذي يعكس الاهتمام الكبير بالبيئة لدى المجتمع.
وعلى مدار يومين، شهد المهرجان ملتقيات نقاشية تناولت مواضيع العصر من الابتكار إلى الذكاء الاصطناعي، بمشاركة متخصصين وخبراء مع تركيز خاص على التطبيق العملي وتبادل الخبرات.
واختتم المهرجان بتوزيع جائزة «أفضل مبادرة» التي تبلغ قيمتها 10 آلاف ريال وهي مبادرة «نادي لبيك أقصانا»، ومبادرة «جذور من بلادي»، ومبادرة «مبادرون بالخير»، ومبادرة «اسأل سند»، كما توجهت اللجنة المنظمة بالشكر إلى جميع الرعاة والشركاء الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم وزارة الرياضة والشباب، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.