أكّد السيد مقبل مضهور الشمري مدير إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية أن الادارة استكملت استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال خطة تشغيلية شاملة تضمن زيادة عدد مرات الخدمة اليومية، ورفع المخلفات والتخلص منها بشكل فوري.
وقال الشمري في تصريحات لـ “العرب” إن الإدارة سوف تعمل على مدار الساعة طوال أيام عطلة العيد، حيث تم تخصيص عدد كبير من عمّال النظافة، إلى جانب سائقي مركبات النظافة والمراقبين الميدانيين، بهدف ضمان جودة الخدمات ونظافة مختلف المناطق، بما في ذلك الشواطئ، الجزر، والحدائق العامة، استعدادًا لاستقبال الزوار.
وأكد أن الوزارة كثفت جهودها خلال الفترة الماضية من تنفيذ حملات تنظيف شاملة تغطي جميع المرافق العامة والمواقع الحيوية في مختلف أنحاء الدولة مشيراً إلى أن إجمالي عدد القوى العاملة بلغ 994 فرداً موزعين على 691 عامل نظافة و225 سائقاً و78 مشرفاً.
وأوضح أن الحملة شملت 209 آليات ومعدات متنوعة لضمان تنفيذ الأعمال بكفاءة عالية وسرعة في الإنجاز خلال تلك الفترة، لافتا إلي أن الفرق الميدانية عملت على تنظيف 340 مسجداً ومصلى عيد. بالإضافة إلى 66 حديقة و55 من الشواطئ والجزر ضمن خطة متكاملة تهدف إلى توفير بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين والمقيمين خلال فترة العيد.
وأشار إلى أن هذه الحملات تأتي انطلاقاً من حرص وزارة البلدية على تقديم أفضل الخدمات للمجتمع وتعزيز جودة الحياة من خلال الارتقاء بمستوى النظافة العامة والحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري لمختلف مناطق الدولة مؤكداً أن أعمال التنظيف مستمرة على مدار الساعة لضمان الجاهزية الكاملة خلال أيام العيد المبارك.
وقال «إن لإدارة تواصل مهامها الميدانية بشكل مكثف خصوصًا في المواقع الحيوية من خلال رفع وتفريغ الحاويات في جميع المدن والمناطق، وتنظيف وكنس مصليات العيد، إضافة إلى تجهيز الشواطئ التي تشهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، مثل الفركية، الوكرة، الخرايج، وسيلين، ضمن خطة ميدانية متكاملة.
وفيما يتعلق بنوعية المخلفات، أوضح الشمري أن المخلفات الحجمية تُعد الأبرز خلال هذه الفترة، نتيجة استعدادات العيد التي تشمل تغيير الأثاث وتنفيذ حملات تنظيف موسعة، ما يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من النفايات».
ودعا الشمري المواطنين والمقيمين إلى التنسيق المسبق لطلب خدمات رفع المخلفات الحجمية وغيرها عبر المنصات الرقمية للبلدية أو تطبيق «عون»، أو من خلال الاتصال على الخط الساخن (184)، وذلك لتفادي تشويه المظهر العام، وعدم تحميل فرق النظافة أعباء إضافية.
وشدّد على أن ترك المخلفات الصلبة أو مخلفات البناء في أماكن غير مخصصة يُعد مخالفة صريحة لقانون النظافة العامة رقم (18) لسنة 2017 وتعديلاته، مؤكدًا وجود فرق رقابية متخصصة تعمل على رصد السلوكيات غير النظامية وتوجيه فرق النظافة لضمان نظافة المواقع على مدار الساعة.
وفي ختام تصريحه، دعا الشمري رواد الشواطئ والمرافق العامة إلى الالتزام بإرشادات النظافة العامة، من خلال تجميع المخلفات داخل أكياس ووضعها في الحاويات المخصصة حسب النوع، مشددًا على أهمية تعزيز الدور المجتمعي في الحفاظ على بيئة نظيفة وجاذبة. كما أشار إلى أن قانون النظافة العامة أسهم بشكل ملحوظ في تحسين المظهر الحضاري للدولة، ومواكبة التطور العمراني والثقافي، من خلال ردع المخالفات وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية.
من جانب آخر كثفت استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من خلال تنفيذ حملات تفتيشية ورقابية على المنشآت الغذائية، وتعزيز خدمات النظافة والصحة العامة، وتوفير بيئة آمنة في الأماكن العامة والمواقع الترفيهية التي تشهد إقبالا كبيرا من الجمهور خلال عطلة العيد.
ففي بلدية الدوحة، بدأت إدارة الرقابة البلدية - قسم الرقابة الصحية، بتنفيذ حملات تفتيشية يومية صباحية ومسائية تستمر حتى نهاية عطلة العيد، بهدف تعزيز الرقابة على الأغذية وضمان سلامتها وصلاحيتها.
وتشمل الحملة 14 حملة ميدانية وقرابة 10000 جولة رقابية تستهدف مختلف المنشآت الغذائية، بالإضافة إلى سحب 250 عينة غذائية للتحليل المخبري.
وتركز الحملة على المطابخ الشعبية ومحال بيع اللحوم والدواجن الحية، وشركات إنتاج وتوزيع الأغذية، والمطاعم والفنادق، فضلا عن محال بيع الخضراوات والفواكه والحلويات والمكسرات.
كما تشمل الحملة المنشآت الغذائية في الأماكن العامة مثل الحدائق والشواطئ، والمواقع السياحية مثل سوق واقف ومشيرب وكتارا ومدينة اللؤلؤة.
وتمتد الحملة لتشمل الصالونات النسائية ومحال الحلاقة ومغاسل الملابس، مع تقديم التوعية للعاملين والمستهلكين حول الممارسات الصحية السليمة، إضافة إلى إرشاد الجمهور حول أساليب تخزين ونقل الأغذية، واختيار الأضحية وذبحها وفق اشتراطات الصحة العامة.
أما بلدية الوكرة، فقد باشرت من جهتها حملة تفتيشية وتوعوية تستهدف المطابخ الشعبية، للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية، وتوعية العاملين بطرق التعامل السليم مع الأغذية، وذلك ضمن استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
وأعدت بلديات بلدية أم صلال والخور والذخيرة والظعاين خطط عمل استعدادا لعيد الأضحى المبارك، شملت رفع جاهزية فرق النظافة للعمل على مدار الساعة، وتكثيف عمليات التنظيف في الأحياء السكنية والأسواق والمناطق الحيوية، إلى جانب تنظيم الأسواق الشعبية وأسواق المواشي لتيسير حركة المواطنين وضمان الانسيابية، بالتنسيق مع الجهات الأمنية.
كما تم تعزيز الإشراف على المقاصب برفع الطاقة التشغيلية، وزيادة عدد ورديات العمل، مع تواجد أطباء بيطريين لفحص الأضاحي والتأكد من سلامتها.
وفيما يخص الحفاظ على النظافة العامة خلال وبعد الذبح، فقد تم مضاعفة عدد العمالة والمعدات المخصصة لجمع النفايات، وتكثيف الجولات الميدانية في الأحياء والأسواق، إضافة إلى توزيع حاويات إضافية في النقاط الحيوية والتعامل الفوري مع البلاغات عبر مركز الاتصال الموحد.
ودعت الوزارة إلى ضرورة الالتزام بذبح الأضاحي في المقاصب المرخصة، وتجنب الذبح العشوائي، والتعاون مع فرق النظافة للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة، مؤكدة أن نجاح جهودهم يعتمد على وعي وتعاون أفراد المجتمع.