أكد سعادة السيد ميخاليس خريسوخويذيس وزير حماية المواطن في الجمهورية اليونانية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الجمهورية اليونانية تعكس التطور المطرد للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، وتمثل فرصة لمناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات كافة.
وقال سعادته في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن هذه الزيارة المهمة تأتي تأكيدا على تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية اليونانية، كما تشكل فرصة لتعزيز الأهداف المشتركة للبلدين. مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين الدولتين قد شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وأصبحت تشمل مختلف المجالات مثل الطاقة، والاقتصاد، والتجارة، والثقافة، والسياحة، وهناك رغبة مشتركة لتعميق تلك العلاقات من خلال تبادل زيارات المسؤولين واستكمال الإطار التعاقدي بين الطرفين، حيث تم بالفعل وضع عدد من مذكرات التفاهم، وجرى التوقيع على اتفاقيات ثنائية مؤخرا.
وأوضح سعادة وزير حماية المواطن في الجمهورية اليونانية، أنه كانت هناك العديد من الزيارات والاجتماعات رفيعة المستوى بين المسؤولين من كلا البلدين، والتي غالبا ما تتوج باتفاقيات تزيد من تعزيز العلاقات الثنائية، لافتا في هذا الإطار إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها دولة السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء الجمهورية اليونانية إلى الدوحة في فبراير الماضي، حيث استقبله حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتنميتها في مختلف مجالات التعاون، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال: «إن التواصل رفيع المستوى بين البلدين يعمل على تعزيز الإرادة السياسية والاحترام المتبادل، ويضع الأساس لتعاون أعمق في مختلف المجالات، كما يوفر فرصة للمشاركة في حوار استراتيجي حول القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز التفاهم والتعاون بشأن الاهتمامات المشتركة»، مبينا أن الاتفاقيات الإستراتيجية بين البلدين، تؤكد الالتزام المتبادل لتعزيز هذه الشراكة.
وأشار سعادته إلى أن الآفاق المستقبلية للعلاقات بين دولة قطر والجمهورية اليونانية واعدة، حيث يظهر كلا البلدين التزاما حقيقيا بتعميق تعاونهما الحالي، منوها بأن هذه الاتفاقيات ستكون تتويجا لمناقشات مشتركة بين الطرفين، كما أنها ستظهر الالتزام بشراكة قوية تعود بالنفع على المصالح الوطنية للبلدين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليميين في الوقت ذاته.
وبين سعادة وزير حماية المواطن في الجمهورية اليونانية، أنه من المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر واليونان بشكل كبير في مجالات متعددة، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال: «إن توقعاتنا لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية عالية، ونحن ملتزمون بالبناء على مصالحنا المشتركة والاحترام المتبادل لتحقيق نتائج ملموسة»، لافتا إلى أن الزيارة ستعمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية ودعم الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الإقليمي. ومن الناحية الاقتصادية، أعرب سعادة السيد ميخاليس خريسوخويذيس عن أمله أن تؤدي هذه الزيارة إلى زيادة الاستثمارات، وتعزيز العلاقات التجارية، وتوثيق التعاون في قطاع الطاقة، مبينا أنه من المتوقع أن تعزز الزيارة من مجالات السياحة والتبادلات الثقافية والشراكات التكنولوجية بين البلدين.
وقال سعادته إن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة بين الطرفين، يسهم في تحديد الالتزامات المتبادلة بشأن مختلف القضايا السياسية والاستراتيجية، مؤكدا في هذا الصدد على أن الزيارة تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز شراكة قوية ومتعددة الأوجه بين قطر واليونان.
وحول أهم مجالات التعاون بين البلدين، أوضح أن مجالات التعاون الرئيسية التي تشكل أولوية لليونان تتمحور حول الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية بمختلف أبعادها الاقتصادية والأمنية والثقافية، مشيرا إلى سعي بلاده لتعزيز التعاون مع دولة قطر في مجالات الأمن وإنفاذ القانون، وتعزيز التعاون العملي لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة، وتبادل المعلومات، وبناء القدرات، وعقد دورات تدريبية مشتركة لموظفي إنفاذ القانون والأمن، وتبادل أفضل الممارسات بهذا الإطار.
