أسدل الستار مساء أمس الإثنين على فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي في طبعته الـ35 تحت شعار «خمسون عاما وأكثر»، وذلك بمسرح الدراما في الحي الثقافي (كتارا)، حيث احتفى المهرجان، الذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، بمسيرة المسرح القطري على مدار أكثر من خمسين عاما، وذلك من خلال عرض مسرحي في الليلة الرسمية للمهرجان، تحت عنوان «خمسون عاما مسرح»، كما تضمن المهرجان 13 عرضًا مسرحيًا متنوعًا.

عرض الختام 

وشهدت ليلة الختام عرض مسرحية «نزيف العمر» من تأليف د. حسن رشيد وإخراج علي الشرشني، وتمثيل علي الخلف وحنان صادق، سنوغرافيا فهد الباكر.
وأكد الفنان علي الخلف أن فريق عمل مسرحية «نزيف العمر» استعد جيداً لتقديم عرض يليق بالجمهور في ليلة ختام مهرجان المسرح القطري في نسخته الخامسة والثلاثين من المهرجان.
وقال: إن العرض كان قد شارك فيه مع الفنان والمخرج فهد الباكر قبل عشرين عاماً تقريباً في مهرجان الكويت الخليجي، وهو النص الذي يحمل توقيع الدكتور حسن رشيد، مبيناً أنه من شدة إعجابه بالنص والعرض قرر أن يعيد تقديمه يوما ما برؤية ونظرة جديدة. وأشار الخلف إلى أنه منذ تقديمه في الكويت وهو يفكر في المناسبة أو الحدث الذي سيعيد فيه تقديم هذا العرض الرائع، إلى أن جاءت هذه النسخة من المهرجان لتشهد إعادة العرض مرة أخرى ليتابعه جيل جديد من المسرحيين، بالإضافة إلى كبار النجوم والأساتذة في المسرح. وقال الخلف إن الفنانة حنان الصادق التي شاركته خشبة المسرح ليعكسا سوياً الصراع والتنافس بين الزوج والزوجة مسرحياً وواقعيا.
وكان فريق عمل مسرحية «نزيف العمر» لشركة «ستيج جروب» للإنتاج الفني، قد أنهى بروفاته واستعداداته الخاصة بالعرض الذي قدمه ليلة أمس في ختام عروض مهرجان الدوحة المسرحي، في نسخته الحالية التي حققت نجاحاً كبيراً على المستويين الجماهيري والنقدي وأحدثت أصداء واسعة محلياً وخليجياً. 

إبداع فني وتراثي

وكانت الليلة ما قبل الاخيرة من المهرجان قد شهدت عرض مسرحية «عود الحنا» التي وصفها الحضور بأنها إبداع فني وتراثي، وأعربت الفنانة العراقية ســـولاف جليل عن إعجابها بالعرض المسرحي «عود الحنا» خلال تعقيبها على العمل بحضور جمهور غفير بينهم الضيوف الذين شكلوا إضافة للمهرجان في نسخته لهذا العام، وقالت سولاف جليل إن العمل توليفة جميلة من التراجيديا والكوميديا والفلكلور وغيره. مشيرة إلى أن كل شخصية في العمل تقول قصتها إلى جانب رمزية الشجرة، وأكدت أن العمل متكامل من جميع نواحي العرض المسرحي.
وأشاد الحضور بالعمل، حيث قال الفنان والباحث في التراث الشعبي فيصل التميمي ان العرض كان دسماً، مشيراً إلى أن الفنون الشــعبية كانت حاضرة بشــكل جيد، والمؤدون أتقنوا أداءهم لبعض الفنون الشعبية مثل فن الخماري، لافتاً إلى الأداء المبهر الذي قدمه الفنانون، من بينهم الفنان فرج سعد الذي كان فاكهة العرض، الى جانب الفنان راشد سعد، وبقية عناصر العمل.
وقال الفنان العماني طالب محمد: إن المهرجان كان مميزاً بالتنوع في العروض المســرحية، مشــيراً إلى أن عرض «عود الحنا» عرض احتفالي جميل قدم لنا الفنون الشــعبية القطرية. وقال د. أحمد عبدالملك إن العرض كان مميزاً بعيداً عن الابتذال خاصة المواقف الكوميدية التي كانت حاضرة وموظفة بشكل جيد في العمل، بالإضافة الى الملابس والديكور والإضاءة.
وأكد عبداالله دســمال الكواري أن بعض أجزاء الديكور لم تكن موظفة في العرض المســرحي، بالإضافة الى أن شــجرة الحنا التي هي عنصر أساســي في العمل لم تكن في مكانها الصحيح، الى جانب اســتخدام خيال الظل الذي لم يكن متماشياً مع الخط الدرامي.