عشر سنوات لم أصم فيها رمضان

alarab
منوعات 30 مايو 2018 , 11:27م
العرب - متابعات
السؤال:

 لقد أكلت في رمضان منذ 10 سنوات ولم أتمكن من قضائه واليوم أريد أن أقضيه كيف لي ذلك؟


الإجابة:

إن كنت أفطرت في رمضان بغير عذر فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً من ‏انتهاكك لحرمة هذا الشهر العظيم الذي جعل الله صيامه ركناً من أركان الإسلام، كما ‏ثبت ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن ‏لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم ‏رمضان» متفق عليه. وعليك أن تبادر الآن إلى قضائه قبل أن يبغتك الأجل المحتوم، فتقدم ‏على الله تعالى وأنت قد فرطت في هذا الركن العظيم، وعليك أن تطعم مع كل يوم ‏تقضيه مسكيناً كفارة لتأخير القضاء عن وقته المحدد له، وهو ما بين رمضان إلى رمضان ‏الذي بعده، وهذا إذا كان إفطارك في رمضان بغير الجماع، أما إن كان قد حصل منك ‏جماع في أيام رمضان فعليك مع القضاء الكفارة الكبرى.

كما سأل سائل عن شخص عمره 36 عاماً ملتزم بالفروض والنوافل ولكنه لم يبدأ بالصيام إلا عندما كان عمره 20 عاماً. هل يصوم السنوات التي لم يصمها؟

الإجابة:

 يجب عليك قضاء كل شهر أفطرته بعد بلوغك سن الاحتلام، كما يجب عليك أن تطعم ثلاثين مسكيناً مع قضاء كل شهر. أما وجوب القضاء فلأنه ما زال باقياً في ذمتك، وأما وجوب الإطعام فهو كفارة عن تأخير القضاء عن وقته المحدد له من الشارع وهو الأحد عشر شهراً التي تكون بين رمضان ورمضان.

وهنالك نقطة يجب التنبيه لها وهي أن أي يوم أصبحت فيه عاقداً النية على الصوم، ثم أفسدت فيه صيامك بجماع في نهار رمضان تجب عليك فيه كفارة منتهك الحرمة، وهي عتق رقبة فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين فإن عجزت فإطعام ستين مسكيناً، كما ثبت ذلك فيما رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، فإذا كان فطرك بغير جماع، فقد اختلف أهل العلم: فمنهم من ألزمك بهذه الكفارة ومنهم من لم يلزمك بها.

وعلى كل فعليك أن تكثر من التوبة والأعمال الصالحة، فقد ارتكبت أمراً عظيماً بتعطيلك ركناً من أركان الإسلام هذه الفترة الطويلة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه وهذا لفظ مسلم: «بني الإسلام على خمس، أن يعبد الله ويكفر بما دونه، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». ولا يخفى عليك ماذا يعني الركن بالنسبة للبناء.