بدأت اليوم، أعمال اجتماع الشراكة مع الهلال الأحمر الأفغاني الذي يستضيفه الهلال الأحمر القطري، تحت شعار "معاً من أجل الجهود الإنسانية في أفغانستان"، بمشاركة أكثر من 45 مشاركا من 12 جمعية مختلفة، بالإضافة إلى ممثلين من اللجنة الدولية والاتحاد الدولي، ويستمر ثلاثة أيام.

ويهدف الاجتماع إلى التنسيق وبحث التحديات والفجوات الإنسانية في أفغانستان والوفاق على إستراتيجيات جديدة لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني، وإيجاد سبل أفضل لمزيد من التعاون الفعال بين جمعية الهلال الأحمر الأفغاني, إضافة إلى استكشاف فرص مساهمة الشركاء تجاه جمعية الهلال الأحمر الأفغاني للمشاريع الممولة. 

ويشمل جدول أعمال الاجتماع العديد من البنود ذات الصلة بتعزيز الشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الأفغاني والجمعيات الوطنية الشقيقة ومكونات الحركة الأخرى، وأصحاب المصلحة الهامة، كما يشمل العديد من الجلسات التفاعلية حيث من المتوقع أن تساهم المناقشات والمشاركة الفعالة في صنع استنتاجات واقعية وعملية لجميع المشاركين.

وقال الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري في كلمته "إن جزءا من عملنا أن نكون داعمين ومساعدين، وحينما تتاح لنا الفرصة لابد أن نقوم بعملنا ونأخذ بزمام المبادرة للقيام بواجبنا"، مؤكداً أن الهلال الأحمر القطري لايزال عمله مستمرا في أفغانستان خاصة بعد حادثة الزلزال الأخير، مشيراً إلى الجهد الكبير الذي قام به الهلال الأحمر الأفغاني للحد من آثار هذه الأزمة.

وفي كلمتها التي ألقتها أمام الحضور، قدمت السيدة فاطمة جيلاني رئيس الهلال الأحمر الافغاني شكرها للجميع على قبول الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع الهام والهلال الأحمر القطري على دعمهم الكبير لاستضافة هذا الاجتماع ودعم حكومة افغانستان لعمل الهلال الأحمر الأفغاني لخدمة العمل الإنساني واللجنة الدولية والاتحاد الدولي الذين يعملون معنا بشكل وثيق نحو نصرة المستضعفين. 

وأضافت "نحن جميعا هنا لإيجاد أفضل السبل لتعزيز الجهود الإنسانية في أفغانستان؛ حيث يعيش غالبية السكان على مستوى عال من المخاطر والضعف بسبب الكوارث الطبيعية والاتجاهات الصحية، والنزاعات المسلحة والفقر وغيرها من التهديدات والمشاكل خاصة أن الأوضاع غير المستقرة تجعل الوصول للمستضعفين أكثر تعقيدا.

وأشارت إلى أن الهلال الأفغاني يلعب دوراً كبيراً ضمن مبادئ الحركة الدولية وخاصة مبادئ الحياد والاستقلال وعدم التحيز الذي يعطي جمعية الهلال الأحمر الأفغاني ميزة واضحة في المجال الإنساني.

كما أكدت أن اجتماع اليوم يهدف لمناقشة التحديات الإنسانية والثغرات في أفغانستان والاتفاق على استراتيجية جديدة لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني، لإيجاد أفضل السبل لمزيد من التعاون الفعال بين جمعية الهلال الأحمر الأفغاني وشركائها، ولاستكشاف فرص مساهمة الشركاء نحو جمعيتنا من خلال تمويل المشاريع، وأخيرا لإيجاد طريقة للنظر مهنيا للمعاقين عقليا، وتمكين النساء وتحسين أدائهن لتكون المرأة قادرة على الاعتناء بأطفالها.

وأضافت جيلاني "آمل بحلول نهاية هذا الاجتماع أن نقوم باتخاذ القرارات الهامة التي من شأنها تحسين تعاوننا والعمل معا من أجل "إنقاذ الأرواح وتغيير العقول"، وتحسين حياة الضعفاء والترويج لثقافة اللاعنف والسلام بين الناس في أفغانستان.

ومن جانبه ناقش السيد محمد أشرف المدير العام للسياسة والاستراتيجية بوزارة الخارجية الأفغانية السياق الإنساني في أفغانستان ودور جمعية الهلال الأحمر الأفغاني. وتحدث وفد اللجنة الدولية في التفاصيل فيما يخص الصراع والتحديات والوضع في أفغانستان من القيود الأمنية التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية تعمل جاهدة للتنسيق مع الاتحاد الدولي والحركة الدولية من أجل تحسين العمليات.

أ.س/س.س