رئيس المعهد: «قطر للرعاية الصحية الدقيقة» يقود مستقبل الطب الشخصي

alarab
محليات 30 أبريل 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

يحتفل معهد قطر للرعاية الصحية الدقيقة، وهو مركز وطني بحثي وتطبيقي ينضوي تحت مظلة مؤسسة قطر، بمرور عام كامل على بدء عملياته، مرسخاً مكانته كركيزة أساسية في إحداث تحول نوعي في الرعاية الصحية وتطوير الطب الشخصي في قطر.
تبوأ المعهد، الذي أطلق في أبريل 2023، تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، سريعاً مكانة ريادية في النظام الصحي القطري، ليقود الابتكار في بحوث الجينوم وتطبيقاتها السريرية.
جاء تأسيس المعهد كخطوة استراتيجية لدمج الأصول الجينومية المتزايدة في الدولة مع الأولويات السريرية، مسرعاً بذلك تحويل الاكتشافات العلمية إلى نتائج صحية ملموسة على المستوى الوطني.
وقال الدكتور سعيد إسماعيل، رئيس معهد قطر للرعاية الصحية بالإنابة: «شهد العام الأول للمعهد تجسيداً حقيقياً لقوة التعاون، والابتكار، والرؤية المستقبلية لصحة الإنسان في قطر، ونؤسس اليوم لمستقبل يتمكن فيه الجميع من الوصول إلى الرعاية الصحية الدقيقة، ويشمل تأثير بحوث الجينوم كل فرد في المجتمع.»
وأضاف: «جاء تأسيس المعهد لترجمة النتائج العلمية إلى حلول عملية، وتحويل الاستثمارات البحثية الوطنية إلى نتائج صحية ملموسة تدعم مستقبل الرعاية الصحية الدقيقة. رؤيتنا هي جعل الرعاية الصحية الدقيقة واقعاً معاشاً في قطر، وأن نكون في صدارة هذا المجال على مستوى المنطقة.
وتابع: إن إنجازاتنا في العام الأول تعكس قوة التعاون المؤسسي، وأهمية الاستثمار في القدرات الوطنية، وتوضّح مدى تأثير الابتكار في تحسين حياة الأفراد.»
وكان المعهد قد أطلق مبادرات عامة ذات تأثير عميق لتعزيز الوعي العام وتشجيع المشاركة المجتمعية، مثل تقديم تقارير الجينوم الشخصية الخاصة بالصحة ونمط الحياة، والتي تقدم معلومات مفصلة حول التركيبة الجينية للمشاركين وتأثيراتها المحتملة على صحتهم.
كما نظم معرض «عقد من الطب الدقيق» في ساحة «بلاس فاندوم» بالتعاون مع جامعة قطر وسدرة للطب، حيث قدّم تجربة تفاعلية فريدة تستعرض تطور علوم الجينوم والطب الشخصي في قطر، مسلطاً الضوء على المنجزات التي حققتها الدولة في هذا المجال الحيوي.
وعزز المعهد من ريادة قطر في مجال البحوث الجينومية من خلال إنجاز التسلسل الجينومي لـ 25 ألف مواطن قطري، مما أتاح للباحثين الوصول إلى بيانات غير مسبوقة حول التركيبة الجينية للسكان العرب.
وقد بدأ المعهد تحولاً استراتيجياً نحو مجموعات بحثية تركز على أمراض محددة، تستهدف الفئات المصابة بحالات معينة أو المعرضين لها، مما يُسرّع من تطوير تدخلات علاجية مخصصة ويعزز جدوى التطبيقات السريرية المباشرة.
كما أطلق المعهد النسخة الثانية من نظام كاتاليست Catalyst، وهو نظام متطور لإدارة مختبرات البحوث والبنوك الحيوية، صُمم لتبسيط إجراءات العمل وتحسين إدارة البيانات، وتمكين التعاون بين المؤسسات البحثية الشريكة داخل الدولة.
وأكد المعهد أنه مستمر مع دخول عامه الثاني في أداء دوره كمنصة وطنية للابتكار ومساهم عالمي في مستقبل الرعاية الصحية، معززاً التزام قطر المستمر ببناء مجتمع أوفر صحة وعافية من خلال الرعاية الصحية الدقيقة، لافتا إلي أنه سوف يركز على توسيع مجموعات البحوث، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية، وبناء الخبرات المحلية من خلال البرامج التدريبية السريرية والأكاديمية، بما يضمن التكامل المنهجي للبيانات الجينومية ضمن الممارسات السريرية، ويُسهم في تحسين النتائج الصحية الوطنية على المدى البعيد.