120 طالبًا وطالبة يجتازون مرحلة التحضير الجامعي.. الجسر الأكاديمي يحتفي بخريجي دفعة 2025

alarab
محليات 30 أبريل 2025 , 01:26ص
حامد سليمان

د. سحيم التميمي للطلاب: انطلاقة نحو مستقبل واعد.. وإسهام بفاعلية في خدمة المجتمع

مكرمون خلال الحفل: البرنامج تمهيد للحياة الجامعية.. والتجربة حافلة بالمكتسبات

 

احتفل برنامج الجسر الأكاديمي، التابع للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، والمخصص لخريجي المدارس الثانوية، بتخريج دفعة عام 2025 خلال حفل كرّم 120 خريجًا وخريجة، وأُقيم الحفل في مسرح التعليم ما قبل الجامعي بالمدينة التعليمية.
وقال الدكتور سحيم خلف التميمي، مدير عام الجسر الأكاديمي:»نحتفي اليوم بتخريج طلاب برنامج الجسر الأكاديمي بعد رحلة مليئة بالتحديات والفرص أوصلتهم إلى هذه اللحظة الفارقة في حياتهم».
وتابع: «فخور بما حققه طلابنا من إنجازات خلال مسيرتهم في البرنامج، والتي تمثل محطة مهمة وانطلاقة نحو مستقبل واعد، يحملون فيه طموحاتهم وآمالهم، مستعدين لتحمل مسؤولياتهم والإسهام بفعالية في خدمة مجتمعهم».


وأشار إلى أن برنامج الجسر الأكاديمي، الذي انطلق عام 2001، يستعد للاحتفال بذكرى مرور خمسة وعشرين عامًا على تأسيسه خلال العام المقبل، مؤكدًا أن هذا الاحتفال يعكس التزام البرنامج المستمر بإعداد طلابه للنجاح في مسيرتهم الجامعية، سواء داخل المدينة التعليمية أو خارجها.
وأضاف: «خلال السنوات الماضية، قدم البرنامج دعمًا أكاديميًا متكاملًا مكَّن أكثر من 4200 طالب وطالبة من الالتحاق بأرقى الجامعات، مزودين بالمهارات الأكاديمية والشخصية التي تؤهلهم للتميز والتفوق».
وأعرب عن الفخر بأن نسبة كبيرة من الخريجين قد تمكنوا من تحقيق أحلامهم الجامعية، حيث التحق أكثر من 60% منهم بجامعات المدينة التعليمية، و40% بجامعات رائدة داخل قطر، فضلًا عن قبول عدد منهم في جامعات عالمية مرموقة خارج الدولة».
وأشار إلى أن الشراكات مع جامعات المدينة التعليمية والمؤسسات الأكاديمية المحلية والدولية أسهمت بفاعلية في توفير فرص مرنة للطلاب، تضمنت التسجيل التبادلي، والقبول المباشر، ومعادلة السنة التحضيرية، بما يعزز من استعدادهم لمسيرتهم الجامعية المقبلة.
واختتم الدكتور التميمي حديثه: «إن دفعة 2025 تُعد الأولى التي تنخرط في مساراتنا الأكاديمية الجديدة، وهي مسار العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومسار العلوم الاجتماعية، ومسار العلوم الإنسانية والفنون البصرية، والتي صُممت لتواكب اهتمامات الطلاب وتلبية احتياجات سوق العمل، بما يعزز جودة التعليم ويرتقي بتجربتهم الأكاديمية».


شعور بالفخر
ومن جهتها، قالت شيخة أحمد، البالغة من العمر 18 عامًا، وإحدى خريجات هذا العام: «فخورة بتخرجي، ووصولي إلى هذه المرحلة بعد رحلة حافلة بالجهد والتحديات، حيث كان البرنامج تمهيدًا حقيقيًا للحياة الجامعية.»
وأضافت شيخة: «كنا نتعامل مع مسؤوليات شبيهة بالحياة الجامعية، سواء من خلال طريقة تعامل المعلمين حيث كانوا يتعاملون معنا كأننا طلاب جامعيون، أو من خلال مشاركتنا في المبادرات والأنشطة التطوعية التي أسهمت في تطوير مهاراتنا الشخصية والاجتماعية. هذه التجربة ساعدتنا على التأقلم والاستعداد بشكل أفضل لمتطلبات المرحلة الجامعية المقبلة».
كما أشارت إلى أهمية المسارات الأكاديمية التي يوفرها البرنامج بقولها: «وجود مسارات أكاديمية محددة كان له أثر كبير في توجيهنا، حيث ساعدني على التركيز على المتطلبات التي تحتاجها الجامعة التي أطمح للالتحاق بها، مما خفف من الضغط وساهم في استثمار جهودي بالشكل الأمثل.»
ومن جانبه، قال خليفة علي الأنصاري، البالغ من العمر 18 عامًا، أحد خريجي البرنامج: «شعور التخرج من برنامج الجسر الأكاديمي لا يمكن وصفه، فقد مر العام الدراسي بسرعة، وكان مليئًا بالتجارب التي أثرت في مسيرتي الأكاديمية والشخصية.»
وأضاف الأنصاري: «قبل انضمامي إلى البرنامج، كنت بحاجة لتطوير لغتي الإنجليزية ومهاراتي في مادة الرياضيات، وقد وفر لي البرنامج البيئة المثالية لتحقيق هذا التطور، من خلال أساليب تعليمية محفزة ساعدتني بشكل كبير على تحسين مستواي الأكاديمي، خاصة عبر التفاعل المستمر والاطلاع الدائم».
وتابع: «أنصح جميع الطلاب بالانضمام إلى البرنامج، لما يتيحه من فرص لتطوير المهارات الأساسية التي يحتاجها الطالب في المرحلة الجامعية، خاصة لمن يطمح لاستكمال دراسته في الجامعات الدولية.»
وأعرب الأنصاري عن امتنانه للدعم الذي تلقاه من المعلمين وزملائه طوال رحلته الدراسية، قائلًا: «أشكر المعلمين على ما قدموه لنا من دعم كبير ومساندة في تحقيق أهدافنا»، كما عبّر عن حماسه لما ينتظره في حياته الجامعية المقبلة.
وقال عبدالله الكواري: عندما التحقت ببرنامج الجسر الأكاديمي في مؤسسة قطر، لم أكن أتوقع أن يحدث هذا التحول الكبير في شخصيتي وتفكيري. كنت أبحث عن سنة تحضيرية تساعدني على تطوير مستواي الأكاديمي، لكن ما حصلت عليه كان أكثر من ذلك بكثير.
واضاف: البرنامج منحني الأدوات التي احتاجها للتفوق في دراستي الجامعية، لكنه أيضاً علّمني كيف أتعامل مع ضغوط الدراسة، وأكون أكثر تنظيماً، وكيف أعبر عن أفكاري بوضوح وثقة، قائلا ان مدة البرنامج كان ما يقرب من 7 أشهر تم خلالها توفيّر بيئة تعليمية محفزة ركزت على التفكير النقدي والبحث المستقل والعمل الجماعي.
وقالت عائشة حسن المفتاح إن الجسر الأكاديمي وفر استفادة كبيرة لها ولكافة المشاركين، خاصةً وأنها كانت بمدرسة حكومية، وتقدمت إلى واحدة من جامعات المدينة التعليمية ورُفض طلبها، ومع الجسر الأكاديمي حرصت على التحصيل بما يؤهلها للجامعة، وتقدمت هذا العام بثلاث جامعات بالمدينة التعليمية وقُبلت بها جميعها، واختارت الالتحاق بجامعة جورجتاون في قطر.
وأوضحت أن الجسر الأكاديمي يضم ثلاثة مسارات، وكلها توفر معلومات ثرية، وأن كافة الطلاب حققوا نفس الاستفادة التي تؤهلهم للمرحلة الجامعية.
وأكدت هيا العمادي أن الجسر الأكاديمي يقدم برنامجا تأسيسيا لمرحلة ما قبل الجامعة يهدف إلى تزويد خريجي المرحلة الثانوية بالمهارات اللازمة للنجاح في الجامعات العالمية المرموقة التي تعتمد اللغة الإنجليزية في تدريس مناهجها، موضحة أنها استفادت من الناحية التعليمية وكذلك في جوانب التعامل مع الاخرين.
ولفتت إلى أنها تقدمت إلى اثنتين من جامعات المدينة التعليمية وتم قبولها بالاثنتين، وسوف تلتحق بجامعة كارنيجي ميلون في قطر.
وعبرت مريم محمد القعود عن سعادتها بالتخرج من الجسر الأكاديمي، مشيرة إلى أنها حققت معرفة واسعة بالنسبة لها، حيث حصل الطلاب على عدد من المواد الدراسية التي تؤهلهم على للمرحلة الجامعة، ما مثل تجربة متميزة بالنسبة للمشاركين.
وأكدت مريم الحرص على الاستفادة من كافة المواد والمعلومات التي تقدم لها في الجسر الأكاديمي، وأن كل طالب عليه أن يسعى إلى الاستفادة من كل ما يقدم له من معلومات تفيده في رحلته التعليمية.