تنتظر الدحيل الليلة مواجهة مصيرية عندما يصطدم بالأهلي السعودي في قمة مشتعلة، من أجل حسم الصراع على التأهل إلى دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا 2021.
المواجهة مصيرية بمعنى الكلمة؛ لأن الدحيل أو الأهلي قد يواجهان شبح الخروج المبكر من دور المجموعات، لا سيما أن منافسهما الثالث الاستقلال الإيراني لديه مهمة أكثر سهولة بلقاء الشرطة العراقي.
وقد بات الصراع في هذه المجموعة فوق صفيح ساخن، وأي خطأ قد يطيح بصاحبه خارج البطولة الأقوى في القارة.
لقاء الاستقلال والشرطة سينطلق في التاسعة إلا الربع على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة السعودية، ويعقبه في الحادية عشرة والربع قمة الدحيل والأهلي على نفس الملعب، 
وكان من المفترض إقامة المباراتين في توقيت واحد كما هو الحال في المجموعتين الأولى والرابعة اللتين تشهدان صراعاً قوياً، وأقيمت المباريات الأخيرة أمس في توقيت واحد. 
الدحيل والاستقلال والأهلي لكل منهم 8 نقاط قبل الجولة الأخيرة الليلة، ويتصدر الاستقلال بفارق الأهداف، يليه الدحيل ثم الأهلي، ويأتي الشرطة العراقي في المركز الرابع والأخير برصيد 3 نقاط فقط، وقد ودع البطولة رسمياً. 
في كل الأحوال وبغضّ النظر عن مباراة الاستقلال والشرطة، التي من المتوقع أن يتفوق فيها الاستقلال ويحقق الفوز، وبالتالي انتزاع الصدارة وبطاقة التأهل، فإن الدحيل لا بديل أمامه سوى الانتصار؛ من أجل رفع رصيده إلى 11 نقطة، والمنافسة على التأهل كأحد أفضل 3 فرق حققت المركز الثاني في المجموعات الخمس.
وقد تحدث المفاجأة ويحقق الشرطة التعادل على أقل تقدير أو الفوز، ويفاجئ الاستقلال كما فاجأ الدحيل الجولة الماضية، ومع ذلك فإن الفوز لا بديل عنه للدحيل؛ لأن التعادل قد يضعه على قائمة الانتظار، والخسارة قد تطيح به وتجعله يودع البطولة.
المواجهة أصبحت مصيرية وحاسمة بسبب الدحيل نفسه، الذي تفوق على الاستقلال وتعادل مع الأهلي أقوى منافسيه، ثم تلقى خسارة غير متوقعة أمام الشرطة، وضعته في مأزق صعب وشاق، خاصة أن الأهلي السعودي لن يفرط في الفرصة التي جاءته على طبق من ذهب، بعد تعادله مع الاستقلال وخسارة الدحيل.
وتزداد المهمة صعوبة أمام الدحيل بافتقاده قائده وقائد الدفاع المهدي بن عطية للطرد في مباراة الشرطة، وهو يتطلب تغييراً اضطرارياً على خط الدفاع، وإن كان الفريق يملك عدداً من البدلاء، لا سيما أحمد ياسر الذي سيتحمل مع موسى وبسام الراوي عبء الهجوم الأهلاوي بقيادة السوري الخطير عمر السومة.
كل التوقعات تؤكد أن المواجهة المصيرية ستكون هجومية ومفتوحة على مصراعيها من الجانبين، وهو ما يتطلب تركيزاً غير عادي من جانب لاعبي الدحيل في الدفاع بشكل خاص، لتجنب الأخطاء التي أدت إلى الأهداف التي سكنت شباكه، ووصلت 8 أهداف في 5 مباريات، وهو رقم كبير للفريق ولدفاعه ولخط وسطه.
التركيز أيضاً سيكون مطلوباً في الهجوم، رغم وجود هداف البطولة أولونجا، الذي يعول عليه الدحيل اليوم لحسم المواجهة، بجانب إدميلسون والمعز علي وإسماعيل محمد ومحمد مونتاري وعلي كريمي.

لموشي: أثق في قدرات اللاعبين

وصف صبري لموشي مدرب الدحيل مباراة الفريق الأخيرة في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا أمام فريق الأهلي السعودي بالمعركة الكبرى، وقال: مباراة أخيرة في انتظارنا نحتاج فيها لتحقيق الفوز من أجل العبور للدور ثمن النهائي من البطولة، وستكون معركة كبرى أمام فريق كبير، يجب علينا أن نكون في كامل تركيزنا داخل الملعب من أجل تحقيق النتيجة المرجوة، ولن تكون المباراة سهلة سواء علينا أو على فريق الأهلي.
وقال المدرب: هزيمتنا الأخيرة أمام الشرطة لم تكن بسبب الضغط، بل بسبب قلة التركيز داخل الملعب، 
وعلينا أن نجد التشكيلة المثالية في ظل غياب مهدي بن عطية وعبد الله الأحرق، ولكنني أثق تماماً في قدرات كل لاعبي الفريق، وأثق أيضاً في رغبتهم الواضحة في تحقيق الفوز دون النظر لنتيجة مباراة الاستقلال والشرطة العراقي.

إسماعيل محمد: جاهزون بقوة

قال إسماعيل محمد لاعب الدحيل: إن اللاعبين جاهزون لخوض مباراتهم الأخيرة أمام فريق الأهلي السعودي مساء الغد، ونعلم تماماً صعوبة المهمة التي تنتظرنا، خاصة بعد خسارتنا الأخيرة أمام فريق الشرطة العراقي، وبإذن الله قادرون على تحقيق حلم العبور للدور التالي من المنافسة.
وأضاف إسماعيل: سنبذل كل مجهودنا داخل الملعب، ونتمنى أن نقدم المستوى الذي يسهّل علينا تحقيق النتيجة التي تعبر بنا إلى المرحلة التالية من المنافسة.