حديقة القرآن النباتية.. «نبتة وآية».. التين

alarab
محليات 30 أبريل 2021 , 12:24ص
الدوحة - العرب

تعرضها اليوم: مريم سعيدي أخصائية المعشبة مركز الصون النباتي - حديقة القرآن النباتية- مؤسسة قطر

خصّ الله -عزّ وجل- سورة في كتابه العزيز باسم نبات، وأقسم به في مطلع هذه السورة، ألا وهو نبات التين، ورد ذكره مرة واحدة في القرآن الكريم، قال الله تعالى: «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ» [التين: 1-3]  تتبع شجرة التين Ficus carica L الفصيلة التوتية، وتصنف ضمن الأشجار النفضية التي تسقط أوراقها خلال فصل الخريف، تعتبر من الأشجار المثمرة، وهي من أكثر الأشجار المقاومة للجفاف لقدرتها على امتصاص الرطوبة من التربة، بفضل جذورها المتفرعة والكثيفة. أوراقها مفصصة، شكلها يشبه راحة الكف، ملمسها خشن وذات لون أخضر غامق على الوجه العلوي، وأخضر فاتح على الوجه السفلي للورقة، وهي ذات رائحة زكية عند المرور بجانبها، أما ثمار هذا النبات فنجدها خضراء، أو صفراء، أو بنفسجية اللون، بها لب حلو المذاق، تحتوي على بذور لينة، إضافة إلى ذلك تتميز شجرة التين عند قطف ثمارها أو أحد أجزائها بإفراز مادة لبنية تسيل من الجزء المنزوع.
عرفت زراعة شجرة التين منذ العصور القديمة، وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم، تتوزع وتجود زراعتها في المناطق ذات المناخ المعتدل، نجدها في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، وبعض المناطق في شبه الجزيرة العربية، وهي منتشرة في حديقة القرآن النباتية، وذلك ضمن هدف الحديقة صون هذا النبات والإكثار منه.
لثمار التين فوائد كثيرة يستهلكها الإنسان إما طازجة والتي تتصف بتماسك وطراوة قشرتها الخارجية.. أو جافة بعد تجفيف ثمارها، ويقوم البعض بحفظها في زيت الزيتون وأكلهما مع بعضهما البعض.