الأدعم مطالب بتأكيد جاهزيته لمونديال 2022

alarab
رياضة 30 أبريل 2021 , 12:15ص
الدوحة - العرب

رسمت قرعة كأس العرب 2021 خارطة الطريق أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وأمام كل المنتخبات العربية التي جاءت في مجموعات قوية تبشر بمواجهات مثيرة ومنافسات على أعلى مستوى، في أول نسخة لبطولة العرب تقام تحت إشراف وتنظيم «فيفا»، والتي ستكون بروفة جيدة لمونديال قطر 2022. 
كل المجموعات دون استثناء ستشهد صراعاً غير عادي، حتى مرحلة التصفيات ستشهد أيضاً منافسات قوية. 
مجموعة العنابي جاءت آسيوية، وأيضاً جاءت كمجموعة خليجية بشكل كبير، بوجود العراق المنافس الدائم والذي توقعه القرعة دائماً في مواجهة منتخبنا، وآخرها خليجي 23 بالكويت وخليجي 24 بالدوحة، بالإضافة إلى الفائزين من التصفيات سواء البحرين أو الكويت، اللذين يلتقيان معاً من أجل التأهل، أو عُمان الأقرب للفوز على الصومال والانضمام إلى المجموعة الأولى مجموعة منتخبنا.
المجموعة العنابية أيضاً يمكن القول إنها مجموعة آسيوية، على اعتبار أن كأس العرب تضم منتخبات آسيا ومنتخبات أفريقيا، كما أن العنابي ضمته المجموعة الخامسة للتصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 مع المنتخب العُماني، حيث التقيا في الذهاب بالدوحة وفاز العنابي 2-1، وسوف يلتقيان في يونيو المقبل بلقاء الإياب للمجموعة، وسوف يلتقيان للمرة الثالثة في كأس العرب ديسمبر المقبل.
ولا يختلف مستوى البحرين أو الكويت عن مستوى عُمان، وهما يتنافسان الآن أيضاً على التأهل للمرحلة النهائية من تصفيات مونديال قطر 2022.
 كل المؤشرات تؤكد أن مجموعة العنابي لن تكون سهلة، وسيجد منتخبنا صعوبات كبيرة فيها إن لم يكن في كامل الجاهزية، كون المنتخبات المشاركة في مجموعته منتخبات قوية، فالعنابي لم يستطع الفوز على العراق في آخر مواجهتين بـ «خليجي 23 و24»، وفاز العراق في المرتين 2-1، علماً بأن المرة الثانية في «خليجي 24» كانت البطولة بالدوحة وعلى ملعبنا وبين جماهيرنا، وتأهل العنابي بصعوبة إلى نصف النهائي، والمنتخب العراقي هو صاحب الرقم القياسي، حيث حقق اللقب العربي 4 مرات «1964، 1966، 1985، 1988».
والمنتخب العُماني ليس منتخباً سهلاً، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخبين الكويتي والبحريني، وهو ما يتطلب من العنابي استعداداً خاصاً وتجهيزاً على أعلى مستوى، خاصة والبطولة كما ذكرنا تقام للمرة الأولى تحت إشراف «فيفا»، وسيكون للفوز بها مذاق خاص أيضاً. العنابي مطالب بالاستعداد الجيد كذلك حتى يؤكد جاهزيته لمونديال 2022، كما ستؤكد قطر جاهزيتها التنظيمية للحدث العالمي الاستثنائي. 

مجموعات قوية
لو نظرنا إلى باقي المجموعات سنجد أنها قوية للغاية وستشهد منافسات شرسة، فالمجموعة الثانية تضم 3 منتخبات قوية للغاية، وهي المنتخب التونسي المصنف الأول عربياً، بجانب المنتخبين الإماراتي والسوري، والفائز من موريتانيا واليمن وهما منافسان جيدان، لا سيما المنتخب اليمني المتطور رغم كل ما يعانيه.
والمجموعة الثالثة مجموعة نارية بكل المقاييس، وتضم منتخبات المغرب حامل اللقب، والمنتخب السعودي الطامح لتحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بالإضافة إلى الفائز من مباراتي الأردن وجنوب السودان، وفلسطين وجزر القمر، والأردن وفلسطين هما الأقرب للتأهل، مما يزيد من قوة المجموعة.
أما المجموعة الرابعة فهي المجموعة الحديدية، ويكفي وجود الأشقاء مصر والجزائر فيها، وهما من المنافسين الأقوياء على اللقب، بجانب الفائز من لبنان وجيبوتي، والفائز من ليبيا والسودان، والأقرب للتأهل لبنان.
 
تصفيات قوية
البطولة ودور المجموعات لن تكون قوية فقط، بل إن مباريات التصفيات سوف تشهد أيضاً مواجهات أشبه بنهائي الكؤوس، حيث لا بديل عن الفوز فيها للتأهل إلى دور المجموعات.
ولعل أقوى مواجهات التصفيات لقاء البحرين مع الكويت، وهو لقاء خليجي ناري يصعب معه توقع الفائز، حتى لو كانت كفة فريق أرجح على الآخر، 
ولقاء ليبيا والسودان قمة أفريقية من العيار الثقيل، خاصة أن المنتخبين الشقيقين من الفرق القوية، والتي حققت نتائج جيدة مؤخراً، أبرزها تأهل السودان إلى نهائيات أفريقيا، بعد غياب عن البطولة منذ المشاركة الأخيرة 2012.
كذلك ستكون مباراة الأردن وجنوب السودان قوية، وإن كانت خبرة الأردن ترجّح كفته، وستكون أيضاً مواجهة اليمن وموريتانيا من المواجهات القوية في التصفيات، بينما تبدو كفة عُمان وفلسطين ولبنان الأرجح في مواجهتهم مع الصومال وجزر القمر وجيبوتي.