جامعة حمد بن خليفة تحتفل بتخريج دفعة 2017

alarab
محليات 30 أبريل 2017 , 10:28م
الدوحة قنا
 احتفلت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مساء اليوم، بتخريج دفعة 2017، وذلك في مركز الطلاب التابع للجامعة بالمدينة التعليمية.

ومَنحت الجامعة شهاداتها لـ 148 خريجًا بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة قطر ورئيسة مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء وممثلي قيادات مؤسسة قطر إلى جانب أعضاء مجلس أمناء الجامعة والهيئة التدريسية، وعائلات الخريجين.
وتعد الدفعة التي تم تخريجها هذا العام ضعف عدد طلاب الدفعة الأولى التي تخرجت في الجامعة عام 2014، بما يعكس النمو السريع للجامعة والطلب المتزايد على خدمات التعليم العالي رفيعة المستوى.
ويمثل الـ 148 خريجا /دفعة هذا العام / 37 دولة، 40 بالمائة منهم من القطريين. كما تمثل الإناث نسبة 49 بالمائة من إجمالي الخريجين.
وتظهر النسبة المرتفعة من الخريجين القطريين في العديد من برامج الجامعة منها برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد، الذي يضم 92 بالمائة من الخريجين القطريين، وبرنامج ماجستير الآداب في السياسة العامة في الإسلام الذي ضم أكثر من 48 بالمائة من إجمالي الخريجين القطريين.
وتميز حفل التخرج لهذا العام بتخريج أول 17 طالبًا وطالبة من برامج الماجستير في العلوم البيولوجية والطبية الحيوية، والطاقة المستدامة، والبيئة المستدامة، بكلية العلوم والهندسة.
كما تم تخريج 87 طالبًا وطالبة من كلية الدراسات الإسلامية، و18 من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، و26 من برنامج الماجستير التنفيذي في الطاقة والموارد.
وفي وقت سابق اليوم، اجتمع مجلس أمناء الجامعة لمناقشة التطورات في جامعة حمد بن خليفة. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني رئيسة مجلس الأمناء قبيل حفل التخرج:" إن جوهر جامعة حمد بن خليفة ينبع من أخلاقيات وطموحات الرجل الذي تحمل اسمه: صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني".
وأضافت سعادتها بأن التزام سموه الراسخ بتطوير دولة قطر لتصبح أمة متقدمة تلعب دورًا دوليًا في رحلة التحول العالمية مع الحفاظ على أصالة التراث والثقافة القطرية، هو ما يشكل المنظومة التي تقوم عليها جامعة حمد بن خليفة، والهادفة إلى تقديم بحوث وتعليم مبتكر وتعاوني ومتعدد التخصصات يوازي أفضل المعايير العالمية، في قلب دولة قطر.
وأكدت سعادتها التزام قيادة الجامعة بدعم تنمية القدرات الفكرية المستقبلية، حيث ينضم خريجو اليوم إلى مجموعة صغيرة ولكن متنامية من خريجي جامعة حمد بن خليفة، الذين يعتبرون أقوى سفراء هذا البلد، ويرسمون بالفعل معالم المستقبل".
وفي تصريح له على هامش حفل التخريج عبر سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة عن سعادته بالمشاركة في حفل تخريج دفعة 2017 من جامعة حمد بن خليفة وبرؤية هذا العدد من الخريجين من أبناء قطر وفي تخصصات مختلفة من جامعة كبيرة تحمل اسم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأكد أن الجامعة أصبحت رافدا مهما لنوعية عالية ذات جودة من حملة الماجستير والدكتوراه تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولة قطر.. مشيرا إلى وجود عدد من التخصصات "الاستدامة والطاقة والموارد ضمن الخريجين، وهي تخصصات في عمق مجال الطاقة وسوف تستفيد دولة قطر ووزارة الطاقة والصناعة من هذه الكفاءات.
وفي كلمته أمام حفل تخريج دفعة 2017 أكد الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة أن الجامعة أخذت على عاتقها المساهمة في دفع عجلة التنمية والتحول نحو اقتصاد المعرفة من خلال تخريج طلبة دراسات عليا قادرين على الإنتاج المعرفي والبحثي الذي لا ينتهي فقط في المطبوعات أو الدوريات بل ينتقل من القاعات والمعامل إلى الاقتصاد الإنتاجي.
وأوضح أن العام الأكاديمي الحالي مثل علامة فارقة في مسيرة جامعة حمد بن خليفة، فقد تشكل فيه مجلس أمنائها وتم إقرار خطتها الاستراتيجية المبنية على أربعة محاور رئيسية هي: أولا الإنسان وإطلاق طاقاته، ثانيا الشراكة كون الجامعة جزءا من المجتمع والمنطقة والعالم، ثالثا الجودة في كل ما تقدمه من برامج وأبحاث، رابعا الابتكار كأساس في صنع المستقبل.
وأضاف بأنه في هذا العام أيضا سيتم تخريج أول دفعة من طلبة كلية العلوم والهندسة في مجال الطاقة والبيئة المستدامة، بالإضافة إلى العلوم البيولوجية والطبية.
ووجه الدكتور حسنة حديثه للخريجين قائلا " يمثل اليوم نقطة الانطلاق لكم للمساهمة في بناء الوطن وإنتاج المعرفة.. إن نجاحكم في حياتكم وأعمالكم هو المقياس الحقيقي لمدى نجاح الجامعة وقدرتها على تأهيل جيل المستقبل (الإنسان العالمي بكل أبعاده العلمية والثقافية) لذا عادة ما يكون تحديد رسالة الجامعة لكم في يوم تخرجكم أمرا محيرا فهناك الكثير من الأمور والقضايا التي نرغب مشاركتكم بها".
وشدد رئيس جامعة حمد بن خليفة في هذا الإطار على أهمية أن يكون الخريج فاعلا في كل الأوقات وأن يساهم في بناء مجتمعه ووطنه في كل الظروف والأحوال، وأن يطبق ما تعلمه في بناء غد أفضل وأن يكون إنسانا منتجا ونافعا وإيجابيا مهما كانت الظروف، وأن يكون عمله مرتبطا بقدرته لأن النجاح مرتبط بالإيجابية والإنتاج وهذا ما يصنع الفارق.
وأكد كذلك على أهمية المشاركة وفريق العمل الواحد لأن العمل المشترك وروح الفريق الواحد والقدرة على استيعاب الآخر شروط أساسية لتحقيق النجاح والإنتاج، وأن النهوض لن يكون ممكنا دون القدرة على إيجاد القواسم المشتركة أكثر من التركيز على الاختلافات، فالفريق الواحد يكمل بعضه بعضا.
وأضاف رئيس جامعة حمد بن خليفة بأن العلوم والقضايا تداخلت بشكل لم يعد الفرد قادرا على الإحاطة بها بمفرده فقد انتهى زمن الفرد الموسوعة وتحول العمل الى إطار مؤسسي وجماعي، كما أن القضايا الإنسانية تتعاون فيها فرق من دول مختلفة وتخصصات مختلفة ناهيك عن البلد الواحد.
ولفت إلى أهمية الارتباط بالأهداف عوضا عن الوسائل؛ لأن الأهداف هي الغايات المنشودة بينما تمثل الوسائل الأدوات لذلك تتغير الأدوات وفق تغير الزمان والمكان والظروف المصاحبة لها، وأن المرتبط بالوسائل لن يصل إلى هدفه بينما المرتبط بالهدف يكون قادرا دائما على استخدام وسائل مختلفة وفقا لحالته.
واستطرد الدكتور حسنة قائلا "إن أي عملية للتطوير والتطور يجب أن تنطلق من فهم عميق للواقع من أجل تحديد نقطة البداية ووضع الخارطة الصحيحة للوصول إلى الهدف المنشود، فالخارطة قد تؤدي إلى المكان الخاطئ إن لم تبدأ من النقطة الصحيحة".
وفي نهاية كلمته تمنى رئيس جامعة حمد بن خليفة للخريجين التوفيق في حياتهم قائلا لهم " إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة وعملية النهوض والتطور تبدأ بفريق من القادة والفاعلين فلتكونوا أنتم هذا الفريق".
وفي تصريح له أوضح الدكتور خالد بن لطيف، وكيل جامعة حمد بن خليفة أن خريجي دفعة 2017 مجموعة استثنائية من الرجال والنساء الذين يسيرون بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل مشرق لدولة قطر .. مشيرا إلى أن هؤلاء الخريجين يساهمون في تحفيز الابتكار والإبداع خلال مشوراهم في الجامعة، سواء كان ذلك عبر المساهمة في التحصيل العلمي والبحوث الحديثة، أو الارتقاء بآفاق التعليم من خلال استكشاف النهج الأكاديمي متعدد التخصصات الذي توفره جامعة حمد بن خليفة.
وفي السياق ذاته عبرت الدكتورة مريم حمد المناعي نائبة الرئيس لشؤون الطلاب عن فرحتها بالخريجين وتخصصاتهم، وأن يوم تخرجهم هو ثمرة جهودهم وجهود كادر الجامعة الذي عمل بشكل دؤوب لإعدادهم وتثقيفهم على الصعيدين العلمي والروحي؛ ليكونوا قادرين على أداء رسالتهم الإنسانية والوطنية، وإكمال مسيرة بناء الوطن وتعزيزه.
وأضافت بأن الجامعة قدمت لهم كل المعارف العلمية الحديثة التي يحتاجونها من خلال برامج وخطط دراسية، ومناهج نوعية ذات مستوى عالمي، وبالتزام عميق بالمسؤولية العلمية والأخلاقية تجاه الوطن الحبيب، لإحداث نقلة نوعية في تميّز الطلاب، وبما يساهم في تخريج قادة مستنيرين قادرين على تقديم أفضل صور العطاء الإنساني، وتسخير علمهم وثقافتهم في أي مكان في العالم.
وقالت في ختام تصريحها "لقد حرّكت هذه الدفعة المتميزة من الخريجين مشاعر الشباب المتقدة فينا، وأدخلت السرور إلى قلوبنا، وسيظل إنجازهم العلمي هذا حاضرًا في وجدانهم وهم يمضون في رحلتهم لبناء مستقبل واعد".