أصدرت المحكمة المركزية في لندن، أمس الجمعة، حكمها النهائي على المراهق البريطاني جيمس فيروذر وقضت بسجنه 27 عاماً، لقتله المبتعثة السعودية ناهد المانع في 17 يونيو 2014. 

كان القاتل المدعو جيمس فيرويذر يبلغ من العمر 15 عاما عند ارتكابه الجريمة، الأمر الذي أعاق إنزال حكم قاس عليه في القضية التي أثارت غضبا واسعا حول العالم بسبب بشاعتها.

وخاطب القاضي "فيرويذر" عقب النطق بالحكم وأخبره بأنه كان سيقضي حياته كاملة داخل السجن لو كان أكبر سنا عند ارتكاب الجريمة التي وصفها القاضي بـ"الوحشية والسادية".

ولم يبال القاتل بحديث القاضي ورد عليه بالقول "أنا لا أبالي بما تقول".

كما دانت المحكمة "فيرويذر" بجريمة أخرى ارتكبها في الـ29 من مارس الماضي وتمثلت بقيامه بطعن رجل مقعد 100 مرة في بلدة بريطانية.

يشار إلى أن حادثة قتل المبتعثة ناهد المانع كانت قد أثارت العديد من ردود الفعل في السعودية، حيث رفض والد الفتاة رواية الشرطة البريطانية في بادئ الأمر، التي تحدثت عن تورط طفل يبلغ من العمر 14 عاما ورأت فيها محاولة لإخفاء هوية القاتل الحقيقي وإلصاقها بـ"حدث" لينال حكما مخففا.

وأقدم جيمس فيروذر على قتل المبتعثة السعودية وهي تسير من البيت إلى الجامعة، على طريق منعزل بعض الشيء، انقض عليها في العاشرة و40 دقيقة صباح ذلك اليوم، وراح يطعنها في رأسها وعنقها وذراعيها، ففارقت الحياة.

بعدها بنحو عام، أي في 26 مايو الماضي، اعتقلت الشرطة فيروذر قرب المكان الذي قتلها فيه، وكان يضع قفازاً على يديه ومعه سكينه، أداة الجريمة، راغبا بارتكاب جريمة ثالثة في كولشستر البعيدة 90 كيلومتراً عن لندن، فاحتجزوه لتحقيق مكثف، وأثناءه ظل ممنوعاً على وسائل الإعلام نشر اسمه أو صورته وما يدل عليه لصغر سنه، إلى أن أفرجت الشرطة قبل أسبوع عن اسمه وصورته، كما أفرجت عن فيديو لشرطة مقاطعة "ايسكس" المحتجز فيروذر بأحد مستشفياتها.


م.ب