الهلال الأحمر القطري يواصل جهود إغاثة متضرري زلزال نيبال
محليات
30 أبريل 2015 , 08:15م
قنا
أشاد السيد صالح بن علي المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري بالتفاعل الكبير مع نداء الإغاثة العاجل، الذي أطلقه الهلال، لجمع 12 مليون ريال قطري، لإغاثة متضرري الزلزال المدمر، الذي ضرب نيبال ودولا مجاورة، وناشد الجميع بتقديم الدعم والمساندة لمواصلة جهود الإغاثة.
وأكد المهندي - في مؤتمر صحافي عُقد لمساندة الجالية النيبالية - أن ما يقوم به الهلال إغاثة عاجلة، ومعالجة جرحى الزلزال الذي يتوقع أن تستمر آثاره لثلاثة أشهر، وسيدخل الهلال الأحمر بعدها في مرحلة إعادة البناء والتنمية والإعمار.
وقال المهندي: "إن الهلال الأحمر القطري أدرك - منذ اللحظة الأولى - وقوع الكارثة، ومن منطلق دوره الإنساني أنه لا يجب التأخر في تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين من كارثة الزلزال".
وأضاف: "لنا في موقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من هذه الكارثة مثال مشرف يُحتَذَى به؛ فقد عهدناه سبَّاقا لنصرة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، دون تفرقة أو تمييز، سواء كانت تلك النوازل طبيعية أو من صنع الإنسان، لقد أعطانا موقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الدافع الرئيسي للتحرك السريع خلال 48 ساعة من وقت وقوع الكارثة، وهو ما يعد أحد أساسيات عملنا في مجابهة الكوارث".
وتابع أنه - ومنذ وقوع الزلزال المدمر - تشكلت غرفة عمليات لدراسة الوضع، وإجراء التقييمات الأولية لتحديد الاحتياجات، ونوعية التدخل الإغاثي المطلوب، مضيفا أن فرق الهلال الإغاثية وصلت إلى العاصمة النيبالية كاتمندو، ومعها أطنان من الأدوية، يصحبها مستشفى ميداني متكامل، قادر على خدمة 30 ألف شخص، كذلك منظومة مياه وإصحاح تكفي احتياجات 5000 آلاف فرد، وكنا أولى المنظمات الإغاثية التي وصلت إلى هناك، وسيكون هناك المزيد من الفرق الطبية والإغاثية من متطوعي الهلال الأحمر القطري.
وأكد أن الفرق الإغاثية تعمل حاليا على الأرض جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية لتقييم الاحتياجات، ودراسة الوضع الإنساني الصعب الذي تمر به نيبال، التي يعيش الآلاف من أبنائها على أرض قطر المباركة، ويسهمون في بناء نهضتها الحضارية والعمرانية.
ولفت المهندي النظر إلى أن الهلال الأحمر القطري لم يكتف بدوره الدولي الإغاثي، فكانت أعيننا على الجالية النيبالية التي يبلغ تعدادها في قطر قرابة الـ 400 ألف نسمة. فكان لزاما علينا أن نقف بجوارهم في ظل الظروف العصيبة التي يمرون بها، وقد انقطعت أخبار عائلاتهم، وهناك منهم من لا يدري إن كان أحباؤه أحياء يُرزَقون أم قضوا تحت الأنقاض. لذا كان القرار بتفعيل برنامجَيْ إعادة الروابط العائلية والدعم النفسي، لفائدة كل نيبالي مقيم على أرض قطر، بالتعاون مع الجمعية الوطنية النيبالية وشركاء الهلال الأحمر القطري الدوليَّيْنِ.
وتوجه المهندي بالشكر لداعمي الهلال الأحمر القطري، أفرادا وشركات ومؤسسات، كما ثمن الدور الأكبر لحكومة دولة قطر في هذا الإطار.
بدوره أعرب السيد ماني راتنا شارما - القائم بالأعمال بالسفارة النيبالية في قطر - عن شكره وتقديره لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة القطرية والشعب القطري والهلال الأحمر القطري، على سرعة الاستجابة وتقديم يد العون والمساندة.
وأعرب عن شكره على المساعدات التي تقدمها دولة قطر، وجهود الهلال الأحمر القطري، وإطلاقهم النداء الإنساني لجمع 12 مليون ريال قطري، وتخصيص مليون ريال للتدخل العاجل وإغاثة ضحايا الزلزال في نيبال، مؤكدا وصول فرق الهلال الأحمر القطري إلى نيبال، وقال إنهم بدؤوا بالفعل في تقديم المساعدات وإنشاء مستشفى ميداني.
وقال إن الوضع الإنساني سيئ ومحزن جدا، مع تواصل الهزات الارتدادية القوية حتى الآن، حيث أغلقت المدارس والدوائر الحكومية لمدة أسبوع، مشيرا إلى تأثر 12 منطقة وفقدان 6 آلاف نسمة، وتأثر حوالي 12 ألف نسمة، وتسبَّب الزلزال في دمار البنية التحتية؛ حيث دمرت الآلاف من المنازل، وبعض القرى دُمِّرت كليا، وانقطعت الكهرباء والمياه، وحاليا تعاني المستشفيات من الازدحام ونفاد الأدوية.
ولفت النظر إلى الحاجة إلى خدمات المياه والإصحاح والخدمات الغذائية والصحية والطاقة، مشيرا إلى أن أمام الحكومة النيبالية تحديا كبيرا، للوصول إلى الأشخاص المحاصرين في الأماكن النائية، مما يتطلب تقديم الدعم والمساعدة من جميع الدول.
وأكد الحاجة إلى أجهزة تنقية المياه والأغطية والأغذية المجففة والأدوية وحزم الإصحاح، إضافة إلى أن الفرق الطبية تحتاج إلى جراحين وأخصائي تخدير وأطباء وصيادلة، بالإضافة إلى عدد من الممرضين والمساعدين.