إنتاج أوبك من النفط يقفز في أبريل لأعلى مستوياته منذ 2012

alarab
اقتصاد 30 أبريل 2015 , 05:45م
رويترز
أظهر مسح لرويترز أن إمدادات أوبك من النفط في أبريل ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، بدعم من إمدادات شبه قياسية من العراق والسعودية، مع استمرار تركيز كبار الأعضاء في المنظمة على حصتهم في السوق.

وتسهم زيادة إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول في ارتفاع الإنتاج أكثر من توقعات الطلب على نفط أوبك في النصف الأول من العام، وإن كانت التقديرات تشير إلى طلب أقوى في النصف الثاني.

ويشير المسح إلى أن إمدادات المعروض من أوبك في أبريل زادت إلى 31.04 مليون برميل يوميا، من 30.97 مليون برميل يوميا، بعد التعديل في مارس.

ويستند المسح إلى بيانات ملاحية ومعلومات مستمدة من مصادر في شركات نفطية وأوبك ومستشارين.

وقال إيوجين فينبرج المحلل لدى كومرتس بنك في فرانكفورت: "تشهد السوق تخمة في المعروض، ومن غير المرجح أن تتلاشى تلك الزيادة في أي وقت قريب".

وإن لم يتم تعديل البيانات فإن إمدادات المعروض في أبريل ستكون الأعلى لأوبك منذ نوفمبر 2012، حين بلغت 31.06 مليون برميل يوميا.

وفضلا عن العراق تتمثل الأسباب الرئيسة للارتفاع في زيادة الصادرات النيجيرية وارتفاع طفيف في إنتاج ليبيا، رغم الاضطرابات التي تشهدها البلاد، وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر الدول المصدرة للنفط أبقت على الإنتاج في أبريل قرب أعلى مستوياته على الإطلاق.

وشهدت صادرات العراق من حقول النفط الشمالية مزيدا من الارتفاع في أعقاب اتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان شبه المستقل، وهو ما بدد تأثير هبوط طفيف في التدفقات من الحقول الجنوبية التي تنتج الجزء الأكبر من النفط العراقي.

وبناء على المسح من المنتظر أن تتجاوز صادرات العراق هذا الشهر المستوى القياسي المرتفع الذي سجلته في مارس عند 2.98 مليون برميل يوميا، حيث يأمل العراق في أن ترتفع صادراته في أبريل إلى 3.1 ملايين برميل يوميا.

وصدرت نيجيريا - أكبر منتج إفريقي للنفط في أوبك - مزيدا من الشحنات في أبريل، بدعم من عودة معدل التصدير المعتاد من أكبر خاماتها كوا إيبو.

وقالت مصادر في المسح إن إيران زادت صادراتها مع استئناف بعض المشترين - الذين أحجموا عن الشراء في مارس استجابة لضغوط الولايات المتحدة خلال المفاوضات حول اتفاق نووي مبدئي مع طهران - لوارداتهم في أبريل.

وأضافت المصادر أنه لم تكن هناك زيادة متزامنة في الإنتاج الإيراني في أبريل، حيث صدرت طهران كميات إضافية من المخزون.

وبالنسبة للدول الأقل إنتاجا في أوبك جاء أكبر خفض من أنجولا، وهي منتج آخر في المنظمة من غرب إفريقيا، إذ أسهمت انقطاعات الإنتاج من حقل لبي.بي في الهبوط.

وتعقد أوبك اجتماعها التالي في الخامس من يونيو، وتشير تعليقات من مسؤولين في المنظمة إلى أنها ستُبقي على سياسة الإنتاج كما هي بدون تغيير.