أطلقت بورصة قطر - اليوم - برنامج التميز في علاقات المستثمرين، الذي يهدف إلى تحديد الشركات المدرجة وتكريمها، والأفراد الأفضل أداء في مجال علاقات المستثمرين، وإجراء تقييم مفصَّل للمواقع الإلكترونية، لتحديد الأكثر منها تميزا وخدمة للمستثمرين.

وستقوم بورصة قطر بالتعاون مع مؤسسة إيريديوم بإعداد الاستبيانات والتحليلات والتقييمات المطلوبة، استنادا إلى آراء خبراء كبار ينتمون إلى المجتمع الاستثماري المحلي والدولي، تمهيداً لإعلان النتائج ومنح الجوائز في شهر ديسمبر المقبل، وبذلك تكون بورصة قطر أول بورصة في المنطقة تتَّخذ هذا المنحى، لتكريم الشركات المدرجة المتميزة في تقديم أفضل الخدمات للمستثمرين.

وقد كلفت بورصة قطر مؤسسة إيريديوم؛ وهي شركة استشارية مستقلة متخصصة في مجال علاقات المستثمرين بتصميم برنامج تقييم يتميز بالشفافية والعدالة، لتحديد أفضل الشركات القطرية وأكثرها تميزاً في ممارسات علاقات المستثمرين، كذلك تحديد أفضل الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في هذا المجال، وأفضل رئيس مالي CFO، وأفضل مسؤول علاقات المستثمرين، وأفضل ثلاثة مواقع إلكترونية لعلاقات المستثمرين في قطر.

وخلال مؤتمر صحافي عقده اليوم أعرب السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي للبورصة عن تقديره للأداء المتميز للكثير من الشركات المدرجة في بورصة قطر، وقال: "تتمثل مهمتنا كبورصة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير منصة يمكن من خلالها أن يقوم المستثمرون بعمليات التداول بنزاهة وكفاءة".

وأضاف أن الشركات القطرية المدرجة هي بمثابة مرآة للاقتصاد القطري، وأنها تمثل مدى التقدم والنهضة التي وصل إليها الاقتصاد القطري بقطاعاته كافة، الأمر الذي جعل أداءها محور التركيز اليومي، لأنها تسهم في تشكيل صورة دولة قطر مركزا ماليا إقليميا ودوليا.

وأكد المنصوري أن أهمية برنامج التميز وما سيتمخض عنه من جوائز تنبع من مسؤولية الشركات المدرجة في جعل المستثمرين على علم بأيَّة معلومات قد تؤثر على القرارات الاستثمارية، لذلك فمن الأهمية بمكان أن تتبنى الشركات القطرية المدرجة إجراءات اتصال وتواصل مفتوحة وشفافة مُفِيدة، من التقنيات الحديثة لتلبية الاحتياج المتزايد للمعلومات.

وأضاف: "لقد أصبحت هذه المسؤولية بالفعل موضع تنفيذ من قبل الكثير من الشركات المدرجة التي تبنت معايير عالمية في الشفافية وعلاقات المستثمرين، ومن هذا المنطلق تعكف بورصة قطر على تقدير أفضل الجهود في هذا المجال، وسنعمل أيضا على استخدام هذه المبادرة لتشجيع الشركات الأخرى على تعزيز ممارسات الإفصاح، والمضي قُدُما بنشاطاتها".

من جانبه قال السيد أوليفر شوتزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة إيريديوم إن العلاقات القوية بين الشركات والمستثمرين السمة المميزة لأسواق رأس المال الناجحة؛ حيث بذلت بورصة قطر جهوداً مميزة لإطلاق برنامج لتقييم علاقات المستثمرين يتميز بالمصداقية، بهدف تعزيز ثقة المستثمرين في أفضل الشركات في قطر، ولزيادة التركيز على ممارسات علاقات المستثمرين، ووضع معايير جديدة في المنطقة.

وأضاف: "نحن واثقون من أن هذه المبادرة المهمة ستكون إحدى أهم وأبرز الجوائز المخصصة للشركات والمديرين التنفيذيين في قطر".

من جهته اعتبر السيد عبد العزيز العمادي مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر أن تحسين مستوى أداء الشركات المدرجة في علاقات المستثمرين كان محور تركيز البورصة منذ عدة سنوات، حيث عملت على تشجيع هذه الشركات على تبني أفضل الممارسات، بما في ذلك إيجاد أقسام مخصصة لعلاقات المستثمرين، وتعيين الخبرات المطلوبة، وإيجاد مواقع إلكترونية متخصصة في هذا المجال.

ورأى العمادي أن البرنامج الذي يعد مبادرة جديدة لبورصة قطر في مجال تميز الشركات المدرجة في علاقات المستثمرين ما هو إلا استكمال الجهود في هذا المجال، بل ومواصلة له.

يُذكَر أن هذه الجوائز غير قابلة للرعاية من قبل أي من الشركات المدرجة، وأن نظام تقييم بورصة قطر لتميز الشركات في علاقات المستثمرين يتكون من مجالين رئيسين؛ هما نظام التصويت وتقييم المواقع الإلكترونية، حيث سيكون التصويت متاحا لعامة الجمهور، لتحديد أفضل الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في مجال علاقات المستثمرين، كذلك تحديد أفضل موظف علاقات مستثمرين، وأفضل رئيس مالي CFO، وأفضل ممارسات عامة لعلاقات المستثمرين على مستوى البلاد.

وسيتمكن أعضاء المجتمع الاستثماري من الإدلاء بأصواتهم عبر برنامج استبيان وتصويت، متاح على الإنترنت، وستكون الأصوات مجهولة، وتجمع من قبل طرف ثالث مستقل.

أما بالنسبة لتقييم المواقع فإن عملية التقييم الموضوعية لجميع المواقع الإلكترونية للشركات المدرجة من شأنها أن تؤدي إلى إبراز التميز في الإفصاح والشفافية في الشركات القطرية المدرجة. وسيتم نشر معايير التقييم وإتاحتها للجمهور قبل ثلاثة أشهر على الأقل من عملية التقييم، وذلك لمنح الشركات فرصة لتعزيز وجودها وتحسين مواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت.

وتنقسم معايير تقييم المواقع الإلكترونية إلى ثلاث فئات رئيسة؛ هي التكنولوجيا والمحتوى والخدمات، وكل هذه الفئات لها خمسة معايير تحتوي على أكثر من 100 من المعايير الفرعية، وستدخل جميع الشركات القطرية تلقائيا في برنامج التقييم، وسيبدأ نظام التصويت العام بتاريخ سبتمبر 2015.

كما سيبدأ التقييم المفصل للمواقع الإلكترونية بتاريخ أغسطس 2015، وسيكون جميع أعضاء المجتمع الاستثماري مؤهلين للتصويت لأفضل الشركات، فيما ستقوم إيريديوم - نيابة عن بورصة قطر - بإدارة عملية توزيع رسائل البريد الإلكتروني والاستبيانات على قاعدة بيانات من حوالي 2000 جهة استثمارية إقليمية ودولية تنشط في السوق القطري، كما ستقوم أيضا بتقييم المواقع الإلكترونية المخصصة لعلاقات المستثمرين في الشركات القطرية.

وقد تم اختبار نظام التقييم المتبع في منح الجوائز تبعا للبرنامج في الكثير من الدول، وذلك لضمان شفافية المنهجية والإجراءات والمعايير، وعادة ما يتم الإفصاح عن المنهجية وجميع معايير التقييم قبل البَدْء بعملية الاستبيان وتحليل النتائج بعدة أشهر، بُغْيَة تمكين الشركات من مراجعة تماشيها مع معايير الاختيار ولإعطائها إشعارا مسبقا، يمكنها من ضبط ممارسات علاقات المستثمرين لديها، خاصة فيما يتعلق بمواقعها الإلكترونية.