شهدت محلات الحلويات والمكسرات إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، في ظل توافر كافة احتياجات الزبائن وتعدد وتنوع الخيارات أمامهم، كما إنتعشت المقاهي المفتوحة في سوق واقف والمطاعم حيث استعادت عشرات المقاهي والمطاعم والمحال التجارية في جنبات السوق نشاطها في ظل ارتفاع نسبة رواد السوق وزيادة حركة البيع والشراء خاصة لدى محلات العطور والاكسسوارات بمختلف اصنافها الرجالية والنسائية.
كما شهدت محلات الحلويات اقبالا كبيرة حيث تراوح سعر كيلو الشيكولاتة ما بين 80 و300 ريال وذلك حسب النوع والجودة، أما المكسرات فتتفاوت بين 60 و 280 ريالا، وهناك الحلوى القطرية والرهش تتراوح بين 90 و200 ريال، وأكد تجار وعاملون في محلات سوق واقف للشرق وجود إقبال كبير على محلات الحلويات والمكسرات، وأشاروا إلى أنهم قاموا باستيراد مستلزمات محلاتهم من عدة دول، من بينها لبنان وتركيا وإيران والهند وأمريكا، الأمر الذي ساهم في تعدد الخيارات والبدائل أمام الزبائن.
المقاهي الشعبية
وتعد المقاهي الشعبية أو مقاهي الكوفي شوب ذات العلامات التجارية المعروفة العاملة في السوق من الأماكن التي تستقطب المواطنين والمقيمين من الشباب وكبار السن، كما أكد فاضل الكعبي، مبينا ان رواد سوق واقف يعتبرون المقاهي مكانا لتلاقيهم في شهر رمضان، سواء بشكل يومي أو بين فترة وأخرى والذين يرتادونها خصوصا في أيام الاجازات، ويأتي شهر رمضان المبارك والذي يجمع شمل الكثيرين ليزيد الاقبال على هذه المقاهي حيث تشهد حاليا اقبالاً كبيراً لما توفره المقاهي من العديد من انواع القهوة والمشروبات الطازجة والغازية والحلويات والمعجنات بكافة أنواعها وبعض المأكولات بأسعار مختلفة.
وأضاف الكعبي أن المقاھي الشعبیة هي أحد المرافق التراثیة الترفیھیة والترویحیة في سوق واقف وملتقى یحمل خصوصیة لدى رواد المكان، وملاذا هادئاً لیس للرعیل الأول من كبار السن، والمتقاعدین فحسب، بل للشباب والعائلات أيضاً، حيث يعزز أطر التواصل والتكافل والترابط بین أفراد المجتمع والأسرة الواحدة من خلال اللقاءات والتجمعات والاستمتاع بأوقات الفراغ بما توفره من أجواء ممیزة وخصوصا خلال أیام العید.
وجهة تراثية
وأكد «عبدالله» بائع في محل أزياء نسائية ان السوق هو أحد الأماكن المهمة في دولة قطر التي شهدت ازدهارا كبيرا طوال الفترة الماضية بفضل توافد أعداد كبيرة من السياح خاصة على محلات سوق واقف، مشيراً إلى أن السوق يمثل إحدى الوجهات المفضلة للزائرين خلال شهر رمضان المبارك لما يتميز به من وجود محلات تناسب مختلف الفئات والأذواق بأسعار مناسبة، مؤكدا انهم يسعون دائماً من أجل الارتقاء للأفضل من خلال تقديم أجود الخامات لضيوف قطر.
هدايا تذكارية
وأكد أرمان بائع في محل تحف وهدايا أن السوق يحوي مجموعة من أفضل الهدايا التذكارية والتراثية في قطر، مشيراً الى ان العديد من الزائرين الأجانب يحبون اقتناء الهدايا التذكارية والتحف التراثية، بأسعار تناسب الجميع، مؤكدا أن السوق يعزز التواصل والترابط بين الثقافات في الشهر الفضيل من خلال اللقاءات اليومية وهو ملاذ الكثير من السياح، ويحتضن الكثير من أصحاب المهن البسيطة والبضائع التراثية الجميلة التي تستهوي الزائرين.
ووافقه الرأي في هذا الإطار عبدالسلام العمادي، والذي يشهد محله إقبالا من السياح الذين يحبون استكشاف التفاصيل المحلية والأزياء التراثية بما فيها الغترة والعقال مؤكدا ان السوق يعد وجهة لمحبي التراث بما يتضمنه من محلات الملابس والحرف اليدوية والعديد من المحال التراثية والمقاهي الشعبية.
زبائن طووا الشهر
من جهته، أشاد «علي» بالأجواء التي تميز السوق طوال ايام الشهر الفضيل خاصة أن الاسعار معتدلة مقارنة بأسعار المحلات في أماكن سياحية أخرى. مؤكدا ان الاقبال على سوق واقف يستمر الى ما بعد عيد الفطر المبارك. وأوضح نبيل أمين، مشرف بأحد محلات السوق ان الأخيرة استعدت بشكل كبير لاستقبال زبائنها طوال أيام شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن عملهم في رمضان والأعياد ينتعش ضعف الأيام العادية نظراً لزيادة الإقبال على كافة محلات سوق واقف بشكل عام، وهو ما يتوجب عليهم الاستعداد الجيد لاستقبال الزبائن من مختلف الفئات والجنسيات، مؤكدا استمرار انتعاش السوق نظراً للعدد الكبير الذي يجذبه من العائلات القطرية والمقيمين والسياح من العالم.
وأضاف إن سوق واقف يعد أحد الأماكن المهمة في دولة قطر التي يستمتع الناس به خلال زيارتهم والتجول فيه، خصوصاً في أيام الأجواء المعتدلة والمناسبات الوطنية لما يتميز به من مقاه تراثية ذات أجواء مميزة تناسب العائلات فضلاً عن الكافيتريات والمطاعم الحديثة، مشيراً إلى أنهم يسعون دائماً من أجل الارتقاء للأفضل من خلال تقديم افضل الخدمات.
انتعاش كبير
وقال محمد الجوهر، مشرف مبيعات في أحد محال سيوف الجوهر في السوق ان حركة البيع في المهرجانات والفعاليات تشهد انتعاشاً ملحوظاً مقارنة بالأيام العادية، خصوصاً مع تزايد إقبال المواطنين والمقيمين على السوق وزيادة عدد السياح الذين يزورون الدوحة بشكل عام، لافتاً إلى أنه وفي ظل استمرار اعتدال الأجواء يستمر حضور السياح بشكل عام والراغبين باقتناء الأدوات التراثية بما فيها السيوف العربية القديمة.. مشيراً إلى أن هذه الفعاليات من شأنها تحريك معدل المبيعات وجذب الزوار.. لافتاً إلى الإقبال من قبل غير المواطنين بالإضافة إلى الأسر القطرية والمقيمين، ما يؤدي إلى رفع نسبة المبيعات بنسبة كبيرة تعوض فترة الركود التي تميز اشهر الصيف.
وجهة أساسية
يمثل سوق واقف أحد أكثر الأماكن التراثية ارتباطاً بالماضي الأصيل لما له من خصوصية في أجوائه معالمه ومحلاته التي حافظت على موروث الخليج الجميل من الزوال، بما فيها محلات الفضة، أدوات الصيد، مجسمات السفن وأدوات التراث العربي القديم بشكل عام، ولا سيما أدوات استخراج اللؤلؤ من المحار التي برع فيها الأجداد، وكانت مصدر رزق العديد من الأسر في قطر والخليج العربي.