بآمال وطموحات مواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث على التوالي، يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم، مباراته الثالثة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، عندما يلتقي مع نظيره الأيرلندي ضمن المجموعة الأولى التي تضم البرتغال وصربيا ولوكسمبورج وأذربيجان.
وتنطلق المباراة في العاشرة إلا الربع من مساء اليوم بتوقيت الدوحة، على استاد نغاردي ستاديون بمدينة دبرتسن المجرية.
ورغم عدم احتساب نتائج منتخبنا في التصفيات الأوروبية؛ لتأهله مباشرة إلى مونديال 2022 كونه المنتخب المستضيف لكأس العالم، فإنه سيدخل المباراة الثالثة وفي حوزته انتصاران متتاليان على لوكسمبورج بهدف للا شيء، وعلى أذربيجان 2-1، بينما لا يملك منتخب أيرلندا أي نقاط بسبب خسارته أمام صربيا 2-3، وأمام لوكسمبورج 0-1 أيضاً، ورغم عدم احتساب النتائج فإن منتخبنا وبعد أن تألق في أول مباراتين سيسعى وبكل قوة لتحقيق الانتصار الثالث، وهو ما يصبّ في تصنيفه العالمي وبالتالي تقدمه خطوة للأمام، إلى جانب الاستفادة والاحتكاك من اللعب مع منتخبات أوروبية.
مباراة الليلة ستكون مختلفة تماماً عن مباراتي لوكسمبورج وأذربيجان، ويمكن القول إنها الاختبار الحقيقي الأول، على اعتبار أن المنتخب الأيرلندي أقوى وأفضل في التصنيف العالمي، بغض النظر عن خسارته أمام لوكسمبورج السبت الماضي، علماً بأن منتخب لوكسمبورج قدم مستوى جيداً أمام العنابي، خاصة في الشوط الثاني، كما أن منتخب أذربيجان كان المتقدم على منتخبنا، الذي نجح في تحويل تأخره إلى تعادل ثم إلى انتصار.
مواجهة أيرلندا ستكون مختلفة كلياً من الناحية التكتيكية والفنية، فالفريق الأيرلندي مختلف عن لوكسمبورج وأذربيجان، وهو فريق يعتمد على القوة البدنية والجسمانية وعلى الدفاع الصارم،
كما أن المواجهة ستكون مختلفة بسبب رغبة الفريق الأيرلندي في تحقيق انتصار معنوي بعد الهزيمة أمام صربيا ولوكسمبورج من أجل إرضاء جماهيره.
سانشيز: مواجهة صعبة جداً أمام فريق قوي
أكد الإسباني فليكيس سانشيز مدرب الأدعم على أن الفريق مقبل على مواجهة صعبة جداً أمام فريق قوي بحجم منتخب أيرلندا الذي ينشط جل لاعبيه في الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي وصفه بأقوى دوري في العالم، معتبراً أن المواجهة ستكون اختباراً مثالياً؛ كي يتأقلم المنتخب مع مثل هكذا نوع من المباريات.
وقال سانشيز في مؤتمر صحفي افتراضي أمس: لا شك أنها مباراة صعبة أمام فريق قوي يسعى لتدارك الخسارتين السابقتين، وهذا بالطبع سيشكل حافزاً ودافعاً لهم، ستكون مباراة من المستوى العالي خصوصاً من الناحية البدنية، لديهم لاعبون يجيدون التحول السريع، ويلعبون على العكسيات، سنحاول أن نقدم أفضل مستوى ممكن؛ كي نواصل الصورة الطيبة التي قدمناها في المباراتين السابقتين، وعلينا أن نكون جاهزين لتجنب أية وضعيات قد يفرضها علينا المنافس.
وقال: لدينا تصور عن التشكيل، لكنا في الوقت ننفسه سننتظر للحظات الأخيرة من أجل اتخاذ القرار النهائي وفقاً لرؤيتنا ولأداء اللاعبين.
تشكيل جديد
تشير التوقعات إلى أن الإسباني سانشيز مدرب العنابي سوف يلجأ إلى تشكيل جديد، بعد أن خاض مباراتي لوكسمبورج وأذربيجان بتشكيلين مختلفين، من أجل إراحة اللاعبين وعدم الضغط عليهم بدنياً، وإن كان اللاعبون قد أظهروا مستوى بدنياً مميزاً، خاصة في المباراة الثانية.
ربما يعود سانشيز إلى التشكيل الأساسي الذي واجه به منتخب لوكسمبورج، لا سيما أنه عاد إلى هذا التشكيل في منتصف الشوط الثاني لمباراة أذربيجان، ودفع سانشيز بخمسة لاعبين جدد في مباراة أذربيجان وهم: محمد وعد وهمام الأمين وعاصم مادبو وعبد الله الأحرق وأحمد علاء، بجانب الأساسيين الذين شاركوا في مباراة لوكسمبورج وهم: سعد الشيب وبوعلام خوخي وبسام الراوي وحسن الهيدوس والمعز علي وبيدرو.
ومع بداية الشوط الثاني عاد الأساسيون وهم: كريم بوضياف ومحمد مونتاري وطارق سلمان وعبد العزيز حاتم، فيما يعتبر عبد الكريم حسن الظهير الأيسر اللاعب الأساسي الوحيد الذي غاب عن لقاء أذربيجان.
ومن المؤكد أن هناك أسباباً تدفع سانشيز إلى الاعتماد على التشكيل الأساسي لمباراة لوكسمبورج، أهمها أن المواجهة ستكون أصعب وأقوى، وأن الفريق الأيرلندي متحفز بشكل كبير ويريد تحقيق الفوز.
خبرة الهيدوس
يحتاج العنابي بشدة اليوم إلى وجود حسن الهيدوس قائد العنابي ونجمه المتألق أمام المنتخب الأيرلندي، وستكون حاجة العنابي للهيدوس من ناحيتين مهمتين، الأولى كقائد للفريق له خبرته الكبيرة التي يعتمد عليها الفريق واللاعبون، والثانية كواحد من أهم الأوراق الرابحة سواء كصانع للعب والفرص أو كهداف أيضاً. الهيدوس لعب مباراتي لوكسمبورج وأذربيجان وخرج قبل النهاية بدقائق معدودة، وبذل مجهوداً كبيراً، ولا شك أنه قد يكون مرهقاً أو متعباً، لكن وجوده لا غنى عنه، ومن المؤكد أن الجهاز الطبي لمنتخبنا سيكون قادراً على تجهيزه بدنياً وتجهيز كل اللاعبين أيضاً.
تدريب أساسي
اكتفى العنابي بحصة تدريبية أمس استعداداً للقاء اليوم، وهو التدريب الرئيسي والوحيد الذي يسبق المباراة الثالثة والأخيرة خلال نافذة شهر مارس الجاري بمواجهة منتخب أيرلندا اليوم، وسط طموحات كبيرة بمواصلة الانتصارات وتحقيق الفوز الثالث توالياً في التصفيات، الأمر الذي يزيد حرج موقف منتخبات المجموعة الأولى التي كانت تعتقد أنها ستكون في نزهة خلال مباريات العنابي بحثاً عن انتصارات معنوية في ظل مشاركة اعتبارية للعنابي، الذي قلب كل التكهنات، وكان الأكثر ثباتاً في المستوى والأداء خلال الجولتين الأوليين.
الشيب يعود بقوة
لن يكون مستغرباً استمرار سعد الشيب في حراسة مرمى العنابي للمرة الثالثة في مباراة اليوم أمام أيرلندا لأسباب عديدة، لعل أهمها غيابه لفترة طويلة عن الملاعب، وحاجته إلى خوض أكبر عدد من المباريات لاستعادة لياقته الفنية والبدنية، وأيضاً لظهوره بمستوى جيد واستبساله في الدفاع عن عرين الأدعم بفدائية وشجاعة كما هي عادته.
الشيب تألق في المباراتين، لا سيما المباراة الأولى أمام لوكسمبورج واستطاع التصدي لأكثر من فرصة محققة، وساهم في الانتصار الأول بالتصفيات الأوروبية.
حكم مجري لإدارة المباراة
أسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إدارة مباراة منتخبنا اليوم مع منتخب أيرلندا لطاقم مجري بقيادة بلازيس بيركي، ويعاونه جيرجو تارسونجي وبلازيس سزلاي، والرابع فرانك كاراكو.
وقد أدار اللقاء الأول أمام لوكسمبورج طاقم صربي بقيادة ميلوس ديورويتش، وأدار اللقاء الثاني أمام أذربيجان طاقم سلوفاكي بقيادة إيفان كروزلياك.