اقترب اليوم السادس أن يمر دون أن تعرف أسرة مصير ومكان احتجاز 4 من أفرادها، بينهم "رضيعة"، قالت الأسرة أن الأمن المصري أوقفهم قسرا حال استعدادهم للسفر من محافظة "الجيزة" إلى جنوب مصر حيث مقر إقامة الأسرة بمحافظة أسيوط (صعيد مصر).
في 24 مارس الماضي، قالت أسرة المواطن المصري عبدالله محمد مضر موسى، أن قوات أمنية مصرية قامت بتوقيفهم هو وزوجته فاطمة محمد ضياء الدين موسى، وطفلته الرضيعة عالية (14 شهرا)، بالإضافة لشقيق الزوجة عمر محمد ضياء الدين موسى، من محطة قطار الجيزة أثناء عودتهم إلى أسيوط في قطار رقم "872".
وانقطع الاتصال بينهم وأسرتهم تماما منذ مساء السبت الماضي ولم تتمكن الأسرة أو محاموهم من معرفة مكانهم أو التواصل معهم، وتقدمت الأسرة شكاوى إلى النائب العام المصري، ووزير الداخلية، للكشف عن مصيرهم، لكن دون استجابة –حسب الأسرة-.
كما أكدت أسرة "مضر" أن قوات الأمن داهمت وحطمت محتويات منزل "عبدالله" الكائن بمنطقة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وذلك عقب توقيفهم واخفاءهم بساعات قليلة.
ونددت عدة منظمات حقوقية محلية وإقليمية، بإخفاء قوات الأمن المصري لأفراد الأسرة، وللطفلة الرضيعة، والتي لم يتمكن ذووها من التعرف على مكان احتجازها وإنهاء متطلباتها ووالدتها، وطالبت المنظمات قوات الأمن المصري الكشف عن مكان احتجاز الأسرة فورا، والإفراج الفوري عنهم وتعويضيهم نفسيا وماديا عن الضرر الذي لحق بهم، والكف عن انتهاج مسلسل الإخفاء القسري للمدنيين.
كما طالب مدونون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وحقوقيون السلطات المصرية سرعة الإفراج عن الأسرة، وعدم تكرار وقائع الإخفاء القسري، وذلك بتدوينات مصورة ومكتوبة يبثوها على مواقع التواصل بشكل شبه يومي.