فيديو.. وزير الخارجية: قطر مع اختيارات الشعوب وتطلعاتها .. ولا ندعم توجها أو حزبا سياسيا معينا
محليات 30 مارس 2016 , 09:38ص
الدوحة - أحمد سيد
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن زيارته لدولة تونس قد جاءت في سياق بحث العلاقات الثنائية بين قطر وتونس وأنه سيجتمع مع نظيره التونسي وسيتشرف بعدها بمقابلة فخامة الرئيس التونسي لنقل رسالة شفوية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لفخامته .
وأوضح سعادته في لقاء تلفزيوني بثته قناة «نسمة» التونسية مساء الثلاثاء أن الزيارة قد جاءت في إطار دعم العلاقات الثنائية وبحث سبل تنميتها والوقوف على آخر تطورات المنطقة وبالخصوص المناطق المحيطة بتونس وبالخصوص الأزمة الليبية الملتهبة ، كما أكد أن قطر تربطها علاقة طيبة مع تونس وأن قطر من الدول الداعمة للتجربة التونسية الرائدة في الديمقراطية ، لذلك نتطلع أن تكون علاقتنا مستمرة مع الأخوة التونسيين وأن دعمنا مستمر للأشقاء في تونس.
وعن العلاقات القطرية- التونسية فعبر سعادته عن أنها غير خاضعة للأحزاب وأن قطر عندما دعمت تونس دعمت الدولة التونسية وأتى الدعم في إطار الحكومة وبغض النظر عمن في سدة الحكم في ذلك الوقت ، وإن كان حزب النهضة قد شكل أغلبية في مرحلة ما فلا يعني ذلك أن يزيد دعم دولة قطر أو أن يتوقف الدعم للجمهورية التونسية فنحن مستمرون في برامجنا بغض النظر عمن يأتي لحكم تونس.
وأكد سعادته أن قطر تقدم الدعم لتونس والحكومة التونسية بغض النظر عن خلفياته السياسية والحزبية فنحن لا ننظر للأمور من هذه الزاوية فنحن ننظر إلى أن تكون دولة تونس مستقرة وآمنة ويهمنا في المقام الأول الشعب التونسي ونحن نتحرك من منطلق الواجب الأخوي.
وقال سعادته إن دولة قطر تدين العنف بجميع أشكاله والدعم القطري لدولة تونس جاء في عدة أشكال فعندما جاء في الإطار الاقتصادي فقد كان لدعم استقرار الدولة لتجنب ظهور آفة الإرهاب وانتشارها كما دعمت دولة قطر تونس في 2012 في الإطار العسكري، وسيكون ضمن هذه الزيارة مساهمة من دولة قطر للجهود التونسية وهي تعبير عن وقوفنا لجانب الشعب التونسي وسيكون هناك دعم للأجهزة الأمنية التونسية لتتمكن من القيام بمهامها في مواجهة ظاهرة الإرهاب .
كما أكد سعادته أن دعم قطر يكون لصالح الشعوب العربية وليس لتيار بعينه أو حزب سواء أكان إسلاميا أم لا فقطر تدعم الشعوب لا الأحزاب .
وحول الصراع الليبي فقد أوضح سعادته أن قطر قد دعمت الشعب الليبي في عام 2011 عندما قام النظام وقتها بقصف الشعب الليبي، وقد شاركت قطر في إطار تحالف دولي ضمن عمليات الناتو وضمن المنظومة الخليجية والعربية وقد جمعتنا مع الأخوة الليبيين علاقات جيدة وقد ساهمت قطر بعد انتهاء الثورة الليبية في دعم المسار السياسي، وعندما بدأت المشاكل تتفاقم في ليبيا فقد شاركت قطر في الحوار، وفي مسار الأمم المتحدة والذي نتج عنه اتفاق الصخيرات وكانت قطر لاعبا فاعلا في هذا الاتفاق .
وأوضح أن قطر لاتزال مستمرة في دعم مسار الوفاق الوطني الليبي ونرى أن ما يحدث هو نتيجة انقسام سياسي واضح وحث جميع الأطراف للدخول في العملية السياسية لإنهاء ذلك الصراع.
وأكد أن قطر لديها علاقات مع جميع الأطراف السياسية في ليبيا وأن قطر لا تفضل أي طرف على حساب الآخر وعندما بدأ العنف يتزايد في ليبيا وتأثر المدنيون بذلك فأرادت قطر أن تسهم بإيجابية في المسار السياسي لتحقيق الاستقرار وتوضيح الرؤية ومعرفة المرجعية الشرعية لأي عمل عسكري وهذا هو المسار الذي دعمناه وسنظل ندعمه، وأن آفة الإرهاب يجب محاربتها من خلال حكومة شرعية يجتمع عليها جميع الأطراف وتمثل جميع الليبيين وألا تكون حكومة في ظل انقسام لأن الحكومة في ظل الانقسام قد تكون على حساب طرف آخر.
وحول الملف السوري أكد سعادته أن دولة قطر ثابتة على موقفها بأن نظام بشار الأسد فقد الشرعية لقصفه للشعب السوري وأن قطر مستمرة في دعم الشعب السوري لتحقيق مطالبه ونأمل أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في محاكمة مرتكبي الجرائم .
وفي نهاية اللقاء جدد سعادته التزام قطر بالوقوف بجوار تونس ودعم تجربتها الرائدة التي اتسمت بالنجاح وبحكمة القوى السياسية .