وزير الثقافة يدشن فرقتين خلال احتفالية اليوم العالمي للمسرح

alarab
ثقافة وفنون 30 مارس 2015 , 06:55م
الدوحة - قنا
نظمت وزارة الثقافة والفنون والتراث احتفالية خاصة ،اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح الذي يصادف السابع والعشرين من مارس من كل عام، وذلك في مقر الوزارة بحضور عدد كبير من النقاد والفنانين والمثقفين.
وخلال الاحتفالية قام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث بتدشين فرقتين مسرحتين هما: الغد لفنون الدراما والوطن للفنون المسرحية ، لينضما إلى الفرقتين المسرحيتين القائمتين للوزارة.
وأكد سعادته أن هذا التدشين سوف يثري الحركة المسرحية في الدولة ،"والتي نفخر بها لما وصلت اليه من تطور يتكامل مع الحركة الثقافية والفنية والتنموية التي تشهدها الدولة تحت قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى"، داعيا الى توظيف كافة القدرات للنهوض بالحركة المسرحية في البلاد سعيا لتنمية المواهب، والانطلاق بالإبداع الى آفاق رحبة في ظل الحرية التي تتمتع بها قطر.
وتناول سعادته في كلمته أهمية المسرح ودوره الثقافي لافتا إلى أن وزارة الثقافة حريصة على مشاركة العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، وذلك منذ العام 1980، وأنها كانت في طليعة دول العالم التي تحتفل بهذه المناسبة عن طريق تقديم أفضل الأعمال المسرحية، سواء الأدب العالمي أو العربي أو القطري.
وأوضح أن الوزارة أولت المسرح اهتماما بالغا باعتباره /أبو الفنون/ وأكثرها تأثيرا في حياة الناس، وأنها وضعت مجموعة من الخطط والبرامج المتعددة في اطار الاستراتيجية الوطنية 2011- 2016 للنهوض بالحركة المسرحية في البلاد ، من خلال تأسيس مسرح الشباب، وتأسيس مسرح الطفل، إضافة إلى فتح مكتب في الدوحة للهيئة العالمية للمسرح تحت مظلة "اليونسكو" لمد جسور التواصل بين المسرحيين القطريين ونظرائهم بالعالم، مؤكدا أن الدولة تتمتع ببنية ثقافية متميزة ، إذ تم انشاء ستة مسارح بأحجام مختلفة خلال الفترة الماضية، وأصبح الحي الثقافي / كتارا/ مركز إشعاع للثقافة القطرية والعربية، والتفاعل مع الثقافات الأخرى.
عقب ذلك قرأ السيد موسى زينل الخبير الثقافي بوزارة الثقافة والفنون التراث كلمة " اليوم العالمي للمسرح" لعام 2015، والتي كتبها هذا العام المخرج البولندي كريستوف ورليكوفسكي المدير الفني للمسرح الجديد بمدينة وارسو، وترجمتها إلى العربية الدكتورة نهاد صليحة رئيسة المركز المصري للمعهد الدولي للمسرح.
وقال فيها المخرج البولندي: " إن العثور على الأساتذة الحقيقيين لفن المسرح أمر سهل للغاية بشرط أن نبحث عنهم بعيدا عن خشبته، فهم غير معنيين بالمسرح كآلة لاستنساخ التقاليد أو إعادة إنتاج القوالب أو الصيغ الجامدة المبتذلة، بل يبحثون عن منابعه النابضة وتياراته الحية التي غالبا ما تتجاوز قاعات التمثيل، وحشود البشر المنكبين على استنساخ واحدة أو أخرى من صور العالم".
وأضاف:" نحن نستنسخ صورا للعالم بدلا من إبداع عوالم ترتكز على الجدل مع المتفرجين أو تستند إليه، كما تركز على الانفعالات التي تموج تحت السطح، والحق أنه لا شيء يضاهي المسرح في قدرته على الكشف عن العواطف الخفية".
ودعا ورليكوفسكي في كلمته إلى استمرار العمل المسرحي لمواجهة التحديات والصراعات التي تواجه العالم ولخلق مزيد من الأمل لدى المتلقين .. مؤكدا في نهاية كلمته أن المسرح القائم على الحقيقة والذي يجد غايته فيما يستعصي على الشرح والتفسير، هو ما يصبو إليه ويتمناه لكل العاملين بالمسرح، سواء كانوا على خشبته أو بين جمهوره.
ومن جانبه، قال الفنان سعد بورشيد، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة، إن إحياء هذا اليوم جاء احتفاء رمزيا باستدعاء الفنانين المؤسسين للحركة المسرحية في قطر،"الذين لبوا دعوة سعادة وزير الثقافة لإحياء هذا اليوم، وتدشين فرقتين مسرحيتين جديدتين ، سيصبح بمقدورهما المشاركة في مهرجان الدوحة المسرحي خلال نسخته المقبلة".. واصفا الدفع بهاتين الفرقتين بأنه يسهم في الحراك المسرحي الذي تشهده الدولة.
أما الفنان محمد البلم ، رئيس مجلس إدارة فرقة /الغد/، فقال إن تأسيس هذه الفرقة يأتي على أنقاض فرقة الأضواء ، وانها ستشكل إضافة جديدة للحركة المسرحية في قطر، خاصة وأنها ستدخل إلى الحراك والتنافس المسرحي بعد أيام قليلة حيث تنافس بعرض "إلى أين ذهبت لمار؟" في مهرجان الدوحة المسرحي، لافتا الى أنه سيعقب المهرجان الدعوة الى انعقاد الجمعية العمومية للفرقة لتشكيل مجلس ادارتها الجديد، بدلا من مجلسها المؤقت حاليا.
ومن جانبه قال المخرج صالح المناعي رئيس فرقة /الوطن/ المسرحية : إن الفرقة تعتبر امتدادا لفرقة المسرح القطري سابقا والتي تم انشاؤها عام 1972م ، ثم أدمجت مع الفرقة الشعبية ليكونا فرقة واحدة ولكن مع تطور الحراك المسرحي في قطر كانت الدعوة إلى إنشاء فرق مسرحية جديدة لإحداث مزيد من المنافسة والعمل على النهوض بالحركة المسرحية.
وأشار إلى أن باكورة أعمال الفرقة عقب تدشينها اليوم سوف تكون مشاركتها في مهرجان الدوحة المسرحي 2015م الذي تنطلق فعالياته في 23 ابريل المقبل بالعرض المسرحي "أم حمار" ، وهي مسرحية تراثية من تأليف واخراج صالح المناعي وبطولة نخبة من الفنانين، لافتا إلى أن الفرقة في طور الاعداد لخطتها المستقبلية، حيث سيتم خلال الفترة القادمة تحديد مجلس الادارة وبحث وجود مقر خاص بالفرقة والأمور المادية واللوائح المنظمة.
وتقدم المناعي بالشكر لسعادة وزير الثقافة والفنون والتراث على رعايته الحركة المسرحية .. مؤكدا أن الفرقة ستبذل جهودها لرفد الحركة المسرحية بأعمال تثريها خاصة أن بها فريق من الفنانين المخضرمين إلى جانب بعض الوجوه الشابة في مجالات العمل المسرحي المختلفة.