قالت الشرطة - اليوم الاثنين - إن انهيارا أرضيا في كشمير بمنطقة جبال الهيمالايا تسبب في دفن عشرة أشخاص على الأقل في أثناء نومهم، بعد أن هطلت أمطار في غير موسمها، فدمرت محاصيل، وزادت المخاوف من السيول في المنطقة الشمالية الجبلية.

وفر المئات من منازلهم مع ارتفاع منسوب المياه في الأنهار الرئيسة بمنطقة كشمير، كما توقع خبراء الأرصاد هطول الأمطار الغزيرة بالمنطقة التي اجتاحتها سيول مدمرة قبل عدة أشهر.

وقال أحد السكان - ويُدعَى مشتاق أحمد - إن تلة انهارت فوق منزل في قرية تبعد نحو 40 كيلو مترا عن العاصمة سريناجار، إذ كان ينام أفراد ثلاث أسر صباح اليوم الاثنين، واستخدمت قوات الجيش والشرطة آلات الحفر للبحث عن أي ناجين.

وأضاف أحمد: "كان انهيارا أرضيا هائلا، وغطت الأرض المنزل بالكامل، ومن غير المرجح العثور على أي أحياء".

وقال فياض أحمد لوني - وهو مفتش الشرطة المحلي - إن عشرة أشخاص دفنوا في المنزل بقرية ليدهان، وقال سكان إن العدد ربما يكون أكبر.

وكان وادي كشمير تعرض إلى أسوأ سيول منذ أكثر من قرن في سبتمبر الماضي؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، وتشرد قرابة مليون شخص لمدة أسابيع.

وتزيد مأساة مشاكل الولاية ذات الأغلبية المسلمة التي تشهد تمردا على الحكم الهندي منذ ربع قرن، وكشمير منقسمة بين الهند وباكستان، وتطالب الدولتان بالسيادة عليها.

وحذرت حكومة كشمير من وقوع سيول اليوم الاثنين، وطلبت ممن يعيشون قرب نهر جهيلوم - الذي يمر عبر سريناجار - ترك منازلهم، وأقامت الحكومة مخيمات إغاثة لمن اضطروا للفرار.

وقال مجيب أحمد - وهو طبيب غادر مع أسرته - مساء أمس الأحد: "علقت أسرتي في السيول العام الماضي، ولم يتم إنقاذنا إلا بعد أربعة أيام، لا نريد المجازفة".